باب من زعم من اهل المغازي وغيرهم ان محمد بن مسلمة رضي الله عنه كان قاتل مرحب وما جاء...


تفسير

رقم الحديث : 1653

أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ الْمُجَوَّزُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قُرَّةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : لَمَّا انْصَرَفْنَا مِنْ غَزْوَةِ الْحُدَيْبِيَةِ ، قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ يَحْرُسُنَا اللَّيْلَةَ ؟ " ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : " إِنَّكَ تَنَامُ " ، ثُمَّ عَادَ : " مَنْ يَحْرُسُنَا اللَّيْلَةَ ؟ " ، فَقُلْتُ : أَنَا ، ثُمَّ أَعَادَهُ مِرَارًا ، فَقُلْتُ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَأَنْتَ " ، قَالَ : فَحَرَسْتُهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ وَجْهُ الصُّبْحِ ، أَدْرَكَنِي قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّكَ تَنَامُ " ، فَنِمْتُ ، فَمَا أَيْقَظَنَا إِلا حَرُّ الشَّمْسِ فِي ظُهُورِنَا ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ فِي الْوُضُوءِ ، وَرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ، ثُمَّ صَلَّى بِنَا الصُّبْحَ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ ، قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَوْ أَرَادَ أَنْ لا تَنَامُوا عَنْهَا لَمْ تَنَامُوا عَنْهَا ، وَلَكِنْ أَرَادَ أَنْ تَكُونَ لِمَنْ بَعْدَكُمْ ، فَهَكَذَا مَنْ نَامَ ، أَوْ نَسِيَ " ، قَالَ : ثُمَّ إِنَّ إِبِلَ الْقَوْمِ تَفَرَّقَتْ ، فَخَرَجَ النَّاسُ فِي طَلَبِهَا فَجَاءُوا بِإِبِلِهِمْ إِلا نَاقَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خُذْهَا هَاهُنَا " ، فَأَخَذْتُ حَيْثُ قَالَ لِي ، فَوَجَدْتُ زِمَامَهَا قَدِ الْتَوَى عَلَى شَجَرَةٍ ، وَاللَّهِ مَا كَانَتْ تَحُلُّهَا يَدٌ ، فَجِئْتُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ، كَذَا قَالَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَقَدْ رُوِّينَا عَنْ يُوسُفَ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، هَذِهِ الْقِصَّةُ بَعْدَ ذِكْرِ نُزُولِ سُورَةِ الْفَتْحِ مَرْجِعَهُمْ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ ، فَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ التَّارِيخُ لِنُزُولِ السُّورَةِ دُونَ هَذِهِ الْقِصَّةِ ، فَإِنْ كَانَ التَّارِيخُ لَهُمَا جَمِيعًا ، فَيُشْبِهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنْ يَكُونَ نَوْمُهُمْ عَنِ الصَّلاةِ وَقَعَ مَرْجِعَهُمْ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ ، ثُمَّ وَقَعَ مَرْجِعَهُ مِنْ خَيْبَرَ ، وَقَدْ رَوَى عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ، وَأَبُو قَتَادَةَ الأَنْصَارِيُّ نَوْمَهُمْ عَنِ الصَّلاةِ ، وَذَكَرَا فِي تِلْكَ الْقِصَّةِ حَدِيثًا فِي الْمِيضَأَةِ ، وَلا أَدْرِي أَكَانَ ذَلِكَ مَرْجِعَهُمْ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ ، أَوْ مَرْجِعَهُمْ مِنْ خَيْبَرَ ، أَوْ وَقْتًا آخَرَ ، وَاسْتَخَرْتُ اللَّهَ تَعَالَى فِي اسْتِخْرَاجِ حَدِيثِهِمَا هَاهُنَا فَوَقَعَتِ الْخِيَرَةُ عَلَى ذَلِكَ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ ، وَقَدْ زَعَمَ الْوَاقِدِيُّ ، فِي قِصَّةِ أَبِي قَتَادَةَ ، أَنَّهَا كَانَتْ مَرْجِعَهُمْ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ ، وَرَوَى زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، فِي قِصَّةِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ

صحابي

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ

ثقة

جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ

ثقة

الْمَسْعُودِيُّ

صدوق اختلط قبل موته وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط

قُرَّةُ

ثقة

الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ الْمُجَوَّزُ

مجهول الحال

أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ

ثقة ثبت

عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.