حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ لِكَعْبِ بْنِ الأَشْرَافِ ؟ أَنَّهُ قَدْ آذَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتُحِبُّ أَنْ أَقْتُلَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ " ، قَالَ : فَائْذَنْ لِي ، قَالَ : فَأَذِنَ لَهُ ، فَأَتَى مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ كَعْبًا ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ طَلَبَ مِنَّا صَدَقَةً ، وَقَدْ عَنَّانَا ، وَقَدْ جِئْتُ أَسْتَقْرِضُكُ ، فَقَالَ : وَأَيْضًا وَاللَّهِ لَتَمَلَّنَّهُ ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةُ : إِنَّا قَدِ اتَّبَعْنَاهُ ، فَنَكْرَهُ أَنْ نَتْرُكَهُ حَتَّى نَنْظُرَ إِلَى أَيِّ شَيْءٍ يَصِيرُ أَمْرُهُ ، فَقَالَ : أَرْهِنُونِي ، قَالَ : أَيَّ شَيْءٍ أُرْهِنُكَ ؟ قَالَ : أَرْهِنُونِي أَبْنَاءَكُمْ ، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ : يُسَبُّ ابْنُ أَحَدِنَا ، يُقَالُ لَهُ : رَهِينَةٌ وَسَقَيْنِ مِنْ تَمْرٍ ، قَالَ : فَنِسَاءَكُمْ ، قَالَ : أَنْتَ أَجْمَلُ الْعَرَبِ ، فَنُرْهِنُكَ نِسَاءَنَا ؟ وَلَكِنْ نُرْهِنُكَ اللأَمَةَ ، قَالَ : نَعَمْ ، فَوَاعَدَهُ أَنْ يَجِيئَهُ ، قَالَ : وَكَانُوا أَرْبَعَةً ، سَمَّى عَمْرٌو اثْنَيْنِ : مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ ، وَأَبَا نَائِلَةَ ، فَأَتَوْهُ وَهُوَ مُتَوَشِّحٌ يَنْفُحُ مِنْهُ رِيحُ الطِّيبِ ، فَقَالُوا : مَا رَأَيْنَا كَاللَّيْلَةِ رِيحًا أَطْيَبَ ، فَقَالَ : عِنْدِي فُلانَةُ أَعْطَرُ الْعَرَبِ ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ : ائْذَنْ لِي أَنْ أَشُمَّ ؟ قَالَ : شُمَّ ، ثُمَّ قَالَ : ائْذَنْ لِي فِي أَنْ أَعُودَ ، قَالَ : فَعَادَ ، فَتَشَبَّثَ بِرَأْسِهِ ، وَقَالَ : اضْرِبُوهُ ، فَضَرَبُوهُ حَتَّى قَتَلُوهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ | جابر بن عبد الله الأنصاري | صحابي |
عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ | عمرو بن دينار الجمحي / ولد في :46 / توفي في :126 | ثقة ثبت |
سُفْيَانُ | سفيان بن عيينة الهلالي | ثقة حافظ حجة |