أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ ، أنبا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ ، قَالَ : سَمِعْتَ أَبَا الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : هَذَا قَوْلُ الأَئِمَّةِ الْمَأْخُوذُ فِي الإِسْلامِ وَالسُّنَّةِ بِقَوْلِهِمْ ، فَذَكَرَ الْحِكَايَةَ . . . ، قَالَ : وَالإِيمَانُ يَتَفَاضَلُ ، وَالإِيمَانُ قَوْلٌ ، وَعَمَلٌ ، وَنِيَّةٌ ، وَالصَّلاةُ مِنَ الإِيمَانِ ، وَالزَّكَاةُ مِنَ الإِيمَانِ ، وَالْحَجُّ مِنَ الإِيمَانِ ، وَإِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ مِنَ الإِيمَانِ ، وَنَقُولُ : النَّاسُ عِنْدَنَا مُؤْمِنُونَ بِالاسْمِ الَّذِي سَمَّاهُمُ اللَّهُ فِي الإِقْرَارِ ، وَالْحُدُودِ ، وَالْمَوَارِيثِ ، وَلا نَقُولُ : حَقًّا ، وَلا نَقُولُ : عِنْدَ اللَّهِ ، وَلا نَقُولُ : كإِيمانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ ، فَإِنَّ إِيمَانَهُمَا مُتَقَلٌ " ، قَالَ : الإِمَامُ الْحَافِظُ الْبَيْهَقِيُّ ، رَحِمَهُ اللَّهُ : وَرَوَيْنَا ، عَنْ وَكِيعٍ ، أَنَّهُ قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، يَقُولُ : أَنَا مُؤْمِنٌ ، وَأَهْلُ الْقِبْلَةِ كُلُّهُمْ مُؤْمِنُونَ فِي النِّكَاحِ وَالدِّيَةِ وَالْمَوَارِيثِ ، وَلا يَقُولُ : أَنَا مُؤْمِنٌ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْمُرَادُ بِهَذَا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَعْلَمُ إِلَى مَا يَصِيرُ أَمْرُهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ ، وَهُوَ لا يَعْلَمُ ، فَيَكِلُ الأَمْرَ فِيمَا لا يَعْلَمُ إِلَى عَالِمِهِ ، وَيُخْبِرُ عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ فِي الْحَالِ ، وَبِاللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |