باب غزوة ذي قرد حين اغار عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري او ابنه في خيل من غطفان...


تفسير

رقم الحديث : 1561

وَزَعَمَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّ هَذِهِ الْغَزْوَةَ كَانَتْ عَقِيبَ غَزْوَةِ بَنِي لِحْيَانَ ، وَأَنَّهُمْ فَاتُوا بِبَعْضِ النَّعَمِ حَتَّى انْفَلَتَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي أَسَرُوهَا عَلَى نَاقَةٍ مِنْ إِبِلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَكِبَتْهَا وَجَاءَتْ بِهَا ، وَذَلِكَ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، فِي الْمَغَازِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، وَغَيْرُهُمَا ، قَالُوا : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَنِي لِحْيَانَ لَمْ يَقُمْ بَعْدَ قُدُومِهِ إِلا لَيَالِيَ قَلائِلَ ، حَتَّى أَغَارَتْ بَنُو فَزَارَةَ ، عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيُّ فِي نَفَرٍ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ ، عَلَى لِقَاحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ بِالْغَابَةِ ، وَفِيهَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ وَامْرَأَتُهُ ، فَقَتَلُوا الْغِفَارِيَّ ، وَاحْتَمَلُوا امْرَأَتَهُ ، وَسَاقُوا لِقَاحَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ نَذَرَ بِهِمْ سَلَمَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الأَكْوَعِ الأَسْلَمِيُّ عَدَا وَمَعَهُ قَوْسُهُ وَهُوَ يُرِيدُ الْغَابَةَ ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ نَظَرَ إِلَى الْخَيْلِ تَجُوسُ فِي الإِبِلِ ، فَعَلا فِي سَلْعٍ ، ثُمَّ صَرَخَ : وَاصَبَاحَاهُ ، الْفَزَعَ ، الْفَزَعَ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَرَخَ فِي الْمَدِينَةِ : " يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبُوا " ، فَكَانَ أَوَّلَ فَارِسٍ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو الْبَهْرَانِيُّ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ ، ثُمَّ تَرَامَتْ إِلَيْهِ الْخُيُولُ حَتَّى كَانُوا ثَمَانِيَةً فِيهِمْ سَعْدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ ، فَأَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْخَيْلِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : " امْضِ فِي طَلَبِ الْقَوْمِ فَإِنِّي بِالأَثَرِ " ، فَمَضَتِ الْخَيْلُ حَتَّى لَحِقُوا بِالْقَوْمِ ، فَقَتَلَ أَبُو قَتَادَةَ ، أَخُو بَنِي سَلِمَةَ حَبِيبَ بْنَ قُتَيْبَةَ ، وَأَدْرَكَ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنِ بْنِ عَمْرٍو أَوْبَارًا ، وَأَبَاهُ ، وَهُمَا مُتَرَادِفَانِ عَلَى بَعِيرٍ ، فَانْتَظَمَهُمَا جَمِيعًا بِالرُّمْحِ فَقَتَلَهُمَا ، وَقَدْ كَانَ سَبَقَ الْخَيْلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ ، يُقَالُ لَهُ : الأَخْرَمُ ، حَتَّى أَتَى الْقَوْمَ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ ، وَكَانَ عَلَى فَرَسٍ جَامٍّ ، فَقَالَ : قِفُوا يَا بَنِي اللَّكِيعَةِ ، حَتَّى يَلْحَقَ بِكُمْ أَرْبَابُكُمْ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَتَلَهُ فَلَمْ يُقْتَلْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غَيْرُهُ ، قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، أَنَّهُ كَانَ عَلَى فَرَسٍ لِمَحْمُودِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، يُقَالُ لَهُ ذُو اللِّمَّةِ ، فَلَمَّا قُتِلَ الرَّجُلُ جَالَ الْفَرَسُ فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهِ حَتَّى أَتَى أَرِيَّةً فِي بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ ، قَالَ : وَقَدْ كَانَ سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ قَدْ عَارَضَهُمْ بِرَمْيِهِمْ بِنَبْلِهِ وَهُوَ يَشْتَدُّ عَلَى قَدَمَيْهِ ، وَهُوَ يَقُولُ : خُذْهَا ، وَأَنَا ابْنُ الأَكْوَعِ ، الْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ . فَإِذَا أُحْمِلَتْ عَلَيْهِ الْخَيْلُ فَرَّ مِنْهَا ، وَكَانَ مِثْلَ السَّبْعِ ، وَنَضَحَهَا عَنْهُ بِالنَّبْلِ ، ثُمَّ يُعَارِضُهُمْ حَتَّى تَلاحَقَ النَّاسُ ، وَقَدْ فَاتُوا بِبَعْضِ النَّعَمِ ، وَتَلاحَقَ النَّاسُ ، وَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجَبَلِ مِنْ ذِي قَرَدٍ ، فَقَالَ لَهُ سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، خَلِّ سَبِيلِي فِي مِائَةِ رَجُلٍ آخُذُ بِأَعْنَاقِهِمْ ، فَقَالَ : " إِنَّهُمْ يُغْبَقُونَ الآنَ فِي غَطَفَانَ " ، فَأَقَامَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ ، وَقَسَمَ بَيْنَ أَصْحَابِهِ لِكُلِّ مِائَةٍ جَزُورٌ ، فَأَكَلُوهَا ذَلِكَ الْيَوْمَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ رَاجِعًا قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : حَدَّثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : مَا كَانَ الأَخْرَمُ إِلا عَلَى فَرَسٍ لِعُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ ، يُقَالُ لَهُ : الْجَنَاحُ ، فَقُتِلَ وَاسْتُلِبَهُ يَوْمَئِذٍ ، وَأَقْبَلَتِ امْرَأَةُ الْغِفَارِيِّ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ إِبِلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى قَدِمَتْ عَلَيْهِ فَأَخْبَرَتْهُ الْخَبَرَ ، وَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي قَدْ نَذَرْتُ لِلَّهِ نَذْرًا أَنْ أَنْحَرَهَا إِنْ نَجَّانِي اللَّهُ عَلَيْهَا ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : " بِئْسَمَا جَزَيْتِهَا أَنْ حَمَلَكِ اللَّهُ عَلَيْهَا وَنَجَّاكِ بِهَا ، إِنَّهُ لا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، وَلا فِيمَا لا تَمْلِكِينَ ، إِنَّمَا هِيَ نَاقَةٌ مِنْ إِبِلِي ، ارْجِعِي إِلَى أَهْلِكِ " ، قُلْتُ : وَزَعَمَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ أَنَّهَا كَانَتِ الْعَضْبَاءَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ

ثقة ثبت

عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ

ثقة

مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ

صدوق حسن الحديث

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ

ضعيف الحديث

أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ

ثقة حافظ

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.