أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَاقِدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدٍ الْيَرْبُوعِيُّ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ مِنْ وَلَدِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الأَسَدِ ، وَغَيْرِهِ , أَيْضًا قَالَ : حَدَّثَنِي مِنْ حَدِيثِ هَذِهِ السَّرِيَّةِ ، قَالُوا : شَهِدَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الأَسَدِ أُحُدًا ، وَكَانَ نَازِلا فِي بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ بِالْعَالِيَةِ حِينَ تَحَوَّلَ مِنْ قُبَاءٍ ، وَمَعَهُ زَوْجَتُهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ ، فَجُرِحَ بِأُحُدٍ جُرْحًا عَلَى عَضُدِهِ ، فَرَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَقَامَ شَهْرًا يُدَاوَى حَتَّى رَأَى أَنْ قَدْ بَرَأَ ، فَلَمَّا كَانَ هِلالُ الْمُحَرَّمِ عَلَى رَأْسِ خَمْسَةٍ وَثَلاثِينَ شَهْرًا مِنَ الْهِجْرَةِ ، دَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " اخْرُجْ فِي هَذِهِ السَّرِيَّةِ فَقَدِ اسْتَعْمَلْتُكَ عَلَيْهَا " ، وَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً , وَقَالَ : " سِرْ حَتَّى تَرِدَ أَرْضَ بَنِي أَسَدٍ ، فَأَغِرْ عَلَيْهِمْ قَبْلَ أَنْ تَلاقَى عَلَيْكَ جُمُوعُهُمْ ، وَأَوْصَاهُ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا " ، وَخَرَجَ مَعَهُ فِي تِلْكَ السَّرِيَّةِ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ , وَالَّذِي هَاجَهُ أَنَّ رَجُلا مِنْ طَيِّئٍ قَدِمَ الْمَدِينَةَ , يُرِيدُ امْرَأَةً ذَاتَ رَحِمٍ بِهِ مِنْ طَيِّئٍ مُتَزَوِّجَةً رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَزَلَ عَلَى صِهْرِهِ الَّذِي هُوَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ طَلْحَةَ وَسَلَمَةَ ابْنَيْ خُوَيْلِدٍ قَدْ سَارَا فِي قَوْمِهِمَا فِيمَنْ أَطَاعَهُمَا بِدَعْوَتِهِمَا إِلَى حَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا سَلَمَةَ ، فَخَرَجَ فِي أَصْحَابِهِ وَخَرَجَ مَعَهُمَ الطَّائِيُّ دَلِيلا ، وَسَبَقُوا الأَخْبَارَ وَانْتَهَوْا إِلَى أَدْنَى قَطَنٍ : مَاءٍ مِنْ مِيَاهِ بَنِي أَسَدٍ , فَوَجَدُوا سَرْحًا ، فَأَغَارُوا عَلَى سَرْحِهِمْ فَضَمُّوهُ وَأَخَذُوا مَمَالِيكَ ثَلاثَةً , وَأَفْلَتَ سَائِرُهُمْ ، فَجَاءَ جَمْعُهُمْ فَخَبَّرُوهُمُ الْخَبَرَ ، وَحَذَّرُوهُمْ جَمْعَ أَبِي سَلَمَةَ ، فَتَفَرَّقَ الْجَمْعُ فِي كُلِّ وَجْهٍ ، وَوَرَدَ أَبُو سَلَمَةَ الْمَاءَ فَيَجِدُ الْجَمْعَ قَدْ تَفَرَّقَ ، فَعَسْكَرَ وَفَرَّقَ أَصْحَابَهُ فِي طَلَبِ النَّعَمِ وَالشَّاءِ ، فَأَصَابُوا نَعَمًا وَشَاءً وَلَمْ يَلْقَوْا أَحَدًا ، فَانْحَدَرَ أَبُو سَلَمَةَ بِذَلِكَ كُلِّهِ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَرَجَعَ مَعَهُ الطَّائِيُّ ، فَلَمَّا سَارُوا لَيْلَةً , قَالَ أَبُو سَلَمَةَ : اقْسِمُوا غَنَائِمَكُمْ ، فَأَعْطَى أَبُو سَلَمَةَ الطَّائِيُّ الدَّلِيلَ رِضَاهُ مِنَ الْغَنَمِ ، ثُمَّ أَخْرَجَ صَفِيًّا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدًا ، ثُمَّ أَخْرَجَ الْخُمُسَ ، ثُمَّ قَسَمَ مَا بَقِيَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ ، ثُمَّ أَقْبَلُوا حَتَّى دَخَلُوا الْمَدِينَةَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ | سلمة بن عبد الله المخزومي | مقبول |
عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدٍ الْيَرْبُوعِيُّ | عمرو بن عثمان القرشي | مقبول |
الْوَاقِدِيُّ | محمد بن عمر الواقدي / ولد في :130 / توفي في :207 | ضعيف الحديث |
الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ | الحسين بن الفرج الخياط | متروك الحديث |
الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ | الحسن بن الجهم التميمي | مجهول الحال |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ | محمد بن أحمد الأصبهاني / توفي في :344 | صدوق حسن الحديث |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ | الحاكم النيسابوري / ولد في :321 / توفي في :405 | ثقة حافظ |