تفسير

رقم الحديث : 3030

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زِيَادٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلا فِضَّةٍ لا يُعْطِي حَقَّهَا إِلا وَهِيَ تُصَفَّحُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَفَائِحَ ، ثُمَّ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جَبْهَتُهُ ، وَجَنْبُهُ وَظَهْرُهُ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهَا خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فَيَرَى سَبِيلَهُ ، إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِمَّا إِلَى النَّارِ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَصَاحِبُ الإِبِلِ ؟ قَالَ : " وَلا صَاحِبَ إِبِلٍ لا يُعْطِي حَقَّهَا ، وَمِنْ حَقِّهَا : حَلْبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا إِلا وَهِيَ تُجْمَعُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لا يُفْقَدُ مِنْهَا فَصِيلا وَاحِدًا ، ثُمَّ تُبْطَحُ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا وَتَعُضُّهُ بِأَفْوَاهِهَا ، كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ آخِرُهَا رَجَعَ عَلَيْهِ أَوَّلُهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنَ النَّاسِ ، وَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِمَّا إِلَى النَّارِ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صَاحِبُ الْخَيْلِ وَالْغَنَمِ ؟ قَالَ : " وَلا صَاحِبَ بَقَرٍ ، وَلا غَنَمٍ ، لا يُعْطِي حَقَّهَا إِلا وَهِيَ تُجْمَعُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَتْ فِيهَا عَضْبَاءُ وَلا عَقْصَاءُ وَلا جَلْحَاءُ تُبْطَحُ لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤُهُ بِأَظْلافِهَا ، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ آخِرُهَا رَجَعَ عَلَيْهِ أَوَّلُهَا فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِمَّا إِلَى النَّارِ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صَاحِبُ الْخَيْلِ ؟ قَالَ : " الْخَيْلُ ثَلاثَةٌ : هِيَ لِرَجُلٍ أَجْرٌ ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ ، وَلِرَجُلٍ وِزْرٌ ، أَمَّا مَنْ رَبَطَهَا عِدَّةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَإِنَّهُ لَوْ أَنَّهُ طَوَّلَ لَهَا فِي مَرْجٍ خِصْبٍ ، أَوْ فِي رَوْضَةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَدَدَ مَا أَكَلَ حَسَنَاتٍ ، وَعَدَدَ مَا أَرْوَاثِهَا حَسَنَاتٍ ، ثُمَّ لَوْ أَنَّهُ انْقَطَعَ طُولُهَا ذَلِكَ فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا ، أَوْ شَرَفَيْنِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَدَدَ آثَارِهَا حَسَنَاتٍ ، وَلَوْ أَنَّهَا مَرَّتْ بِنَهْرٍ فِجَاجٍ لا يُرِيدُ السَّقْيَ بِهِ فَشَرِبَتْ مِنْهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَدَدَ مَا شَرِبَتْ حَسَنَاتٍ ، فَهِيَ لِهَذَا أَجْرٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ رَبَطَهَا بِفِنَاءٍ وَتَعَفُّفًا الْتِمَاسَ الْخَيْرِ فِيهَا ، ثُمَّ لَمْ يَنْسَ حَقَّ اللَّهِ فِي بُطُونِهَا ، وَلا فِي ظُهُورِهَا كَانَتْ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ ، وَمَنْ رَبَطَهَا فَخْرًا وَرِيَاءً وَنُوأً عَلَى أَهْلِ الإِسْلامِ ، كَانَ لَهُ وِزْرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْحُمُرُ ، قَالَ : " لَمْ يُنْزِلِ اللَّهُ عَلَيَّ فِي الْحُمُرِ إِلا هَذِهِ الآيَةُ الْجَامِعَةُ الْفَاذَّةُ : فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ سورة الزلزلة آية 7 " ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ : " وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ وَمِنْ حَقِّهَا حَلْبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا مِنْ قَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ " فَقَدْ رَوَاهُ أَبُو عَمْرٍو الْغُدَانِيُّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ فِيهِ : قِيلَ : وَمَا حَقُّ الإِبِلِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ قَالَ : " يُعْطِي الْكَرِيمَةَ وَيَمْنَحُ الْعَزِيزَةَ ، وَيُعَفِّرُ الظَّهْرَ ، وَيُطْرِقُ الْفَحْلَ ، وَيَسْقِي اللَّبَنَ " ، رَوَاهُ سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ فِي الْحديث مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ لا يُؤَدِّي زَكَاتَهَا وَلَمْ يَذْكُرْ غَيْرَ الزَّكَاةِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ

ثقة ثبت

زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ

ثقة

هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ

صدوق له أوهام

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ

ثقة حافظ

يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ

ثقة حجة

أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زِيَادٍ

ثقة

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.