أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَاقِدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ أَخِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الْخَوْفِ ، فَاسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَةَ وَطَائِفَةٌ خَلْفَهُ وَطَائِفَةٌ مُوَاجِهَةٌ الْعَدُوَّ ، فَصَلَّى بِالطَّائِفَةِ الَّتِي خَلْفَهُ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ ، ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا ، فَصَلَّوْا خَلْفَهُ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمُوا ، وَجَاءَتِ الطَّائِفَةُ الأُخْرَى فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ ، وَالطَّائِفَةُ الأُولَى مُقْبِلَةٌ عَلَى الْعَدُوِّ ، فَلَمَّا صَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً لَبِثَ جَالِسًا حَتَّى أَتَمُّوا لأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمُوا ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَصَابَ فِي مَحَالِّهِمْ نِسْوَةً ، وَكَانَ فِي السَّبْيِ جَارِيَةٌ وَضِيئَةٌ وَكَانَ زَوْجُهَا يُحِبُّهَا ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ حَلَفَ زَوْجُهَا لَيَطْلُبَنَّ مُحَمَّدًا ، أَوْ لا يَرْجِعُ إِلَى قَوْمِهِ حَتَّى يُصِيبَ مُحَمَّدًا ، أَوْ يُهْرِقَ فِيهِمْ دَمًا ، أَوْ يُخَلِّصَ صَاحِبَتَهُ ، فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرِهِ عَشِيَّةَ ذَاتِ رِيحٍ فَنَزَلَ فِي شِعْبٍ اسْتَقْبَلَهُ , فَقَالَ : " مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤُنَا اللَّيْلَةَ ؟ " , فَقَامَ رَجُلانِ : عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ ، فَقَالا : نَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَكْلَؤُكَ ، وَجَعَلَتِ الرِّيحُ لا تَسْكُنُ ، وَجَلَسَ الرَّجُلانِ عَلَى فَمِ الشِّعْبِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : أَيُّ اللَّيْلِ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَكْفِيَكَ أَوَّلَهُ أَوْ آخِرَهُ ؟ قَالَ : اكْفِنِي أَوَّلَهُ ، فَنَامَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، وَقَامَ عَبَّادٌ يُصَلِّي ، وَأَقْبَلَ عَدُوُّ اللَّهِ يَطْلُبُ غِرَّةً ، وَقَدْ سَكَنَتِ الرِّيحُ ، فَلَمَّا رَأَى سَوَادَهُ مِنْ قَرِيبٍ , قَالَ : يَعْلَمُ اللَّهُ أَنَّ هَذَا لَرَبِئَةُ الْقَوْمِ ، فَعَرَّقَ لَهُ سَهْمًا فَوَضَعَهُ فِيهِ فَانْتَزَعَهُ ، ثُمَّ رَمَاهُ آخَرَ فَانْتَزَعَهُ ، ثُمَّ رَمَاهُ الثَّالِثَةَ فَوَضَعَهُ بِهِ ، فَلَمَّا غَلَبَهُ الدَّمُ رَكَعَ وَسَجَدَ , ثُمَّ قَالَ لِصَاحِبِهِ : اجْلِسْ فَقَدْ أُتِيتُ ، فَجَلَسَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، فَلَمَّا رَأَى الأَعْرَابِيُّ أَنَّ عَمَّارًا قَدْ قَامَ عَلِمَ أَنَّهُمْ قَدْ نَذِرُوا بِهِ فَهَرَبَ ، فَقَالَ عَمَّارٌ : يَا أَخِي مَا مَنَعَكَ أَنْ تُوقِظَنِي بِهِ فِي أَوَّلِ سَهْمٍ رَمَاكَ بِهِ ؟ قَالَ : كُنْتُ فِي سُورَةٍ أَقْرَؤُهَا ، وَهِيَ الْكَهْفُ ، وَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَهَا حَتَّى أَفْرُغَ مِنْهَا ، فَلَوْلا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ أُضَيِّعَ ثَغْرًا أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِهِ مَا انْصَرَفْتُ وَلَوْ أُتِيَ عَلَى نَفْسِي ، قَالَ : وَيُقَالُ الأَنْصَارِيُّ عُمَارَةُ بْنُ حَزْمٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِيهِ | خوات بن جبير الأنصاري | صحابي |
صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ | صالح بن خوات الأنصاري | ثقة |
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ | القاسم بن محمد التيمي / توفي في :106 | ثقة أفضل أهل زمانه |
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ | عبيد الله بن عمر العدوي / توفي في :143 | ثقة ثبت |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ | عبد الله بن عمر العدوي / توفي في :171 | ضعيف الحديث |
الْوَاقِدِيُّ | محمد بن عمر الواقدي / ولد في :130 / توفي في :207 | ضعيف الحديث |
الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ | الحسين بن الفرج الخياط | متروك الحديث |
الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ | الحسن بن الجهم التميمي | مجهول الحال |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ | محمد بن أحمد الأصبهاني / توفي في :344 | صدوق حسن الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ | الحاكم النيسابوري / ولد في :321 / توفي في :405 | ثقة حافظ |