باب ما جاء في الوقت واليوم والشهر والسنة التي توفي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم...


تفسير

رقم الحديث : 3159

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُلاثَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرُو بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ فِي ذِكْرِ وَفَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " وَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَخْطُبُ النَّاسَ ، وَيُوعِدُ مَنْ قَالَ قَدْ مَاتَ بِالْقَتْلِ وَالْقَطْعِ ، وَيَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَشْيَتِهِ لَوْ قَدْ قَامَ ، قَطَعَ وَقَتَلَ ، وَعَمْرُو بْنُ قَيْسِ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ الأَصَمِّ بْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ قَائِمٌ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ يَقْرَأُ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ سورة آل عمران آية 144 إِلَى قَوْلِهِ : وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ سورة آل عمران آية 144 وَالنَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ قَدْ مَلَئُوهُ ، وَيَبْكُونَ وَيَمُوجُونَ لا يَسْمَعُونَ ، فَخَرَجَ عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، هَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ مِنْ عَهْدٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَفَاتِهِ ، فَلْيَحْدُنَا ، قَالُوا : لا , قَالَ : هَلْ عِنْدَكَ يَا عُمَرُ مِنْ عِلْمٍ ؟ ، قَالَ : لا , قَالَ الْعَبَّاسُ : أَشْهَدُ أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّ أَحَدًا لا يَشْهَدُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَهْدٍ عَهِدَهُ إِلَيْهِ فِي وَفَاتِهِ ، وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، لَقَدْ ذَاقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَوْتَ ، قَالَ : وَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ مِنَ السُّنْحِ عَلَى دَابَّتِهِ حَتَّى نَزَلَ بِبَابِ الْمَسْجِدِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ مَكْرُوبًا حَزِينًا ، فَاسْتَأْذَنَ فِي بَيْتِ ابْنَتِهِ عَائِشَةَ ، فَأَذِنَتْ لَهُ فَدَخَلَ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ تُوُفِّيَ عَلَى الْفِرَاشِ وَالنِّسْوَةُ حَوْلَهُ ، فَخَمَّرْنَ وُجُوهَهُنَّ ، وَاسْتَتَرْنَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ إِلا مَا كَانَ مِنْ عَائِشَةَ ، فَكَشَفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَحَنَا عَلَيْهِ يُقَبِّلُهُ وَيَبْكِي ، وَيَقُولُ : لَيْسَ مَا يَقُولُ ابْنُ الْخَطَّابِ شَيْءٌ , تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا أَطْيَبَكَ حَيًّا ، وَمَا أَطْيَبَكَ مَيِّتًا ، ثُمَّ غَشَّاهُ بِالثَّوْبِ ، ثُمَّ خَرَجَ سَرِيعًا إِلَى الْمَسْجِدِ ، يَتَوَطَّأُ رِقَابَ النَّاسِ حَتَّى آتَى الْمِنْبَرَ ، وَجَلَسَ عُمَرُ حَتَّى رَأَى أَبَا بَكْرٍ مُقْبِلا إِلَيْهِ ، فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى جَانِبِ الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ نَادَى النَّاسَ ، فَجَلَسُوا وَأَنْصَتُوا فَتَشَهَّدَ أَبُو بَكْرٍ ، بِمَا عَلَّمَهُ مِنَ التَّشَهُّدِ ، وَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى نَعَى نَبِيَّكُمْ إِلَى نَفْسِهِ وَهُوَ حَيٌّ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ ، وَنَعَاكُمْ إِلَى أَنْفُسِكُمْ ، فَهُوَ الْمَوْتُ حَتَّى لا يَبْقَى أَحَدٌ إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ سورة آل عمران آية 144 إِلَى قَوْلِهِ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ سورة آل عمران آية 144 ، فَقَالَ عُمَرُ : هَذِهِ الآيَةُ فِي الْقُرْآنِ ! وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ أُنْزِلَتْ قَبْلَ الْيَوْمِ ، وَقَالَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ سورة الزمر آية 30 ، ثُمَّ قَالَ : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ سورة القصص آية 88 ، وَقَالَ : كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ { 26 } وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ { 27 } سورة الرحمن آية 26-27 ، وَقَالَ : كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سورة آل عمران آية 185 ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَمَّرَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبْقَاهُ ، حَتَّى أَقَامَ دِينَ اللَّهِ ، وَأَظْهَرَ أَمْرَ اللَّهِ ، وَبَلَّغَ رِسَالَةَ اللَّهِ ، وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، ثُمَّ تَوَفَّاهُ اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ ، وَقَدْ تَرَكَكُمْ عَلَى الطَّرِيقَةِ ، فَلَنْ يَهْلِكَ هَالِكٌ إِلا مِنْ بَعْدِ الْبَيِّنَةِ وَالشِّفَاءِ , فَمَنْ كَانَ اللَّهُ رَبَّهُ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لا يَمُوتُ ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا وَيُنَزِّلُهُ إِلَهًا ، فَقَدْ هَلَكَ إِلَهُهُ ، وَاتَّقُوا اللَّهَ أَيُّهَا النَّاسُ ، وَاعْتَصِمُوا بِدِينِكُمْ ، وَتَوَكَّلُوا عَلَى رَبِّكُمْ ، فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ قَائِمٌ ، وَإِنَّ كَلِمَةَ اللَّهِ تَامَّةٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ نَاصِرُ مَنْ نَصَرَهُ ، وَمُعِزُّ دِينَهُ ، وَإِنَّ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَ أَظْهُرِنَا ، وَهُوَ النُّورُ وَالشِّفَاءُ وَبِهِ هَدَى اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهِ حَلالُ اللَّهِ وَحَرَامُهُ ، وَاللَّهِ لا نُبَالِي مَنْ أَجْلَبَ عَلَيْنَا مِنْ خَلْقِ اللَّهِ ، إِنَّ سُيُوفَ اللَّهِ لَمَسْلُولَةٌ ، مَا وَضَعْنَاهَا بَعْدُ وَلَنُجَاهِدَنَّ مَنْ خَالَفَنَا كَمَا جَاهَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلا يُبْقِيَنَّ أَحَدٌ إِلا عَلَى نَفْسِهِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ مَعَهُ الْمُهَاجِرُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِنْ غُسْلِهِ وَتَكْفِينِهِ ، وَالصَّلاةِ عَلَيْهِ ، وَدَفْنِهِ ، وَيُذْكَرُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّهُ قَالَ : كُنْتُ أَتَأَوَّلُ هَذِهِ الآيَةَ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا سورة البقرة آية 143 فَوَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لأَظُنُّ أَنَّهُ سَيَبْقَى فِي أُمَّتِهِ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهَا بِآخِرِ أَعْمَالِهَا ، وَأَنَّهُ لَلَّذِي حَمَلَنِي عَلَى أَنْ قُلْتُ مَا قُلْتُ " . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ، قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذَكَرَ لَهُ مَا حَمَلَهُ عَلَى مَقَالَتِهِ ، الَّتِي قَالَ حِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ هَذَا .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

عِكْرِمَةَ

ثقة

حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

ضعيف الحديث

عُرْوَةَ

ثقة فقيه مشهور

ابْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

أَبُو الأَسْوَدِ

ثقة

ابْنُ لَهِيعَةَ

ضعيف الحديث

يُونُسُ

صدوق حسن الحديث

أَبِي

ثقة

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ

ضعيف الحديث

أَبُو عُلاثَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرُو بْنِ خَالِدٍ

مجهول الحال

أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الأَصَمُّ

ثقة حافظ

أَبُو جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ

ثقة ثبت

وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى

ثقة

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ

ثقة حافظ

مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.