وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مَحَمَّدٍ الْعَوْفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : " لَمْ تَكُنْ سَمَاءُ الدُّنْيَا تُحْرَسُ فِي الْفَتْرَةِ بَيْنَ عِيسَى وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانُوا يَقْعُدُونَ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ، فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُرِسَتِ السَّمَاءُ حَرَسًا شَدِيدًا ، وَرُجِمَتِ الشَّيَاطِينُ ، فَأَنْكَرُوا ذَلِكَ ، فَقَالُوا : لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ رَبُّهُمْ رَشَدًا ، فَقَالَ إِبْلِيسُ : لَقَدْ حَدَثَ فِي الأَرْضِ حَدَثٌ ، فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ الْجِنُّ ، فَقَالَ : تَفَرَّقُوا فِي الأَرْضِ ، فَأَخْبِرُونِي مَا هَذَا الْخَبَرُ الَّذِي حَدَثَ فِي السَّمَاءِ ، وَكَانَ أَوَّلَ بَعْثٍ بُعِثَ رَكْبٌ فِي أَهْلِ نَصِيبِينَ ، وَهُمْ أَشْرَافُ الْجِنِّ وَسَادَتِهِمْ ، فَبَعَثَهُمْ إِلَى تِهَامَةَ ، فَانْدَفَعُوا حَتَّى بَلَغُوا الْوَادِيَ وَادِيَ نَخْلَةَ ، فَوَجَدُوا نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي صَلاةَ الْغَدَاةِ بِبَطْنِ نَخْلَةَ ، فَاسْتَمَعُوا فَلَمَّا سَمِعُوهُ يَتْلُو الْقُرْآنَ ، قَالُوا : أَنْصِتُوا ، وَلَمْ يَكُنْ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِمَ أَنَّهُمُ اسْتَمَعُوا إِلَيْهِ وَهُوَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، فَلَمَّا قَضَى يَقُولُ : فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ ، وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ، يَقُولُ : مُؤْمِنِينَ " ، فَهَذَا يُوَافِقُ الْحَدِيثَ الثَّابِتَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا أَنَّ فِيهِ زِيَادَةً يَنْفَرِدُ بِهَا عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ ، وَهِيَ قَوْلُهُ : لَمْ تَكُنْ سَمَاءُ الدُّنْيَا تُحْرَسُ فِي الْفَتْرَةِ بَيْنَ عِيسَى ومُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِذَلِكَ أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ تُحْرَسُ الْحِرَاسَةَ الشَّدِيدَةَ حَتَّى بُعِثَ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |
عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدِ | عطية بن سعد العوفي / توفي في :111 | ضعيف الحديث |
أَبِي | الحسن بن عطية العوفي | ضعيف الحديث |
الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ | الحسين بن الحسن العوفي | ضعيف الحديث |
أَبِي | سعد بن محمد العوفي | متروك الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مَحَمَّدٍ الْعَوْفِيُّ | محمد بن سعد العوفي / توفي في :276 | مقبول |
أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي | أحمد بن كامل القاضي | ثقة |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ | الحاكم النيسابوري / ولد في :321 / توفي في :405 | ثقة حافظ |