تفسير

رقم الحديث : 623

وَقَدْ ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارَ بِإِسْنَادِهِ قِصَّةً طَوِيلَةً فِي هَذِهِ الْهِجْرَةِ ، وَهِيَ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، وَأَبُو بَكْرِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرِو ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا ، قَالَتْ : " لَمَّا ضَاقَتْ عَلَيْنَا مَكَّةُ وَأُوذِيَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفُتِنُوا وَرَأَوْا مَا يُصِيبُهُمْ مِنَ الْبَلاءِ وَالْفِتْنَةِ فِي دِينِهِمْ ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَسْتَطِيعُ دَفْعَ ذَلِكَ عَنْهُمْ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَعَةٍ مِنْ قَوْمِهِ وَمِنْ عَمِّهِ ، لا يَصِلُ إِلَيْهِ شَيْءٌ مِمَّا يَكْرَهُ مِمَّا يَنَالُ أَصْحَابُهُ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ مَلِكًا لا يُظْلَمُ أَحَدٌ عِنْدَهُ ، فَالْحَقُوا بِبِلادِهِ حَتَّى يَجْعَلَ اللَّهُ لَكُمْ فَرَجًا وَمَخْرَجًا مِمَّا أَنْتُمْ فِيهِ ، فَخَرَجْنَا إِلَيْهَا أَرْسَالا حَتَّى اجْتَمَعْنَا بِهَا ، فَنَزَلْنَا بِخَيْرِ دَارٍ وَإِلَى خَيْرِ جَارٍ ، آمَنَّا عَلَى دِينِنَا ، وَلَمْ نَخْشَ مِنْهُ ظُلْمًا ، فَلَمَّا رَأَتْ قُرَيْشٌ أَنَّا قَدْ أَصَبْنَا دَارًا وَأَمْنًا ، اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَبْعَثُوا إِلَيْهِ فِينَا فَيُخْرِجُنَا مِنْ بِلادِهِ ، وَلِيَرُدَّنَا عَلَيْهِمْ ، فَبَعَثُوا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ ، فَجَمَعُوا لَهُ هَدَايَا وَلِبَطَارِقَتِهِ ، فَلَمْ يَدَعُوا مِنْهُمْ رَجُلا إِلا هَيَّئُوا لَهُ هَدِيَّةً عَلَى حِدَةٍ ، قَالُوا لَهُمَا : ادْفَعُوا إِلَى كُلِّ بِطْرِيقٍ هَدِيَّتَهُ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا فِيهِمْ ، ثُمَّ ادْفَعُوا هَدَايَاهُ ، وَإِنِ اسْتَطَعْتُمَا أَنْ يَرُدَّهُمْ عَلَيْكُمْ قَبْلَ أَنْ يُكَلِّمَكُمْ فَافْعَلُوا ، فَقَدِمَا عَلَيْنَا فَلَمْ يَبْقَ بِطْرِيقٌ مِنْ بَطَارِقَتِهِ إِلا قَدَّمُوا إِلَيْهِ هَدِيَّتَهُ وَكَلَّمُوهُ ، فَقَالُوا لَهُ : إِنَّا قَدِمْنَا عَلَى هَذَا الْمَلِكِ فِي سُفَهَاءَ مِنْ سُفَهَائِنَا فَارَقُوا أَقْوَامَهُمْ فِي دِينِهِمْ ، وَلَمْ يَدْخُلُوا فِي دِينِكُمْ ، فَبَعَثَنَا قَوْمُهُمْ لِيَرُدَّهُمُ الْمَلِكُ عَلَيْهِمْ ، فَإِذَا نَحْنُ كَلَّمْنَاهُ فَأَشِيرُوا عَلَيْهِ بِأَنْ يَفْعَلَ ، فَقَالُوا : نَفْعَلُ ، ثُمَّ قَدَّمُوا إِلَى النَّجَاشِيِّ هَدَايَاهُ ، وَكَانَ مِنْ أَحَبِّ مَا يُهْدَى إِلَيْهِ مِنْ مَكَّةَ الأُدْمُ ، فَلَمَّا أَدْخَلُوا عَلَيْهِ هَدَايَاهُ ، قَالُوا لَهُ : أَيُّهَا الْمَلِكُ ، إِنَّ فِتْيَةً مِنْ سُفَهَائِنَا فَارَقُوا دِينَ قَوْمِهِمْ ، وَلَمْ يَدْخُلُوا فِي دِينِكَ ، وَجَاءُوا بِدِينٍ مُبْتَدَعٍ لا نَعْرِفُهُ ، وَقَدْ لَجَئُوا إِلَى بِلادِكَ ، فَبَعَثَنَا إِلَيْكَ فِيهِمْ عَشَائِرُهُمْ آبَاؤُهُمْ وَأَعْمَامُهُمْ وَقَوْمُهُمْ لِتَرُدَّهُمْ عَلَيْهِمْ ، فَهُمْ أَعْلاهُمْ عَيْنًا ، فَقَالَتْ بَطَارِقَتُهُ : صَدَقُوا أَيُّهَا الْمَلِكُ ، لَوْ رَدَدْتَهُمْ عَلَيْهِمْ كَانُوا أَعْلاهُمْ عَيْنًا ، فَإِنَّهُمْ لَمْ يَدْخُلُوا فِي دِينِكَ ، فَتَمْنَعَهُمْ بِذَلِكَ ، فَغَضِبَ ، ثُمَّ قَالَ : لا لَعَمْرُ اللَّهِ لا أَرُدُّهُمْ إِلَيْهِمْ حَتَّى أَدْعُوَهُمْ فَأُكَلِّمَهُمْ وَأَنْظُرَ مَا أَمْرُهُمْ قَوْمٌ لَجَئُوا إِلَى بِلادِي وَاخْتَارُوا جِوَارِي عَلَى جِوَارِ غَيْرِي ، فَإِنْ كَانُوا كَمَا تَقُولُونَ رَدَدْتُهُمْ عَلَيْهِمْ ، وَإِنْ كَانُوا عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ مَنَعْتُهُمْ ، وَلَمْ أُخَلِّ مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُمْ وَلَمْ أُنْعِمْهُمْ عَيْنًا ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمُ النَّجَاشِيُّ فَجَمَعَهُمْ ، وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ مِنْ أَنْ يَسْمَعَ كَلامَهُمْ ، فَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولُ النَّجَاشِيِّ ، اجْتَمَعَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ : مَاذَا تَقُولُونَ ؟ فَقَالُوا : وَمَاذَا نَقُولُ ؟ نَقُولُ وَاللَّهِ مَا نَعْرِفُ ، وَمَا نَحْنُ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ دِينِنَا وَمَا جَاءَنَا بِهِ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَائِنٌ فِي ذَلِكَ مَا كَانَ ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ كَانَ الَّذِي يكَلِّمُهُ مِنْهُمْ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ لَهُ النَّجَاشِيُّ : مَا هَذَا الدِّينُ الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ ؟ فَارَقْتُمْ دِينَ قَوْمِكُمْ ، وَلَمْ تَدْخُلُوا فِي يَهُودِيَّةٍ ، وَلا نَصْرَانِيَّةٍ ، فَمَا هَذَا الدِّينُ ؟ فَقَالَ : جَعْفَرٌ أَيُّهَا الْمَلِكُ ، كُنَّا قَوْمًا عَلَى الشِّرْكِ نَعْبُدُ الأَوْثَانَ ، وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةُ ، وَنُسِيءُ الْجِوَارَ ، وَنَسْتَحِلُّ الْمَحَارِمَ بَعْضُنَا مِنْ بَعْضٍ فِي سَفْكِ الدِّمَاءِ ، وَغَيْرِهَا ، لا نُحِلُّ شَيْئًا ، وَلا نُحَرِّمُهُ ، فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْنَا نَبِيًّا مِنْ أَنْفُسِنَا نَعْرِفُ وَفَاءَهُ ، وَصِدْقَهُ ، وَأَمَانَتَهُ ، فَدَعَانَا إِلَى أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَنَصِلَ الرَّحِمَ ، وَنُحْسِنَ الْجِوَارَ ، وَنُصَلِّيَ لِلَّهِ ، وَنَصُومَ لَهُ ، وَلا نَعْبُدَ غَيْرَهُ ، قَالَ : فَقَالَ : فَهَلْ مَعَكَ شَيْءٌ مِمَّا جَاءَ بِهِ ، وَقَدْ دَعَا أَسَاقِفَتَهُ فَأَمَرَهُمْ ، فَنَشَرُوا الْمَصَاحِفَ حَوْلَهُ ، فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ : نَعَمْ ، فَقَالَ : هَلُمَّ فَاتْلُ عَلَيَّ مَا جَاءَ بِهِ ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ صَدْرًا مِنْ : كهيعص ، فَبَكَى وَاللَّهِ النَّجَاشِيُّ حَتَّى اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ ، وَبَكَتْ أَسَاقِفَتُهُ حَتَّى أَخْضَلُوا مَصَاحِفَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ هَذَا الْكَلامَ لَيَخْرُجُ مِنَ الْمِشْكَاةِ الَّتِي جَاءَ بِهَا عِيسَى ، انْطَلِقُوا رَاشِدِينَ ، لا وَاللَّهِ لا أَرُدُّهُمْ عَلَيْكُمْ وَلا أُنْعِمُكُمْ عَيْنًا ، فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ وَكَانَ أَبْقَى الرَّجُلَيْنِ ، فِينَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : وَاللَّهِ لآتِيَنَّهُ غَدًا بِمَا أَسْتَأْصِلُ بِهِ خَضْرَاءَهُمْ فَلأُخْبِرَنَّهُ أَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ إِلَهَهُ الَّذِي يَعْبُدُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَبْدٌ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ : لا تَفْعَلْ فَإِنَّهُمْ وَإِنْ كَانُوا خَالَفُونَا ، فَإِنَّ لَهُمْ رَحِمًا وَلَهُمْ حَقٌّ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لأَفْعَلَنَّ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ دَخَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : أَيُّهَا الْمَلِكُ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ فِي عِيسَى قَوْلا عَظِيمًا ، فَأَرْسِلْ إِلَيْهِمْ ، فَاسْأَلْهُمْ عَنْهُ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ ، وَلَمْ يَنْزِلْ بِنَا مِثْلُهَا ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ : مَاذَا تَقُولُونَ لَهُ فِي عِيسَى ؟ إِنْ هُوَ سَأَلَكُمْ عَنْهُ ، فَقَالَ : نَقُولُ وَاللَّهِ الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ ، وَالَّذِي أَمَرَنَا بِهِ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَقُولَ فِيهِ ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ، وَعِنْدَهُ بَطَارِقَتُهُ ، فَقَالَ : مَاذَا تَقُولُونَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ؟ فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ : نَقُولُ : عَبْدُ اللَّهِ ، وَرَسُولُهُ ، وَكَلِمَتُهُ ، وَرُوحُهُ ، أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ الْعَذْرَاءِ الْبَتُولِ ، فَدَلَّى النَّجَاشِيُّ يَدَهُ إِلَى الأَرْضِ ، وَأَخَذَ عُوَيْدًا بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ ، فَقَالَ : مَا عَدَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ مَا قُلْتَ هَذَا الْعُوَيْدَ ، فَتَنَاخَرَتْ بَطَارِقَتُهُ ، فَقَالَ : وَإِنْ تَنَاخَرْتُمْ وَاللَّهِ اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ سُيُومٌ فِي أَرْضِي ، وَالسُّيُومُ الآمِنُونَ مَنْ سَبَّكُمْ غَرِمَ ، ثُمَّ مَنْ سَبَّكُمْ غَرِمَ ، ثُمَّ مَنْ سَبَّكُمْ غَرِمَ ثَلاثًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي دَبْرًا ، وَأَنِّي آذَيْتُ رَجُلا مِنْكُمْ ، وَالدَّبْرُ بِلِسَانِهِمُ الذَّهَبُ ، فَوَاللَّهِ مَا أَخَذَ اللَّهُ مِنِّي الرِّشْوَةَ حِينَ رَدَّ عَلَيَّ مُلْكِي فَآخُذَ الرِّشْوَةَ فِيهِ ، وَلا أَطَاعَ النَّاسَ فِيَّ فَأُطِيعَ النَّاسَ فِيهِ ، رُدُّوا عَلَيْهِمَا هَدَايَاهُمَا ، فَلا حَاجَةَ لِي بِهَا فَاخْرُجَا مِنْ بِلادِي ، فَرَجَعَا مَقْبُوحَيْنِ مَرْدُودًا عَلَيْهِمَا مَا جَاءَا بِهِ ، فَأَقَمْنَا مَعَ خَيْرِ جَارٍ وَفِي خَيْرِ دَارٍ ، فَلَمْ يَنْشِبْ أَنْ خَرَجَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنَ الْحَبَشَةِ يُنَازِعُهُ فِي مُلْكِهِ ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْنَا حُزْنًا حَزِنَّاهُ قَطُّ كَانَ أَشَدَّ مِنْهُ فَرَقًا مِنْ أَنْ يَظْهَرَ ذَلِكَ الْمَلِكُ عَلَيْهِ ، فَيَأْتِيَ مَلِكٌ لا يَعْرِفُ مِنْ حَقِّنَا مَا كَانَ يَعْرِفُهُ ، فَجَعَلْنَا نَدْعُو اللَّهَ وَنَسْتَنْصِرَهُ لِلنَّجَاشِيِّ فَخَرَجَ إِلَيْهِ سَائِرًا ، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : مَنْ رَجُلٌ يَخْرُجُ فَيَحْضُرَ الْوَقْعَةَ حَتَّى يَنْظُرَ مَا يَكُونُ ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ : وَكَانَ مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا : أَنَا ، فَنَفَخُوا لَهُ قِرْبَةً فَجَعَلَهَا فِي صَدْرِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ يَسْبَحُ عَلَيْهَا فِي النِّيلِ حَتَّى خَرَجَ مِنْ شِقِّهِ الآخَرِ إِلَى حَيْثُ الْتَقَى النَّاسُ ، فَحَضَرَ الْوَقْعَةَ ، فَهَزَمَ اللَّهُ ذَلِكَ الْمَلِكَ وَقَتَلَهُ ، وَظَهَرَ النَّجَاشِيُّ عَلَيْهِ ، فَجَاءَنَا الزُّبَيْرُ ، فَجَعَلَ يُلَيِّحُ إِلَيْنَا بِرِدَائِهِ ، وَيَقُولُ : أَلا أَبْشِرُوا ، فَقَدْ أَظْهَرَ اللَّهُ النَّجَاشِيَّ ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْنَا فَرَحَنَا بِشَيْءٍ قَطُّ فَرَحَنَا بِظُهُورِ النَّجَاشِيِّ ، ثُمَّ أَقَمْنَا عِنْدَهُ حَتَّى خَرَجَ مَنْ خَرَجَ مِنَّا رَاجِعًا إِلَى مَكَّةَ ، وَأَقَامَ مَنْ أَقَامَ " ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، فَقَالَ عُرْوَةُ : هَلْ تَدْرِي مَا قَوْلُهُ : مَا أَخَذَ اللَّهُ مِنِّي الرِّشْوَةَ حِينَ رَدَّ عَلَيَّ مُلْكِي فَآخُذُ الرِّشْوَةَ فِيهِ ، وَلا أَطَاعَ النَّاسَ فِيَّ فَأُطِيعُ النَّاسَ فِيهِ ؟ قَالَ : فَقَالَ لا ، إِنَّمَا حَدَّثَنِي بِذَلِكَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أُمِّ سَلَمَةَ

صحابية

أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ

ثقة

الزُّهْرِيُّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

ابْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ

صدوق حسن الحديث

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ

ضعيف الحديث

أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ

ثقة حافظ

وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرِو

ثقة

وَأَبُو بَكْرِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي

ثقة

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.