باب عصمة الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم عما هم به غورث بن الحارث من قتله وكيفية...


تفسير

رقم الحديث : 1289

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَصْفَهَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " لَمَّا خَرَجَتْ بَنُو النَّضِيرِ مِنَ الْمَدِينَةِ أَقْبَلَ عَمْرُو بْنُ سُعْدَى فَأَطَافَ بِمَنَازِلِهِمْ ، فَرَأَى خَرَابَهَا ، وَفَكَرَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ فَوَجَدَهُمْ فِي الْكَنِيسَةِ ، فَنَفَخَ فِي بُوقِهِمْ ، فَاجْتَمَعُوا ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَاطَا : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، أَيْنَ كُنْتَ مُنْذُ الْيَوْمِ لَمْ نَرَكَ ؟ وَكَانَ لا يُفَارِقُ الْكَنِيسَةَ ، وَكَانَ يَتَأَلَّهُ فِي الْيَهُودِيَّةِ ، قَالَ : رَأَيْتُ الْيَوْمَ عِبَرًا قَدْ عُبِّرْنَا بِهَا ، رَأَيْتُ مَنَازِلَ إِخْوَانِنَا خَالِيَةً بَعْدَ ذَلِكَ الْعِزِّ وَالْجَلَدِ وَالشَّرَفِ الْفَاضِلِ ، وَالْعَقْلِ الْبَارِعِ ، قَدْ تَرَكُوا أَمْوَالَهُمْ ، وَمَلَكَهَا غَيْرُهُمْ ، وَخَرَجُوا خُرُوجَ ذُلٍّ ، وَلا وَالتَّوْرَاةِ مَا سُلِّطَ هَذَا عَلَى قَوْمٍ قَطُّ لِلَّهِ بِهِمْ حَاجَةٌ ، وَقَدْ أَوْقَعَ قَبْلَ ذَلِكَ بِابْنِ الأَشْرَافِ ذِي عِزِّهِمْ ثُمَّ بَيَّتَهُ فِي بَيْتِهِ آمِنًا ، وَأَوْقَعَ بِابْنِ سُنَيْنَةَ سَيِّدِهِمْ ، وَأَوْقَعَ بِبَنِي قَيْنُقَاعٍ فَأَجْلاهُمْ وَهُمْ أَهْلُ جَدِّ يَهُودَ ، كَانُوا أَهْلَ عِدَّةٍ وَسِلاحٍ وَنَجْدَةٍ ، فَحَصَرَهُمْ فَلَمْ يُخْرِجْ إِنْسَانٌ مِنْهُمْ رَأْسَهُ حَتَّى سَبَاهُمْ ، فَكُلِّمَ فِيهِمْ فَتَرَكَهُمْ عَلَى أَنْ أَجْلاهُمْ مِنْ يَثْرِبَ ، يَا قَوْمُ ، قَدْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُ فَأَطِيعُونِي ، وَتَعَالَوْا نَتَّبِعْ مُحَمَّدًا ، فَوَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ نَبِيُّ ، وَقَدْ بَشَّرَنَا بِهِ وَبِأَمْرِهِمْ : ابْنُ الْهَيِّبَانِ أَبُو عُمَيْرٍ ، وَابْنُ حِرَاشٍ ، وَهُمَا أَعْلَمُ يَهُودَ ، جَاءَا مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَتَوَكَّفَانِ قُدُومَهُ وَأَمَرَانَا بِاتِّبَاعِهِ ، وَأَمَرَانَا أَنْ نُقْرِئَهُ مِنْهُمَا السَّلامَ ، ثُمَّ مَاتَا عَلَى دِينِهِمَا وَدَفَنَّاهُمَا بِحَرَّتِنَا هَذِهِ , فَأُسْكِتَ الْقَوْمُ ، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ مِنْهُمْ مُتَكَلِّمٌ ، فَأَعَادَ هَذَا الْكَلامَ وَخَوَّفَهُمْ بِالْحَرْبِ وَالسِّبَاءِ وَالْجَلاءِ ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَاطَا : قَدْ وَالتَّوْرَاةِ قَرَأْتُ صِفَتَهُ فِي كِتَابِ بَاطَا التَّوْرَاةِ الَّتِي أُنْزِلَتْ عَلَى مُوسَى ، لَيْسَ فِي الْمَثَانِي الَّذِي أَحْدَثْنَا ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ كَعْبُ بْنُ أَسَدٍ : مَا يَمْنَعُكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنِ اتِّبَاعِهِ ؟ قَالَ : أَنْتَ ، قَالَ كَعْبٌ : وَلِمَ ؟ وَالتَّوْرَاةِ مَا حُلْتُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ قَطُّ ، قَالَ الزُّبَيْرُ : أَنْتَ صَاحِبُ عَهْدِنَا وَعَقْدِنَا ، فَإِنِ اتَّبَعْتَهُ اتَّبَعْنَاهُ ، وَإِنْ أَبَيْتَ أَبَيْنَا ، فَأَقْبَلَ عَمْرُو بْنُ سُعْدَى عَلَى كَعْبٍ فَذَكَرَ مَا تَقَاوَلا فِي ذَلِكَ , إِلَى أَنْ قَالَ كَعْبٌ : مَا عِنْدِي فِي أَمْرِهِ إِلا مَا قُلْتَ ، مَا تَطِيبُ نَفْسِي أَنْ أَصِيرَ تَابِعًا " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.