باب ما جاء في اخباره بان زيد بن ارقم يبرا من مرضه ثم يعمى بعده فكان كما اخبر


تفسير

رقم الحديث : 2824

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الزَّاهِدُ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْهَقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الثَّقَفِيِّ ، قَالَ : اصْطَحَبَ قَيْسُ بْنُ خَرَشَةَ ، وَكَعْبٌ حَتَّى إِذَا بَلَغَا صِفِّينَ وَقَفَ ثُمَّ نَظَرَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : لَيُهْرَاقَنَّ بِهَذِهِ الْبُقْعَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ شَيْءٌ لا يُهَرَاقُ بِبُقْعَةٍ مِنَ الأَرْضِ مِثْلُهُ ، فَغَضِبَ قَيْسٌ ، وَقَالَ : مَا يُدْرِيكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ ، مَا هَذَا ؟ فَإِنَّ هَذَا مِنَ الْغَيْبِ الَّذِي اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِهِ ! فَقَالَ كَعْبٌ : مَا مِنَ الأَرْضِ شِبْرٌ إِلا مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى مَا يَكُونُ عَلَيْهِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَقَالَ : لِمُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ : وَمَنْ قَيْسُ بْنُ خَرَشَةَ ؟ قَالَ : رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ ، وَمَا تَعْرِفُهُ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ بِلادِكَ ! ! ، قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَعْرِفُهُ ، قَالَ : إِنَّ قَيْسَ بْنَ خَرَشَةَ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أُبَايِعُكَ عَلَى مَا جَاءَ مِنَ اللَّهِ ، وَعَلَى أَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا قَيْسُ ، " عَسَى أَنْ يُمَدَّ بِكَ الدَّهْرُ أَنْ يَلِيَكَ بَعْدِي مَنْ لا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقُولَ بِالْحَقِّ مَعَهُمْ " ، قَالَ قَيْسٌ : وَاللَّهِ لا أُبَايِعُكَ عَلَى شَيْءٍ إِلا وَفَيْتُ لَكَ بِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذًا لا يَضُرُّكَ بَشَرٌ " ، وَكَانَ قَيْسٌ يَعِيبُ زِيَادَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَابْنَهُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُبَيْدَ اللَّهِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ : أَنْتَ الَّذِي تَفْتَرِي عَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ ؟ ، قَالَ : لا ، وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ بِمَنْ يَفْتَرِي عَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ ، مَنْ تَرَكَ الْعَمَلَ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ؟ ، قَالَ : وَمَنْ ذَاكَ ؟ ، قَالَ : أَنْتَ وَأَبُوكَ ، وَالَّذِي أَمَّرَكُمَا ، قَالَ قَيْسٌ : وَمَا الَّذِي افْتَرَيْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ، قَالَ : تَزْعُمُ أَنَّهُ لَنْ يَضُرَّكَ بَشَرٌ ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : لَتَعْلَمَنَّ الْيَوْمَ أَنَّكَ قَدْ كَذَبْتَ ، ائْتُونِي بِصَاحِبِ الْعَذَابِ وَبِالْعَذَابِ ، قَالَ : فَمَالَ قَيْسٌ عِنْدَ ذَلِكَ فَمَاتَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
كَعْبٌ

مقبول

مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ الثَّقَفِيِّ

مجهول الحال

يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ

ثقة فقيه وكان يرسل

حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ

ثقة

أَبُو صَالِحٍ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ

مقبول

الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْهَقِيُّ

صدوق شيعي

أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الزَّاهِدُ

مجهول الحال

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.