أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ رَجُلَيْنِ مِنْ كِنْدَةَ مِنْ قَوْمِهِ ، قَالا : اسْتَطَلْنَا يَوْمًا فَانْطَلَقْنَا إِلَى عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ، فَوَجَدْنَاهُ فِي ظِلِّ دَارِهِ جَالِسًا ، فَقُلْنَا : إِنَّا اسْتَطَلْنَا يَوْمًا فَجِئْنَا نَتَحَدَّثُ عِنْدَكَ ، فَقَالَ : وَأَنَا اسْتَطَلْتُ يَوْمِي ، فَخَرَجْتُ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ ، قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَخَرَجْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا أَنَا بِرِجَالٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ بِالْبَابِ مَعَهُمْ مَصَاحِفُ ، فَقَالُوا : مَنْ يَسْتَأْذِنُ لَنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَدَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : " مَالِي وَلَهُمْ يَسْأَلُونَنِي عَمَّا لا أَدْرِي إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ لا أَعْلَمُ إِلا مَا عَلِّمْنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ قَالَ : أَبْغِنِي وَضُوءًا ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَقَالَ لِي وَأَنَا أَرَى السُّرُورَ وَالْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالَ : أَدْخِلِ الْقَوْمَ عَلَيَّ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِي فَأَدْخِلْهُ ، قَالَ : فَأَذِنْتُ لَهُمْ فَدَخَلُوا ، فَقَالَ : إِنْ شِئْتُمْ أَخْبَرْتُكُمْ عَمَّا جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَكَلَّمُوا ، وَإِنْ شِئْتُمْ فَتَكَلَّمُوا قَبْلَ أَنْ أَقُولَ ، قَالُوا : قُلْ فَأَخْبِرْنَا ، فَقَالَ : جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ إِنَّ أَوَّلَ أَمْرِهِ أَنَّهُ كَانَ غُلامًا مِنَ الرُّومِ أُعْطِيَ مُلْكًا فَسَارَ حَتَّى أَتَى سَاحِلَ أَرْضِ مِصْرَ ، فَابْتَنَى مَدِينَةً يُقَالُ لَهَا الإِسْكَنْدَرِيَّةُ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ شَأْنِهَا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَلَكًا فَفَرَّعَ بِهِ فَاسْتَعْلَى بَيْنَ السَّمَاءِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : انْظُرْ مَا تَحْتَكَ ؟ ، فَقَالَ : أَرَى مَدِينَتَيْنِ ، ثُمَّ اسْتَعْلَى بِهِ ثَانِيَةً ، ثُمَّ قَالَ : انْظُرْ مَا تَحْتَكَ ؟ فَنَظَرَ ، فَقَالَ : لَيْسَ أَرَى شَيْئًا ، فَقَالَ لَهُ : الْمَدِينَتَيْنِ هُوَ الْبَحْرُ الْمُسْتَدِيرُ وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكَ مَسْلَكًا تَسْلُكُ بِهِ فَعَلِّمَ الْجَاهِلَ وَثَبِّتِ الْعَالِمَ ، قَالَ : ثُمَّ جَوَّزَهُ فَابْتَنَى السَّدَّ جَبَلَيْنِ زَلِقَيْنِ لا يَسْتَقِرُّ عَلَيْهِمَا شَيْءٌ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُمَا سَارَ فِي الأَرْضِ فَأَتَى عَلَى أُمَّةٍ أَوْ عَلَى قَوْمٍ وُجُوهُهُمْ كَوُجُوهِ الْكِلابِ ، فَلَمَّا قَطَعَهُمْ أَتَى عَلَى قَوْمٍ قِصَارٍ ، فَلَمَّا قَطَعَهُمْ أَتَى عَلَى قَوْمٍ مِنَ الْحَيَّاتِ تَلْتَقِمُ الْحَيَّةُ مِنْهُمُ الصَّخْرَةَ الْعَظِيمَةَ ، ثُمَّ أَتَى عَلَى الْغَرَانِيقِ وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ : وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا { 84 } فَأَتْبَعَ سَبَبًا { 85 } سورة الكهف آية 84-85 ، فَقَالَ : هَذَا نَجِدُهُ فِي كِتَابِنَا " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ | عقبة بن عامر الجهني / توفي في :58 | صحابي |
رَجُلَيْنِ | اسم مبهم | |
سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ | سعد بن مسعود الكندي | مختلف في صحبته |
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ | عبد الرحمن بن زياد الإفريقي / ولد في :75 / توفي في :156 | ضعيف الحديث |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ | عبد الله بن عمر العدوي / توفي في :171 | ضعيف الحديث |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ | عبد الله بن مسلمة الحارثي / توفي في :221 | ثقة |
مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ | محمد بن يونس الكديمي / توفي في :286 | متهم بالوضع |
أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ | أحمد بن عبيد الصفار | ثقة ثبت |
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ | علي بن أحمد الشيرازي / توفي في :415 | ثقة |