أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّرَسُوسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الزُّهْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ مَنْظُورِ بْنِ جَمِيلِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ , يَقُولُ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَاسْتَرْقَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا كَانَ مِنْهَا عَلَى لَيْلَةٍ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ حَتَّى كَانَتِ الشَّمْسُ قَيْدَ رُمْحٍ ، قَالَ : " أَلَمْ أَقُلْ لَكَ يَا بِلالُ : اكْلأْ لَنَا الْفَجْرَ ؟ " فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ذَهَبَ بِيَ النَّوْمُ فَذَهَبَ بِيَ الَّذِي ذَهَبَ بِكَ ، فَانْتَقَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ غَيْرَ بَعِيدٍ ، ثُمَّ صَلَّى ، ثُمَّ هَدَرَ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ ، فَأَصْبَحَ بِتَبُوكَ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، ثُمَّ قَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ ! أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ ، وَأَوْثَقَ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى ، وَخَيْرَ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ ، وَخَيْرَ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ ، وَأَشْرَفَ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ ، وَأَحْسَنَ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ ، وَخَيْرَ الأُمُورِ عَوَازِمُهَا ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ الأَنْبِيَاءِ ، وَأَشْرَفَ الْمَوْتِ قَتْلُ الشُّهَدَاءِ ، وَأَعْمَى الْعَمَى الضَّلالَةُ بَعْدَ الْهُدَى ، وَخَيْرَ الأَعْمَالِ مَا نَفَعَ ، وَخَيْرَ الْهُدَى مَا اتُّبِعَ ، وَشَرَّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى ، وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى ، وَشَرُّ الْمَعْذِرَةِ حِينَ يَحْضُرُ الْمَوْتُ ، وَشَرُّ النَّدَامَةِ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لا يَأْتِي الْجُمُعَةَ إِلا دَبْرًا ، وَمِنْهُمْ مَنْ لا يَذْكُرُ اللَّهَ إِلا هَجْرًا ، وَمِنَ أَعْظَمِ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذَّابُ ، وَخَيْرُ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ ، وَخَيْرُ الزَّادِ التَّقْوَى ، وَرَأْسُ الْحِكَمِ مَخَافَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَخَيْرُ مَا وَقَرَ فِي الْقُلُوبِ الْيَقِينُ ، وَالارْتِيَابُ مِنَ الْكُفْرِ ، وَالنِّيَاحَةُ مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ ، وَالْغُلُولُ مِنْ حُثَاءِ جَهَنَّمَ ، وَالسُّكْرُ كَيٌّ مِنَ النَّارِ ، وَالشِّعْرُ مِنْ إِبْلِيسَ ، وَالْخَمْرُ جُمَّاعُ الإِثْمِ ، وَالنِّسَاءُ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ ، وَالشَّبَابُ شُعْبَةٌ مِنَ الْجُنُونِ ، وَشَرُّ الْمَكَاسِبِ كَسْبُ الرِّبَا ، وَشَرُّ الْمَأْكَلِ مَالُ الْيَتِيمِ ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ، وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، وَإِنَّمَا يَصِيرُ أَحَدُكُمْ إِلَى مَوْضِعِ أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ ، وَالأَمْرُ إِلَى الآخِرَةِ وَمِلاكُ الْعَمَلِ خَوَاتِمُهُ ، وَشَرُّ الرَّوَايَا رَوَايَا الْكَذِبِ ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ ، وَسِبَابُ الْمُؤْمِنِ فِسْقٌ ، وَقِتَالُ الْمُؤْمِنِ كُفْرٌ ، وَأَكْلُ لَحْمِهِ مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، وَحُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ ، وَمَنْ يَتَأَلَّى عَلَى اللَّهِ يُكْذِبْهُ ، وَمَنْ يَغْفِرْ يُغْفَرْ لَهُ ، وَمَنْ يَعْفُ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَنْ يَكْظِمِ الْغَيْظَ يَأْجُرْهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَصْبِرْ عَلَى الرَّزِيَّةِ يُعَوِّضْهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَتْبَعِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ يَصْبِرْ يُضَعِّفِ اللَّهُ لَهُ ، وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ يُعَذِّبْهُ اللَّهُ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلأُمَّتِي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلأُمَّتِي " ، قَالَهَا ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : " أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ | عقبة بن عامر الجهني / توفي في :58 | صحابي |
أَبِي | مصعب بن منظور | مجهول الحال |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ مَنْظُورِ بْنِ جَمِيلِ بْنِ سِنَانٍ | عبد الله بن مصعب | مجهول الحال |
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ | عبد العزيز بن عمران الزهري / توفي في :197 | متروك الحديث |
يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الزُّهْرِيُّ | يعقوب بن محمد الزهري / توفي في :213 | متهم بالوضع |
أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّرَسُوسِيُّ | محمد بن إبراهيم الخزاعي / توفي في :273 | ثقة |
أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ | محمد بن يعقوب الأموي / ولد في :247 / توفي في :346 | ثقة حافظ |
وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ | أبو عبد الرحمن السلمي / ولد في :330 / توفي في :412 | ضعيف الحديث |
وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي | أحمد بن الحسن الحرشي | ثقة |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ | الحاكم النيسابوري / ولد في :321 / توفي في :405 | ثقة حافظ |