أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، نَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ ، عَنِ ابْنِ مَعْدَانَ , قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ : وَقَدْ رَأَيْتُ أَبَا مَعْدَانَ , عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، " أَنَّ مَلَكًا ابْتَنَى مَدِينَتَهُ ، فَتَنَوَّقَ فِي بِنَائِهَا ، وَصَنَعَ طَعَامًا ، وَدَعَا النَّاسَ ، فَأَقْعَدَ نَاسًا عَلَيْهَا عَلَى أَبْوَابِهَا يَسْأَلُونَ كُلَّ مَنْ مَرَّ بِهِمْ : هَلْ رَأَيْتُمْ عَيْبًا ؟ فَيَقُولُونَ : لا ، حَتَّى كَانَ آخِرُ مَنْ مَرَّ بِهِمْ شَبَابٌ عَلَيْهِمْ أَكْسِيَةٌ ، فَقَالَ لَهُمْ : هَلْ رَأَيْتُمْ عَيْبًا ؟ قَالُوا : رَأَيْنَا عَيْبَيْنِ اثْنَيْنِ ، فَحَبَسُوهُمْ , وَدَخَلُوا عَلَى الْمَلِكِ ، فَذَكَرُوا لَهُ ذَلِكَ ، قَالَ : مَا كُنْتُ أَرْضَى بِوَاحِدَةٍ فَأَدْخِلُوهُمْ ، فَأَدْخَلُوهُمْ عَلَيْهِ ، قَالَ : رَأَيْتُمْ عَيْبًا ؟ قَالُوا : رَأَيْنَا عَيْبَيْنِ اثْنَيْنِ ، قَالَ : مَا كُنْتُ أَرْضَى بِوَاحِدَةٍ , فَمَا هُمَا ؟ قَالُوا : يُخَرَّبُ وَيَمُوتُ صَاحِبُهَا ، قَالَ : فَتَعْلَمُونَ دَارًا لا يُخَرَّبُ وَلا يَمُوتُ صَاحِبُهَا ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، الْجَنَّة ، قَالَ : فَدَعَوْهُ فَاسْتَجَابَ ، فَقَالَ : إِنْ خَرَجْتُ مَعَكُمْ عَلانِيَةً لَمْ يَدَعَنِي أَهْلُ مَمْلَكَتِي ، فَوَاعَدَهُمْ مِيعَادًا فَتَنَكَّرَ وَخَرَجَ مَعَهُمْ ، وَكَانَ يَتَعَبَّدُ مَعَهُمْ ، قَالَ : فَبَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ قَالَ : عَلَيْكُمُ السَّلامُ ، قَالُوا : مَا لَكَ ؟ رَأَيْتَ مِنَّا شَيْئًا تَكْرَهُهُ ؟ قَالَ : لا ، وَلَكِنْ أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ حَالِي الَّتِي كُنْتُ عَلَيْهَا ، فَأَنْتُمْ تُكْرِمُونَنِي ؛ لِذَلِكَ أَنْطَلِقُ فَأَكُونَ مَعَ قَوْمٍ لا يَعْرِفُونَ حَالِي الَّتِي كُنْتُ عَلَيْهَا فَأَتَعَبَّدُ مَعَهُمْ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ | سعيد بن عامر الجمحي | صحابي |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ | الحاكم النيسابوري / ولد في :321 / توفي في :405 | ثقة حافظ |