وَأَخْبَرَنَا وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ الْعَلَوِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّجَّارِ الْمُقْرِئُ بِالْكُوفَةِ ، قَالا : أنبأ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ دُحَيْمٍ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ ، عَنْ أَسْبَاطٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِيَاضٍ الأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَمَرَهُ أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ مَا أَخَذَ وَمَا أَعْطَى فِي أَدِيمٍ وَاحِدٍ ، وَكَانَ لأَبِي مُوسَى كَاتِبٌ نَصْرَانِيٌّ ، يَرْفَعُ إِلَيْهِ ذَلِكَ ، فَعَجِبَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَقَالَ : " إِنَّ هَذَا لَحَافِظٌ " ، وَقَالَ : " إِنَّ لَنَا كِتَابًا فِي الْمَسْجِدِ ، وَكَانَ جَاءَ مِنَ الشَّامِ فَادْعُهُ فَلْيَقْرَأْ " ، قَالَ أَبُو مُوسَى : إِنَّهُ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَجُنُبٌ هُوَ ؟ " ، قَالَ : لا ، بَلْ نَصْرَانِيٌّ ، قَالَ : فَانْتَهَرَنِي ، وَضَرَبَ فَخِذِي ، وَقَالَ : " أَخْرِجْهُ ، وَقَرَأَ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ سورة المائدة آية 51 " ، قَالَ أَبُو مُوسَى : وَاللَّهِ مَا تَوَلِّيتُهُ ، إِنَّمَا كَانَ يَكْتُبُ ، قَالَ : " أَمَا وَجَدْتَ فِي أَهْلِ الإِسْلامِ مَنْ يَكْتُبُ لَكَ ؟ لا تُدْنِهِمْ إِذْ أَقْصَاهُمُ اللَّهُ ، وَلا تَأْمَنْهُمْ إِذْ خَوَّنَهُمُ اللَّهُ ، وَلا تُعِزَّهُمْ بَعْدَ إِذْ أَذَلَّهُمُ اللَّهُ ، فَأَخْرِجْهُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرَ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |
أَبِي مُوسَى | عبد الله بن قيس الأشعري / توفي في :50 | صحابي |
عِيَاضٍ الأَشْعَرِيِّ | عياض بن عمرو الأشعري | مخضرم |
أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ | أحمد بن حازم الغفاري | ثقة حافظ |