أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو وَجْزَةَ ، عُثْمَانَ كَانَ قَدْ أَصَابَ جَارِيَتَهُ ، فَخُطِبَتْ إِلَى ابْنِ عَمٍّ لَهَا كَانَ زَوْجَهَا وَكَانَ سَاقِطًا لا خَيْرَ فِيهِ ، فَلَمَّا رُدَّتِ السَّبَايَا سَاقَهَا فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بِهَا فِي زَمَانِ عُمَرَ أَوْ عُثْمَانَ ، فَلَقِيَهَا عُثْمَانُ فَأَعْطَاهَا شَيْئًا بِمَا كَانَ أَصَابَ مِنْهَا ، فَلَمَّا رَأَى عُثْمَانُ زَوْجَهَا قَالَ لَهَا : وَيْحَكِ ، هذا كان أحب إليك مني ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، زَوْجِي وَابْنُ عَمِّي , وَأَمَّا عَلِيٌّ فَأَعَفَّ صَاحِبَتَهُ ، وَعَلَّمَهَا شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ , وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَفْدِ هَوَازِنَ وَسَأَلَهُمْ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَوْفٍ مَا فَعَلَ ، فَقَالُوا : هُوَ بِالطَّائِفِ ، فَقَالَ : " أَخْبِرُوا مَالِكًا أَنَّهُ إِنْ أَتَانِي مُسْلِمًا رَدَدْتُ إِلَيْهِ أَهْلَهُ وَمَالَهُ ، وَأَعْطَيْتُهُ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ " ، فَأُتِيَ مَالِكٌ بِذَلِكَ فَخَرَجَ إِلَيْهِ مِنَ الطَّائِفِ ، وَقَدْ كَانَ مَالِكٌ خَافَ مِنْ ثَقِيفٍ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ يَعْلَمُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ مَا قَالَ , فِيَحْبِسُوهُ ، فَأَمَرَ بِرَاحِلَةٍ لَهُ ، فَهُيِّئَتْ وَأَمَرَ بِفَرَسٍ لَهُ فَأَتَى بِهِ الطَّائِفَ ، فَخَرَجَ لَيْلا فَجَلَسَ عَلَى فَرَسِهِ فَرَكَضَهُ ، حَتَّى أَتَى رَاحِلَتَهُ حَيْثُ أَمَرَ بِهَا فَجَلَسَ عَلَيْهَا ، ثُمَّ لَحِقَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَدْرَكَهُ بِالْجِعْرَانَةِ ، أَوْ بِمَكَّةَ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ أَهْلَهُ وَمَالَهُ وَأَعْطَاهُ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ ، فَقَالَ مَالِكُ بْنُ عَوْفٍ حِينَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُسْلِمَ : مَا إِنْ رَأَيْتُ وَلا سَمِعْتُ بِمِثْلِهِ فِي النَّاسِ كُلِّهِمُ بِمِثْلِ مُحَمَّدِ أَوْفَى وَأَعْطَى لِلْجَزِيلِ إِذَا اجْتَدَى وَإِذَا تَشَأْ يُخْبِرْكَ عَمَّا فِي غَدِ وَإِذَا الْكَتِيبَةُ عَرَّدَتْ أَنْيَابُهَا أَمَّ الْعِدَى فِيهَا بِكُلِّ مُهَنَّدِ فَكَأَنَّهُ لَيْثٌ لَدَى أَشْبَالِهِ وَسْطَ الْهَبَاءَةِ خَادِرٌ فِي مَرْصَدِ فَاسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْ أَسْلَمَ مِنْ قَوْمِهِ ، وَتِلْكَ الْقَبَائِلِ مِنْ ثُمَالَةَ , وَسَلَمَةَ , وَفِيهِمْ كَانَ يُقَاتِلُ بِهِمْ ثَقِيفًا لا يَخْرُجُ لَهُمْ سَرْحٌ إِلا أَغَارَ عَلَيْهِ حَتَّى يُصِيبَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبُو وَجْزَةَ | يزيد بن عبيد السعدي / توفي في :130 | ثقة |
ابْنِ إِسْحَاقَ | ابن إسحاق القرشي / توفي في :150 | صدوق مدلس |
يُونُسُ | يونس بن بكير الشيباني / توفي في :199 | صدوق حسن الحديث |
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ | أحمد بن عبد الجبار العطاردي | ضعيف الحديث |
أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ | محمد بن يعقوب الأموي / ولد في :247 / توفي في :346 | ثقة حافظ |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ | الحاكم النيسابوري / ولد في :321 / توفي في :405 | ثقة حافظ |