باب قدوم زياد بن الحارث الصدائي على النبي صلى الله عليه وسلم وما روي في قصته من خروج...


تفسير

رقم الحديث : 2095

أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ النَّحْوِيُّ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ ، وَعِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، كَانَ جَاوَرَ بِمَكَّةَ حَتَّى مَاتَ , قَالا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّنْعَانِيُّ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ وَهْبٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بُزُرْجَ ، قَالَ : " خَرَجَ أَسْوَدُ الْكَذَّابُ وَكَانَ رَجُلا مِنْ بَنِي عَنْسٍ ، وَكَانَ مَعَهُ شَيْطَانَانِ يُقَالُ لأَحَدِهِمَا سُحَيْقٌ وَالآخَرِ شُقَيْقٌ ، وَكَانَا يُخْبِرَانِهِ بِكُلِّ شَيْءٍ يَحْدُثُ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ ، فَسَارَ الأَسْوَدُ حَتَّى أَخَذَ ذِمَارَ ، وَكَانَ بَاذَانُ إِذْ ذَاكَ مَرِيضًا بِصَنْعَاءَ ، فَلَمَّا مَاتَ ، جَاءَ الأَسْوَدَ شَيْطَانُهُ وَهُوَ عَلَى قَصْرِ ذِمَارَ ، فَأَخْبَرَهُ بِمَوْتِ بَاذَانَ ، فَنَادَى الأَسْوَدُ فِي قَوْمِهِ : يَا آلَ يَحَابِرَ ، وَيَحَابِرُ فَخِذٌ مِنْ مُرَادٍ : إِنَّ سُحَيْقًا قَدْ أَجَارَ ذِمَارَ ، وَأَبَاحَ لَكُمْ صَنْعَاءَ " , فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي خُرُوجِهِ إِلَى صَنْعَاءَ ، وَأَخْذِهِ صَنْعَاءَ وَاسْتِنْكَاحِهِ الْمَرْزُبَانَةَ امْرَأَةَ بَاذَانَ ، وَإِرْسَالِهَا إِلَى دَاذَوَيْهِ خَلِيفَةِ بَاذَانَ ، وَفَيْرُوزَ ، وَخُرَّزَاذَ بْنِ بُزُرْجَ وَجُرْجُسْتَ هَذَا الشَّيْطَانُ فَائْتَمِرُوا بِهِ وَأَنَا أَكْفِيكُمُوهُ ، وَأَنَّهُمُ ائْتَمِرُوا بِقَتْلِهِ مَعَ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ ، فَاجْتَمَعَ دَاذَوَيْهِ ، وَفَيْرُوزُ ، وَأَصْحَابُهُمَا ، وَكَانَ عَلَى بَابِ الأَسْوَدِ أَلْفُ رَجُلٍ يَحْرُسُونَهُ ، فَجَعَلْتِ الْمَرْزُبَانَةُ تَسْقِيهِ خَمْرًا صِرْفًا فَكُلَّمَا , قَالَ : شُوبُوهُ , صَبَّتْ عَلَيْهِ مِنْ خَمْرٍ كَانَ حَتَّى سَكِرَ ، فَدَخَلَ فِي فِرَاشِ بَاذَانَ ، وَكَانَ مِنْ رِيشٍ , فَانْقَلَبَ عَلَيْهِ الْفِرَاشُ وَجَعَلَ دَاذَوَيْهِ وَأَصْحَابُهُ يَنْضَحُونَ الْجِدَارَ بِالْخَلِّ وَيَحْفِرُونَهُ مِنْ نَحْوِ بُيُوتِ أَهْلِ بُزُرْجَ بِحَدِيدَةٍ ، حَتَّى فَتَحُوهُ قَرِيبًا مِنْهُ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي دُخُولِ دَاذَوَيْهِ ، وَجُرْجُسْتَ ، فَلَمْ يُرْزَقَا قَتَلَهُ ، فَخَرَجَ فَدَخَلَ فَيْرُوزُ ، وَابْنُ بُزُرْجَ فَأَشَارَتْ إِلَيْهِمَا الْمَرْأَةُ : أَنَّهُ فِي الْفِرَاشِ ، فَتَنَاوَلَ فَيْرُوزُ بِرَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ فَعَصَرَ عُنُقَهُ فَدَقَّهَا وَطَعَنَهُ ابْنُ بُزُرْجَ بِالْخِنْجَرِ فَشَقَّهُ مِنْ تَرْقُوَتِهِ إِلَى عَانَتِهِ ، ثُمَّ احْتَزَّ رَأْسَهُ ، وَخَرَجُوا وَأَخْرَجُوا الْمَرْأَةَ مَعَهُمْ وَمَا أَحَبُّوا مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ " ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ , وَأَمَّا قَتَلُ مُسَيْلِمَةَ فِي حَرْبِ الْيَمَامَةِ فِي أَيَّامِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَإِنَّهُ مَشْهُوَرٌ ، وَسَنَأْتِي عَلَيْهِ فِي ذِكْرِ أَيَّامِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.