باب من زعم من اهل المغازي وغيرهم ان محمد بن مسلمة رضي الله عنه كان قاتل مرحب وما جاء...


تفسير

رقم الحديث : 1669

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدٍ الْبَزَّازُ الْحَافِظُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوسَنْجِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ مَكِيثٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَالِبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْكَلْبِيَّ ، كَلْبَ لَيْثٍ ، إِلَى بَنِي الْمُلَوِّحِ بِالْكَدِيدِ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُغِيرَ عَلَيْهِمْ ، وَكُنْتُ فِي سَرِيَّتِهِ فَمَضَيْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِقُدَيْدٍ ، لَقِينَا بِهِ الْحَارِثَ بْنَ مَالِكِ بْنِ الْبَرْصَاءِ اللَّيْثِيَّ ، فَأَخَذْنَاهُ ، فَقَالَ : إِنِّي إِنَّمَا جِئْتُ لأُسْلِمَ ، فَقَالَ لَهُ غَالِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا جِئْتَ مُسْلِمًا فَلا يَضُرُّكَ رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ اسْتَوْثَقْنَا مِنْكَ ، قَالَ : فَأَوثَقَهُ رِبَاطًا وَخَلَّفَ عَلَيْهِ رُوَيْجِلا أَسْوَدَ كَانَ مَعَنَا ، قَالَ : امْكُثْ مَعَهُ حَتَّى نَمُرَّ عَلَيْكَ فَإِنْ نَازَعَكَ فَاحْتَزَّ رَأْسَهُ ، وَمَضَيْنَا حَتَّى أَتَيْنَا بَطْنَ الْكَدِيدِ ، فَنَزَلْنَا عَشِيَّةً بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَبَعَثَنِي أَصْحَابِي إِلَيْهِ ، فَعَمِدْتُ إِلَى تَلٍّ يُطْلِعُنِي عَلَى الْحَاضِرِ فَانْبَطَحْتُ عَلَيْهِ ، وَذَلِكَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ ، فَخَرَجَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَنَظَرَ فَرَآنِي مُنْبَطِحًا عَلَى التَّلِّ ، فَقَالَ لامْرَأَتِهِ : إِنِّي لأَرَى سَوَادًا عَلَى هَذَا التَّلِّ مَا رَأَيْتُهُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ ، فَانْظُرِي لا تَكُونُ الْكِلابُ اجْتَرَّتْ بَعْضَ أَوْعِيَتِكِ ، فَنَظَرَتْ ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ مَا أَفْقِدُ شَيْئًا ، قَالَ : فَنَاوِلِينِي قَوْسِي ، وَسَهْمَيْنِ مِنْ نَبْلِي ، فَنَاوَلَتْهُ فَرَمَانِي بِسَهْمٍ فَوَضَعَهُ فِي جَبِينِي ، أَوْ قَالَ فِي جَنْبِي ، فَنَزَعْتُهُ ، فَوَضَعْتُهُ ، وَلَمْ أَتَحَرَّكْ ، ثُمَّ رَمَانِي بِالآخَرِ فَوَضَعَهُ فِي رَأْسِ مَنْكِبِي ، فَنَزَعْتُهُ ، فَوَضَعْتُهُ ، وَلَمْ أَتَحَرَّكْ ، فَقَالَ لامْرَأَتِهِ : أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ خَالَطَهُ سَهْمَانِ ، وَلَوْ كَانَ رِيبَةً لَتَحَرَّكَ ، فَإِذَا أَصْبَحْتُ فَابْتَغِي سَهْمَيَّ فَخُذِيهِمَا لا تَمْضُغُهُمَا عَلَيَّ الْكِلابُ ، قَالَ : وَمَهَّلْنَا حَتَّى إِذَا رَاحَتْ رَوَايِحُهُمْ ، وَحَتَّى إِذَا أَحْلَبُوا ، وَعَطَنُوا ، وَسَكَنُوا ، وَذَهَبَتْ عَتَمَةٌ مِنَ اللَّيْلِ شَنَنَّا عَلَيْهِمُ الْغَارَةَ فَقَتَلْنَا مَنْ قَتَلْنَا ، وَاسْتَقْنَا النَّعَمَ ، فَوَجَّهْنَا قَافِلِينَ بِهِ ، وَخَرَجَ صَرِيخُ الْقَوْمِ إِلَى قَوْمِهِمْ مُغَوِّثًا ، قَالَ : وَخَرَجْنَا سِرَاعًا حَتَّى نَمُرَّ بِالْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْبَرْصَاءِ وَصَاحِبِهِ ، فَانْطَلَقْنَا بِهِ مَعَنَا ، وَأَتَانَا صَرِيخُ النَّاسِ فَجَاءَنَا مَا لا قِبَلَ لَنَا بِهِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ إِلا بَطْنُ الْوَادِي مِنْ قُدَيْدٍ ، فبَعَثَهُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ شَاءَ ، مَا رَأَيْنَا قَبْلَ ذَلِكَ مَطَرًا وَلا حَالا ، فَجَاءَ بِمَا لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْدِمَ عَلَيْهِ ، لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ وقُوفًا يَنْظُرُونَ إِلَيْنَا ، مَا يَقْدِرُ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَلَى أَنْ يَقْدَمَ عَلَيْهِ ، وَنَحْنُ نَحْدُوهَا وَنُحْذِرُهَا ، شَكَّ النُّفَيْلِيُّ ، فَذَهَبْنَا سِرَاعًا حَتَّى أَسْنَدْنَا بِهَا فِي الْمَسْلَكِ ، ثُمَّ حَدَرْنَا عَنْهُ ، فَأَعْجَزْنَا الْقَوْمَ بِمَا فِي أَيْدِينَا " .

الرواه :

الأسم الرتبة
جُنْدُبِ بْنِ مَكِيثٍ الْجُهَنِيِّ

صحابي

مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ

مجهول

يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ

ثقة

مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ

ثقة

النُّفَيْلِيُّ

ثقة حافظ

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوسَنْجِيُّ

ثقة حافظ فقيه

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدٍ الْبَزَّازُ الْحَافِظُ

ثقة مأمون

أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.