قَالَ : وَحَدَّثَنَا قَالَ : وَحَدَّثَنَا هِشَامٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِيه ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ سَعْدًا تَحَجَّرَ كَلْمُهُ لِلْبُرْءِ ، فَقَالَ : " اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أُجَاهِدَ فِيكَ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسُولَكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْرَجُوهُ ، اللَّهُمَّ فَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّكَ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرَبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ فَإِنْ كَانَ بَقِيَ مِنْ حَرْبِ قُرَيْشٍ ، فَأَبْقِنِي لَهُمْ حَيًّ أُجَاهِدُهُمْ فِيكَ ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ ، فَافْجُرْهَا وَاجْعَلْ مَوْتِي فِيهَا " ، قَالَ : فَانْفَجَرَ مِنْ لِيَّتِهِ ، فَلَمْ تَرُعْهُمْ ، وَمَعَهُمْ فِي الْمَسْجِدِ أَهْلُ خَيْمَةٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ ، إِلا الدَّمُ يَسِيلُ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : يَا أَهْلَ الْخَيْمَةِ ، مَا هَذَا الَّذِي يَأْتِينَا مِنْ قِبَلِكُمْ ؟ فَإِذَ سَعْدٌ جُرْحُهُ يَغْذُو ، فَمَاتَ مِنْهَا . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ . وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، وَقَالَ فِي دُعَائِهِ : " وَإِنْ كُنْتَ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ فَاجْعَلْهُ لِي شَهَادَةً ، وَلا تُمِتْنِي حَتَّى تُقِرَّ عَيْنِي مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ كَمَا مَضَى " .