أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ , نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ , أنا ابْنُ شُعَيْبٍ , قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ , عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ , عَنْ أَنَسٍ , قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَنْ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ وَالشَّيْخِ الْفَانِي , وَالْمَعْتُوهِ وَالصَّغِيرِ الَّذِي لا يَعْقِلُ , فَيَتَكَلَّمُونَ بِحُجَّتِهِمْ وَعُذْرِهِمْ , فَيَأْتِي عُنُقٌ فِي النَّارِ فَيَقُولُ لَهُمْ رَبُّهُمْ : إِنِّي كُنْتُ أَرْسَلْتُ إِلَى النَّاسِ رُسُلا مِنْ أَنْفُسِهِمْ , وَإِنِّي رَسُولٌ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ , ادْخُلُوا هَذِهِ النَّارَ , فَأَمَّا مَنْ كُتِبَ عَلَيْهِ الشَّقَاءُ فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا مِنْهَا فَرَرْنَا , وَأَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيَنْطَلِقُونَ حَتَّى يَدْخُلُوهَا , فَيَدْخُلُ هَؤُلاءِ الْجَنَّةَ , وَيَدْخُلُ هَؤُلاءِ النَّارَ , فَيَقُولُ لِلَّذِينَ كَانُوا لَمْ يُطِيعُوهُ : قَدْ أَمَرْتُكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا النَّارَ فَعَصَيْتُمُونِي وَقَدْ عَايَنْتُمُونِي , فَأَنْتُمْ لِرُسُلِي كُنْتُمْ أَشَدَّ تَكْذِيبًا " . وَرُوِيَ فِي ذَلِكَ عَنْ عُصْبَةٍ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَوْقُوفًا وَهَذَا إِنْ صَحَّ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ إِلَى مَا رُوِّينَا فِي الأَحَادِيثِ الصِّحَاحِ مِنْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الْجَنَّةَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا , وَخَلَقَ النَّارَ وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا , وَامْتَحَنَهُمْ فِي دَارِ الدُّنْيَا بِمَا أَمَرَهُمْ بِهِ مِنْ طَاعَتِهِ , وَنَهَاهُمْ عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَتِهِ , وَجَعَلَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُيَسَّرًا لِمَا خَلَقَهُ لَهُ , وَلا يَبْعُدُ أَنْ يَمْتَحِنَ الْمَذْكُورِينَ فِي الْخَبَرِ فِي الدَّارِ الآخِرَةِ بِمَا ذُكِرَ فِيهِ , كَمَا يَمْتَحِنُ غَيْرَهُمْ بِالسُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُهُ كُلُّ مَنْ كَتَبَ اللَّهُ شَقَاءَهُ , كَمَا لَمْ يَسْتَطِعْهُ فِي الدُّنْيَا , يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيْحَكُمُ مَا يُرِيدُ , لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ , جَعَلَنَا اللَّهُ مِنَ الْفَائِزِينَ بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهِ , إِنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ , وَصَلِّي اللَّهُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَنَسٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
عَبْدِ الْوَارِثِ | عبد الوارث الأنصاري | ضعيف الحديث |
لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ | الليث بن أبي سليم القرشي / توفي في :138 | ضعيف الحديث |
شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ | شيبان بن عبد الرحمن التميمي | ثقة |
ابْنُ شُعَيْبٍ | محمد بن شعيب القرشي / ولد في :116 / توفي في :200 | ثقة |
الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ | العباس بن الوليد العذري / ولد في :169 / توفي في :270 | ثقة |
أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ | محمد بن يعقوب الأموي / ولد في :247 / توفي في :346 | ثقة حافظ |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ | الحاكم النيسابوري / ولد في :321 / توفي في :405 | ثقة حافظ |