باب من زعم من اهل المغازي وغيرهم ان محمد بن مسلمة رضي الله عنه كان قاتل مرحب وما جاء...


تفسير

رقم الحديث : 1656

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ النَّاجِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي سَبْعِينَ رَاكِبًا ، فَسَارَ بِأَصْحَابِهِ ، وَأَنَّهُمْ عَرَّسُوا قَبْلَ الصُّبْحِ ، فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، فَاسْتَيْقَظَ أَبُو بَكْرٍ ، فَرَأَى الشَّمْسَ قَدْ طَلَعَتْ ، فَسَبَّحَ ، وَكَبَّرَ ، كَأَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُوقِظَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَتَّى اسْتَيْقَظَ عُمَرُ ، فَاسْتَيْقَظَ رَجُلٌ جَهِيرُ الصَّوْتِ ، فَسَبَّحَ وَكَبَّرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ جِدًّا ، حَتَّى اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَاتَتْنَا الصَّلاةُ ، فَقَالَ : " لَمْ تَفُتْكُمْ " ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَكِبُوا ، وَسَارُوا هُنَيَّةً ، ثُمَّ نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَزَلُوا مَعَهُ ، وَكَأَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُصَلِّيَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي نَامَ فِيهِ عَنِ الصَّلاةِ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ائْتُونِي بِمَاءٍ " ، فَأَتَوْهُ بِجُرَيْعَةٍ مِنْ مَاءٍ فِي مَطْهَرَةٍ ، فَصَبَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِنَاءٍ ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِي الْمَاءِ ، ثُمَّ قَالَ لأَصْحَابِهِ : " تَوَضَّئُوا " ، فَتَوَضَّأَ قَرِيبٌ مِنْ سَبْعِينَ رَجُلا ، ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُنَادَى بِالصَّلاةِ ، فَنُودِيَ بِهَا ، ثُمَّ قَامَ ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ إِذَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ قَائِمٌ ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ : " مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ ؟ " ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ ، قَالَ : " فَتَيَمَّمْ بِالصَّعِيدِ ، فَإِذَا فَرَغْتَ فَصَلِّ ، فَإِذَا أَدْرَكْتَ الْمَاءَ فَاغْتَسِلْ " ، وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ لا يَدْرُونَ أَيْنَ الْمَاءُ مِنْهُمْ ، فَبَعَثَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، مَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَطْلُبُونَ لَهُ الْمَاءَ ، فَانْطَلَقَ فِي نَفَرٍ فَسَارَ يَوْمَهُ ، وَلَيْلَتَهُ ، ثُمَّ لَقِيَ امْرَأَةً عَلَى رَاحِلَةٍ بَيْنَ مَزَادَتَيْنِ ، فَقَالَ لَهَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتِ ؟ فَقَالَتْ : أَقْبَلْتُ إِنِّي اسْتَقَيْتُ لأَيْتَامٍ ، فَلَمَّا قَالَتْ لَهُ وَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَاءِ مَسِيرَةَ لَيْلَةٍ وَزِيَادَةً عَلَى ذَلِكَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : وَاللَّهِ لَئِنِ انْطَلَقْنَا لا نَبْلُغُ حَتَّى تَهْلِكَ دَوَابُّنَا ، وَيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ مِنَّا ، ثُمَّ قَالَ : بَلْ نَنْطَلِقُ بِهَاتَيْنِ الْمَزَادَتَيْنِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَنْظُرَ فِي ذَلِكَ ، فَلَمَّا جَاءَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَأَصْحَابُهُ ، وَجَاءُوا بِالْمَرْأَةِ عَلَى بَعِيرِهَا بَيْنَ مَزَادَتَيْهَما ، فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : بِأَبِي وَأُمِّي إِنَّا وَجَدْنَا هَذِهِ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، فَسَأَلْتُهَا عَنِ الْمَاءِ ، فَزَعَمَتْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَاءِ مَسِيرَةَ لَيْلَةٍ ، أَوْ زِيَادَةً ، فَظَنَنَّا أَنْ لَمْ نَبْلُغْهُ حَتَّى يَهْلِكَ مِنَّا مَنْ هَلَكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنِيخُوا لَهَا بَعِيرَهَا " ، فَأَنَاخُوا بِهَا بَعِيرَهَا ، فَأَقْبَلَتْ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَتِ : اسْتَقَيْتُ لأَيْتَامٍ ، وَقَدِ احْتبَسْتُ عَلَيْهِمْ جِدًّا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ائْتُونِي بِإِنَاءٍ " ، فَجَاءُوا بِإِنَاءٍ ، فَقَالَ : " افْتَحُوا عَزْلاءَ هَذِهِ الْمَزَادَةِ ، فَخُذُوا مِنْهَا مَاءً يَسِيرًا ، ثُمَّ افْتَحُوا عَزْلاءَ هَذِهِ ، فَخُذُوا مِنْهَا مَاءً يَسِيرًا أَيْضًا " ، فَفَعَلُوا ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِيهِ وَغَمَسَ يَدَهُ فِيهِ ، فَقَالَ : " افْتَحُوا لِي أَفْوَاهَ الْمَزَادَتَيْنِ " ، فَفَتَحُوا ، فَحَثَا فِي هَذِهِ قَلِيلا وَفِي هَذِهِ قَلِيلا ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَصْحَابِهِ : " اشْرَبُوا " ، فَشَرِبُوا حَتَّى رَوَوْا ، ثُمَّ قَالَ : " اسْقُوا ظَهْرَكُمْ " ، فَسَقَوَا الظَّهْرَ حَتَّى رَوِيَ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَاتُوا مَا كَانَ لَكُمْ مِنْ قِرْبَةٍ ، أَوْ مَطْهَرَةٍ ، فَامْلَئُوهَا " ، فَجَاءُوا بِقِرَبِهِمْ وَمَطَاهِرِهِمْ فَمَلئُوهَا ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " شُدُّوا عَزْلاءَ هَذِهِ ، وَعَزْلاءَ هَذِهِ " ، ثُمَّ قَالَ : " ابْعَثُوا الْبَعِيرَ " ، فَبَعَثُوهَا ، فَنَهَضَتْ ، وَأنَ الْمَزَادَتَيْنِ لَتَكَادَانِ تَفُطَّانِ مِنْ مَلْئِهِمَا ، ثُمَّ اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِسَاءَ الْمَرْأَةِ ، ثُمَّ قَالَ لأَصْحَابِهِ : " هَاتُوا مَا كَانَ عِنْدَكُمْ مِنْ شَيْءٍ " ، فَجَعَلُوا يَجِيئُونَ بِالْكُسَيْرَةِ مِنَ الْخُبْزِ ، وَالشَّيْءِ مِنَ التَّمْرِ ، حَتَّى جَمَعَ لَهَا ، ثُمَّ أَخَذَ كِسَاءَهَا ذَلِكَ فَشَدَّهُ ، ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَيْهَا ، ثُمَّ قَالَ : " خُذِي هَذَا لأَيْتَامِكِ ، وَهَذَا مَاؤُكِ وَافِرًا " ، فَجَعَلَتْ تَعْجَبُ مِمَّا رَأَتْ ، ثُمَّ انْطَلَقَتْ حَتَّى أَتَتْ أَهْلَهَا ، فَقَالُوا : قَدِ احْتبَسْتِ عَلَيْنَا فَمَا حَبَسَكِ ؟ قَالَتْ : حَبَسَنِي أَنِّي رَأَيْتُ عَجَبًا مِنَ الْعَجَبِ ! أَرَأَيْتُمْ مَزْادَتَيَّ هَاتَيْنِ ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ شَرِبَ مِنْهُمَا قَرِيبٌ مِنْ سَبْعِينَ بَعِيرًا ، وَأَخَذُوا مِنَ الْقِرَبِ ، وَالْمَزَادِ ، وَالْمَطَاهِرِ مَا لا أُحْصِي ، ثُمَّ إِنَّهُمَا الآنَ أَوْفَرُ مِنْهُمَا يَوْمَئِذٍ ، فَلَبِثَتْ شَهْرًا ، أَوْ نَحْوًا مِنْ ذَلِكَ عِنْدَ أَهْلِهَا ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ فِي ثَلاثِينَ رَاكِبًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَتْ وَأَسْلَمُوا .

الرواه :

الأسم الرتبة
عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ

صحابي

أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ

ثقة

عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ النَّاجِيِّ

ضعيف الحديث

يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ

صدوق حسن الحديث

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ

ضعيف الحديث

أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ

ثقة حافظ

وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ

ثقة

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.