باب انصراف رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وتوجهه الى وادي القرى وما قال في شان...


تفسير

رقم الحديث : 1646

وَمَعْنَاهُ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتَوَيْهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُورٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : " لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ ، قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلاطٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي بِمَكَّةَ مَالا وَإِنَّ لِي بِهَا أَهْلا ، وَأَنَا أُرِيدُ إِتْيَانَهُمْ ، فَأَنَا فِي حِلٍّ إِنْ أَنَا نِلْتُ مِنْكَ ، وَقُلْتُ شَيْئًا ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُولَ مَا شَاءَ ، فَقَالَ لامْرَأَتِهِ حِينَ قَدِمَ : أَخْفِ عَلَيَّ وَاجْمَعِي مَا كَانَ عِنْدَكَ لِي ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِيَ مِنْ غَنَائِمِ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ ، فَإِنَّهُمْ قَدِ اسْتُجِيُبوا وَأُصِيبَتْ أَمْوَالُهُمْ ، فَفَشَا ذَلِكَ بِمَكَّةَ ، فَاشْتَدَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَأَبْلَغَ مِنْهُمْ ، وَأَظْهَرَ الْمُشْرِكُونَ فَرَحًا وَسُرُورًا ، وَبَلَغَ الْخَبَرُ الْعَبَّاسَ فَعُقِرَ ، وَجَعَلَ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ ، قَالَ مَعْمَرٌ : فَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، قَالَ : فَأَخَذَ الْعَبَّاسُ ابْنًا لَهُ يُقَالُ لَهُ : قُثَمُ ، وَاسْتَلْقَى وَوَضَعَهُ عَلَى صَدْرِهِ وَهُوَ يَقُولُ : حَيِّ قُثَمُ شِبْهُ ذِي الأَنْفِ الأَشَمْ نَبِيِّ ذِي النِّعَمِ بِرَغْمِ مَنْ زَعَمْ قَالَ مَعْمَرٌ فِي حَدِيثِ أَنَسٍ : فَأَرْسَلَ الْعَبَّاسُ غُلامًا لَهُ ، إِلَى الْحَجَّاجِ ، أَنْ وَيْلَكَ مَا جِئْتَ بِهِ وَمَا تَقُولُ ، فَالَّذِي وَعَدَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا جِئْتَ بِهِ ، قَالَ الْحَجَّاجُ : يَا غُلامُ أَقْرِئْ أَبَا الْفَضْلِ السَّلامَ وَقُلْ لَهُ : فَلْيَخَلِّ لِي فِي بَعْضِ بُيوتِهِ ، فَآتِيَهِ فَإِنَّ الْخَبَرَ عَلَى مَا يَسُرَّهُ ، فَلَمَّا بَلَغَ الْعَبْدُ بَابَ الدَّارِ ، قَالَ : أَبْشِرْ يَا أَبَا الْفَضْلِ ، فَوَثَبَ الْعَبَّاسُ فَرِحًا حَتَّى قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِ الْحَجَّاجِ ، فَأَعْتَقَهُ ، ثُمَّ جَاءَ الْحَجَّاجُ فَأَخْبَرَهُ بِافْتِتَاحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ ، وَغُنْمِ أَمْوَالِهِمْ ، وَأَنَّ سِهَامَ اللَّهِ قَدْ جَرَتْ فِيهَا ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اصْطَفَى صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ لِنَفْسِهِ وَخَيَّرَهَا أَنْ يُعْتِقَهَا وَتَكُونَ زَوْجَتَهُ ، أَوْ يُلْحِقَهَا بِأَهْلِهَا ، فَاخْتَارَتْ أَنْ يُعْتِقَهَا وَتَكُونَ زَوْجَتَهُ ، وَلَكِنْ جِئْتُ لِمَالٍ كَانَ هَاهُنَا أَنْ أَجْمَعَهُ ، فَأَذْهَبَ بِهِ ، وَإِنِّي اسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقُولَ ، فَأَذِنَ لِي أَنْ أَقُولَ مَا شِئْتُ ، فَأَخْفِ عَلَيَّ يَا أَبَا الْفَضْلِ ثَلاثًا ، ثُمَّ اذْكُرْ مَا شِئْتَ ، قَالَ : فَجَمَعَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ مَتَاعَهُ ، ثُمَّ انْشَمَرَ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلاثٍ أَتَى الْعَبَّاسُ امْرَأَةَ الْحَجَّاجِ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ زَوْجُكِ ؟ قَالَتْ : ذَهَبَ ، وَقَالَتْ : لا يُحْزِنُكَ اللَّهُ يَا أَبَا الْفَضْلِ ، لَقَدْ شَقَّ عَلَيْنَا الَّذِي بَلَغَكَ ، فَقَالَ : أَجَلْ لا يُحْزِنُنِي اللَّهُ ، وَلَمْ يَكُنْ بِحَمْدِ اللَّهِ إِلا مَا أَحْبَبْنَا ، فَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ ، وَجَرَتْ سِهَامُ اللَّهِ فِي خَيْبَرَ ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ ، فَإِنْ كَانَ لَكِ فِي زَوْجِكِ حَاجَةٌ فَالْحَقِي بِهِ ، قَالَتْ : أَظُنُّكَ وَاللَّهِ صَادِقًا ، قَالَ : فَإِنِّي وَاللَّهِ صَادِقٌ ، وَالأَمْرُ عَلَى مَا أَقُولُ لَكِ ، ثُمَّ ذَهَبَ حَتَّى أَتَى مَجَالِسَ قُرَيْشٍ وَهُوَ يَقُولُ إِذَا مَرَّ بِهِمْ : لا يُصِيبُكَ إِلا خَيْرٌ يَا أَبَا الْفَضْلِ ، قَالَ : لا يُصِيبُنِي إِلا خَيْرٌ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، خْبَرَنِي الْحَجَّاجُ بِكَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ سَأَلَنِي أَنْ أَكْتُمَ عَلَيْهِ ثَلاثًا لِحَاجَتِهِ ، فَرَدَّ اللَّهُ مَا كَانَ بِالْمُسْلِمِينَ مِنْ كَآبَةٍ ، وَجَزَعٍ ، عَلَى الْمُشْرِكِينَ ، وَخَرَجَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ مَوَاضِعِهِمْ ، حَتَّى دَخَلُوا عَلَى الْعَبَّاسِ فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ ، وَفِي رِوَايَةِ عُرْوَةَ : فَدَعَا الْعَبَّاسُ ابْنًا لَهُ يُدْعَى : قُثَمَ ، وَكَانَ يُشْبِهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَرْتَجِزُ بِهِ تَشَدُّدًا لأَعْدَاءِ اللَّهِ ، وَيَقُولُ وَهُوَ يَرْتَجِزُ : يَابْنَ شَيْبَةَ ذِي الْكَرَمْ فَحُزْتَ بِالأَنْفِ الأَشَمْ يَابْنَ ذِي نَعَمْ بِرَغْمِ مَنْ زَعَمْ وَسَقَطَ الرَّجَزُ مِنْ رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، وَقَالَ فِي الرَّجَزِ : حِيِّي قُثَمْ شَبِيهُ ذِي الأَنْفِ الأَشَمْ نَبِيُّ ذِي النِّعَمْ بِرَغْمِ مَنْ زَعَمْ " أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ غَيْلانَ : قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَنَسٍ

صحابي

ثَابِتًا الْبُنَانِيَّ

ثقة

مَعْمَرٍ

ثقة ثبت فاضل

مُحَمَّدُ بْنُ نُورٍ

ثقة وكان يدلس كثيرا

زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ

صدوق حسن الحديث

يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ

ثقة حافظ

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتَوَيْهِ

ثقة

أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.