الثاني من شعب الايمان وهو باب في الايمان برسل الله صلوات الله عليهم عامة


تفسير

رقم الحديث : 128

وَرَوَيْنَا ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : يَقُولُ ذَلِكَ لِقَوْلِهِمِ الْمَلائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ سورة الصافات آية 158 ، مُحْضَرُونَ النَّارَ ، الَّذِينَ قَالُوا : الْمَلائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ ، قال : وَيُقَالُ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي الزَّنَادِقَةِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ قَالُوا : خَلَقَ اللَّهُ النَّاسَ ، وَالدَّوَابَّ ، وَالأَنْعَامَ ، فَقَالَ إِبْلِيسُ : لأَخْلُقَنَّ خَلْقًا أَضُرُّهُمْ ، فَخَلَقَ الْحَيَّاتِ ، وَالْعَقَارِبَ ، وَالسِّبَاعَ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا سورة الصافات آية 158 ، قَالُوا : هُوَ إِبْلِيسُ أَخْزَاهُ اللَّهُ ، تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ، أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّهَّانُ ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ ، ثنا يُوسُفُ بْنُ بِلالٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، فَذَكَرَهُ . قَالَ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : وَأَمَّا قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ { 14 } وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ { 15 } سورة الرحمن آية 14-15 ، فَإِنَّمَا هُوَ بَيَانُ مَا رَكَّبَهُ مِنْ خَلْقٍ مُتَقَدِّمٍ ، فَلَمْ تَدْخُلِ الْمَلائِكَةُ فِي ذَلِكَ ، لأَنَّهُمْ مُخْتَرَعُونَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ : كُونُوا ، فَكَانُوا ، كَمَا قَالَ : لِلأَصْلِ الَّذِي مِنْهُ خَلْقُ الْجِنِّ ، وَالأَصْلُ الَّذِي خَلَقَ مِنْهُ الإِنْسَ هُوَ : التُّرَابُ ، وَالْمَاءُ ، والنار ، وَالْهَوَاءُ ، كُنْ فَكَانَ ، فَكَانَتِ الْمَلائِكَةُ فِي الاخْتِرَاعِ كَأُصُولِ الْجِنِّ ، وَالإِنْسِ لا كَأَعْيَانِهِمْ ، فَلِذَلِكَ لَمْ يُذْكَرُوا مَعَهُمْ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : وَأَبَيْنُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ فِي أَنَّ الْمَلائِكَةَ صِنْفٌ غَيْرَ الْجِنِّ ، حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.