باب ما جاء في مرض عبد الله بن ابي بن سلول ووفاته بعد رجوع النبي صلى الله عليه وسلم من...


تفسير

رقم الحديث : 2021

وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : " فَلَمَّا بَلَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثَّنِيَّةَ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنْ خُذُوا بَطْنَ الْوَادِي فَهُوَ أَوْسَعُ عَلَيْكُمْ ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَخَذَ الثَّنِيَّةَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي مَكْرِ الْمُنَافِقِينَ بِنَحْوٍ مِمَّا ذَكَرْنَا فِي رِوَايَةِ عُرْوَةَ إِلَى قَوْلِهِ لِحُذَيْفَةَ : " هَلْ عَرَفْتَ مِنَ الْقَوْمِ أَحَدًا ؟ " فَقَالَ : لا ، وَلَكِنِّي أَعْرِفُ رَوَاحِلَهُمْ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَخْبَرَنِي بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ ، وَسَأُخْبِرُكَ بِهِمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عِنْدَ وَجْهِ الصُّبْحِ ، فَانْطَلِقْ إِذَا أَصْبَحْتَ فَاجْمَعْهُمْ " فَلَمَّا أَصْبَحَ , قَالَ : " ادْعُ عَبْدَ اللَّهِ " أَظُنُّهُ ابْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ ، وَفِي الأَصْلِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ، وَسَعْدَ بْنَ أَبِي سَرْحٍ إِلا أَنَّ ابْنَ إِسْحَاقَ ذَكَرَ قَبْلَ هَذَا أَنَّ ابْنَ أُبَيٍّ تَخَلَّفَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَلا أَدْرِي كَيْفَ هَذَا ، قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : وَأَبَا حَاضِرٍ الأَعْرَابِيَّ ، وَعَامِرًا وَأَبَي عَامِرٍ ، وَالْجُلاسَ بْنَ سُوَيْدِ بْنِ الصَّامِتِ ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ : لا نَنْتَهِي حَتَّى نَرْمِيَ مُحَمَّدًا مِنَ الْعَقَبَةِ اللَّيْلَةَ ، وَلَئِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ خَيْرًا مِنَّا إِنَّا إِذًا لَغَنَمٌ وَهُوَ الرَّاعِي وَلا عَقْلَ لَنَا ، وَهُوَ الْعَاقِلُ , وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ مُجَمِّعَ بْنَ جَارِيَةَ ، وَفَلِيحَ التَّيْمِيَّ ، وَهُوَ الَّذِي سَرَقَ طِيبَ الْكَعْبَةِ ، وَارْتَدَّ عَنِ الإِسْلامِ ، فَانْطَلَقَ هَارِبًا فِي الأَرْضِ ، فَلا يُدْرَى أَيْنَ ذَهَبَ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ حُصَيْنَ بْنَ نُمَيْرٍ الَّذِي أَغَارَ عَلَى تَمْرِ الصَّدَقَةِ ، فَسَرَقَهُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَيْحَكَ ، مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا ؟ " قَالَ : حَمَلَنِي عَلَيْهِ أَنِّي ظَنَنْتُ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يُطْلِعْكَ عَلَيْهِ ، فَأَمَّا إِذْ أَطْلَعَكَ عَلَيْهِ وَعَلِمْتَهُ فَإِنِّي أَشْهَدُ الْيَوْمَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِنِّي لَمْ أُؤْمِنْ بِكَ قَطُّ قَبْلَ السَّاعَةِ يَقِينًا ، فَأَقَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَثْرَتَهُ ، وَعَفَا عَنْهُ بِقَوْلِهِ الَّذِي قَالَ وَأَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ طُعْمَةَ بْنَ أُبَيْرِقٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ لأَصْحَابِهِ : اشْهَدُوا هَذِهِ اللَّيْلَةَ تَسْلَمُوا الدَّهْرَ كُلَّهُ ، فَوَاللَّهِ مَا لَكُمْ أَمْرٌ دُونَ أَنْ تَقْتُلُوا هَذَا الرَّجُلَ ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " وَيْحَكَ ! مَا كَانَ يَنْفَعُكَ مِنْ قِتْلِي لَوْ أَنِّي قُتِلْتُ ؟ " فَقَالَ عَدُوُّ اللَّهِ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ! وَاللَّهِ لا تَزَالُ بِخَيْرٍ مَا أَعْطَاكَ اللَّهُ النَّصْرَ عَلَى عَدُوِّكَ ، إِنَّمَا نَحْنُ بِاللَّهِ وَبِكَ ، فَتَرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَالَ لِحُذَيْفَةَ : " ادْعُ مُرَّةَ بْنَ رَبِيعٍ " وَهُوَ الَّذِي ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى عَاتِقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ، ثُمَّ قَالَ : تَمَطَّى ، وَالنَّعِيمُ لَنَا مِنْ بَعْدِهِ كَائِنٌ نَقْتُلُ الْوَاحِدَ الْمُفْرَدَ ، فَيَكُونُ النَّاسُ عَامَّةً بِقَتْلِهِ مُطْمَئِنِّينَ ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ : " وَيْحَكَ مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تَقُولَ الَّذِي قُلْتَ ؟ " فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنْ كُنْتُ قُلْتُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ إِنَّكَ لَعَالِمٌ بِهِ ، وَمَا قُلْتُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ , فَجَمَعَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلا الَّذِينَ حَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَأَرَادُوا قَتْلَهُ ، فَأَخْبَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِمْ وَمَنْطِقِهِمْ وَسِرِّهِمْ وَعَلانِيَتِهِمْ ، وَأَطْلَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ عَلَى ذَلِكَ بِعِلْمِهِ ، وَمَاتَ الاثْنَا عَشَرَ مُنَافِقِينَ مُحَارِبِينَ لِلَّهِ تَعَالَى وَرَسُولِهِ ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا سورة التوبة آية 74 وَكَانَ أَبُو عَامِرٍ رَأْسَهُمْ وَلَهُ بَنَوْا مَسْجِدَ الضِّرَارِ ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ يُقَالُ لَهُ الرَّاهِبُ ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْفَاسِقَ ، وَهُوَ أَبُو حَنْظَلَةَ غَسِيلِ الْمَلائِكَةِ فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ ، فَقَدِمَ عَلَيْهِمْ أَخْزَاهُ اللَّهُ وَإِيَّاهُمْ ، وَانْهَارَتْ تِلْكَ الْبُقْعَةُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، وَقَالَ مُجَمِّعٌ حِينَ بَنَى الْمَسْجِدَ : إِنَّ هَذَا الْمَسْجِدَ إِذَا بَنَيْنَاهُ اتَّخَذْنَاهُ لِسِرِّنَا وَنَجْوَانَا وَلا يُزَاحِمُنَا فِيهِ أَحَدٌ ، فَنَذْكُرُ مَا شِئْنَا ، وَنُخَيِّلُ إِلَى أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ إِنَّمَا نُرِيدُ الإِحْسَانَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

يُونُسُ

صدوق حسن الحديث

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ

ضعيف الحديث

أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ

ثقة حافظ

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.