التاسع من شعب الايمان وهو باب في ان دار المؤمنين وماواهم الجنة ودار الكافرين ومابهم ا...


تفسير

رقم الحديث : 332

وَرُوِيَ فِيهِ حَدِيثٌ مَرْفُوعٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سَأَلَ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ ، وَقَالَ : " وَمِنَ الَّذِينَ لَمْ يَشَأِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُصْعَقُوا ؟ قَالَ : هُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " ، وَهَذَا لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَ فِي كِتَابِهِ : أَنَّهُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ سورة آل عمران آية : 169 ، فَلا يَمُوتُونَ فِي النَّفْخَةِ الأُولَى فِيمَنْ يَمُوتُ مِنَ الأَحْيَاءِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، وَرُوِّينَا عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، أَنَّهُ قَالَ : الَّذِينَ اسْتَثْنَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اثْنَا عَشَرَ : جِبْرِيلُ ، وَمِيكَائِيلُ ، وَإِسْرَافِيلُ ، وَمَلَكُ الْمَوْتِ ، وَحَمَلَةُ الْعَرْشِ ثَمَانِيَةٌ ، وَذَهَبَ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ إِلَى اخْتِيَارِ قَوْلِ مَنْ قَالَ : إِنَّ الاسْتِثْنَاءَ لأَجْلِ الشُّهَدَاءِ ، وَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَحَمَلَ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَدْرِ أَبُعِثَ قَبْلَ غَيْرِهِ مِنَ الأَنْبِيَاءِ تَخْصِيصًا لَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ كَمَا فُضِّلَ فِي الدُّنْيَا بِالتَّكْلِيمِ ، أَوْ قُدِّمَ بَعْثُهُ عَلَى بَعْثِ غَيْرِهِ مِنَ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمِ السَّلامُ بِقَدْرِ صَعْقَتِهِ عِنْدَمَا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ إِلَى أَنْ أَفَاقَ لِيَكُونَ هَذَا جَزَاءً لَهُ بِهَا ، وَلَيْسَ فِيهِ أَنْ يَمُوتَ عِنْدَ النَّفْخَةِ الأُولَى ، وَضَعُفَ قَوْلُ مَنْ زَعَمَ الاسْتِثْنَاءَ لأَجْلِ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ سَمَّاهُمْ ، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنْ سُكَّانِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، لأَنَّ الْعَرْشَ فَوْقَ السَّمَوَاتِ كُلِّهَا وَجِبْرِيلَ ، وَمِيكَائِيلَ مِنَ الصَّافِينَ الْمُسَبِّحِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ فَلَمْ يَدْخُلُوا فِي الآيَةِ ، وَكَذَلِكَ لا يَدْخُلُ فِيهَا الْوِلْدَانِ ، وَالْحَوْرُ ، لأَنَّ الْجَنَّةَ فَوْقَ السَّمَوَاتِ ، وَالآيَةُ فِي سُكَّانِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، ثُمَّ قَدْ وَرَدَ فِي بَعْضِ الآثَارِ : أَنَّهُ يُمِيتُ حَمَلَةَ الْعَرْشِ ، وَيُمِيتُ جِبْرِيلَ ، وَمِيكَائِيلَ ، وَمَلَكَ الْمَوْتِ ، ثُمَّ يُنَادِي لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ فَلا يُجِبُهُ أَحَدٌ ، فَيَقُولُ هُوَ : لِلَّهِ الْوَاحِدِ ، الْقَهَّارِ ، وَقَدْ رُوِيَ فِيهِ حَدِيثٌ مَرْفُوعٌ فِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي كِتَابِ الْبَعْثِ ، وَأَمَّا الْجَنَّةُ وَمَا فِيهَا مِنَ الْحُورِ الْحَيَوَانِ ، فَإِنَّهَا خُلِقَتْ لِلْبَقَاءِ لا لِلْفَنَاءِ ، وَهِيَ دَارُ لَذَّةٍ وَسُرُورٍ ، وَلَمْ يَأْتِنَا خَبَرٌ بِمَوْتِ مَنْ فِيهَا ، فَإِنْ قِيلَ : قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ سورة آل عمران آية 185 ، كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ سورة القصص آية 88 ، قَالَ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ مَا مِنْ شَيْءٍ إِلا وَهُوَ قَابِلٌ لِلْهَلاكِ ، فَيَهْلِكُ إِنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ ذَلِكَ ، إِلا وَجْهَهُ ، أَيْ إِلا هُوَ ، فَإِنَّهُ تَعَالَى جَدُّهُ قَدِيمٌ ، وَالْقَدِيمُ لا يَجُوزُ عَلَيْهِ الْفَنَاءُ ، وَمَا عَدَاهُ مُحْدَثٌ ، وَالْمُحْدَثُ إِنَّمَا يَبْقَى قَدْرُ مَا يُبْقِيَهُ مُحْدِثُهُ ، فَإِذَا حُبِسَ الْبَقَاءُ عَنِّي خَطَأٌ فَنِيَ ، وَلَمْ يَبْلُغْنَا فِي خَبَرٍ أَنَّهُ يُهْلِكُ الْعَرْشَ وَيُفْنِيهِ فَلْتَكُنِ الْجَنَّةُ مِثْلَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَرُوِّينَاهُ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ : كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهَهُ ، وَفِي رِوَايَةٍ : إِلا مَا ابْتُغِيَ بِهِ وَجْهَهُ مِنَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ . فَإِذَا مَاتَ الأَحْيَاءُ كُلُّهُمْ ، وَجَاءَ وَقْتُ النَّفْخَةِ الأُخْرَى فَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيثِ الصُّورِ وَهُوَ حَدِيثٌ رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ " فَذَكَرَ قِصَّةً فِي النَّفْخَةِ الأُولَى وَمَا بَعْدَهَا ، وَذَكَرَ مَوْتَ جِبْرِيلَ ، وَمِيكَائِيلَ ، ثُمَّ مَوْتَ حَمَلَةِ الْعَرْشِ ، وَمَوْتَ إِسْرَافِيلَ ، ثُمَّ مَوْتَ مَلَكِ الْمَوْتِ ، ثُمَّ يَنْزِلُ مَاءٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ كَمَنِيِّ الرِّجَالِ ، ثُمَّ يَأْمُرُ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، وَيَأْمُرُ الأَجْسَادَ أَنْ تَنْبُتَ كَنَبَاتِ الطَّرَاثِيثِ ، أَوْ كَنَبَاتِ الْبَقْلِ ، حَتَّى إِذَا تَكَامَلَتْ أَجْسَادُهُمْ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : لِيَحْيَى حَمَلَةُ الْعَرْشِ فَيَحْيَوْنَ ، ثُمَّ يَقُولُ : لِيَحْيَى جِبْرِيلُ ، وَمِيكَائِيلُ أَظُنُّهُ ، وَذَكَرَ مَعَهُمَا غَيْرَهُمَا ، فَيَحْيَوْنَ ، فَيَأْمُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِسْرَافِيلَ فَيَأْخُذُ الصُّورَ فَيَضَعُهُ عَلَى فِيهِ ، ثُمَّ يَدْعُو اللَّهُ بِالأَرْوَاحِ فَيُؤْتَى بِهَا ، تَتَوَهَّجُ أَرْوَاحُ الْمُؤْمِنِينَ نُورًا ، وَالأُخْرَى ظُلْمَةً فَيُلْقِيهَا فِي الصُّورِ ، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ إِسْرَافِيلَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهِ نَفْخَةَ الْبَعْثِ فَتَخْرُجُ الأَرْوَاحُ كَأَنَّهَا النَّحْلُ ، قَدْ مَلأَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ : وَعِزَّتِي وَجَلالِي لَيَرْجِعَنَّ كُلُّ رُوحٍ إِلَى جَسَدِهِ ، فَتَدْخُلُ الأَرْوَاحُ فِي الْخيَاشيمِ ، ثُمَّ تَمْشِي فِي الأَجْسَادِ مَشْيَ السُّمِّ فِي اللَّدِيغِ ، ثُمَّ تَنْشَقُّ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا " ، وَهَذَا فِيمَا قُرِئَ إِسْنَادُهُ عَلَى الأُسْتَاذِ أَبِي إِسْحَاقَ الإِسْفَرَايِينِيُّ ، وَأَنَا أَسْمَعُ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيَّ أَخْبَرَهُمْ ، ثنا أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ الْقُرَظِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرُوِّينَا فِي حَدِيثٍ آخَرَ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي صِفَةِ الْقِيَامَةِ ، فَذَكَرَ فِيهِ صِفَةَ الصُّورِ وَعِظَمِهِ ، وَعِظَمَ إِسْرَافِيلَ ، ثُمَّ قَالَ : " فَإِذَا بَلَغَ الْوَقْتُ الَّذِي يُرِيدُ اللَّهُ أَمَرَ إِسْرَافِيلَ فَيَنْفُخُ فِي الصُّورِ النَّفْخَةَ الأُولَى ، فَتَهْبِطُ النَّفْخَةُ مِنَ الصُّورِ إِلَى السَّمَوَاتِ فَيُصْعَقُ سُكَّانُ السَّمَوَاتِ بِحَذَافِيرِهَا ، وَسُكَّانُ الْبَحْرِ بِحَذَافِيرِهَا ، ثُمَّ تَهْبِطُ النَّفْخَةُ إِلَى الأَرْضِ ، فَيُصْعَقُ سُكَّانُ الأَرْضِ بِحَذَافِيرِهَا ، وَجَمِيعُ عَالَمِ اللَّهِ وَبَرِيَّتِهِ فِيهِنَّ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ، وَالْهَوَامِّ وَالأَنْعَامِ ، قَالَ : وَفِي الصُّورِ مِنَ الْكُوَى بِعَدَدِ مَنْ يَذُوقُ الْمَوْتَ مِنْ جَمِيعِ الْخَلائِقِ ، فَإِذَا صَعِقُوا جَمِيعًا ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا إِسْرَافِيلُ مَنْ بَقِيَ ؟ فَيَقُولُ : بَقِيَ إِسْرَافِيلُ عَبْدُكَ الضَّعِيفُ ، فَيَقُولُ : مُتْ يَا إِسْرَافِيلُ ! فَيَمُوتُ ، ثُمَّ يَقُولُ الْجَبَّارُ تَعَالَى : لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ؟ فَلا هَمِيسَ ، وَلا حَسِيسَ ، وَلا نَاطِقَ يَتَكَلَّمُ ، وَلا مُجِيبَ يَفْهَمُ ، وَقَدْ مَاتَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ ، وَإِسْرَافِيلُ ، وَمَلَكُ الْمَوْتِ ، وَكُلُّ مَخْلُوقٍ فَيَرُدُّ الْجَبَّارُ عَلَى نَفْسِهِ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ { 16 } الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ { 17 } سورة غافر آية 16-17 ، وَذَلِكَ حِينَ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ سورة الأنعام آية 115 ، فَيُتِمُّ كَلِمَتَهُ بِإِنْفَاذِ قَضَائِهِ عَلَى أَهْلِ أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ سورة القصص آية 88 ، فَأَمَّا إِسْرَافِيلُ فَيَمُوتُ ثُمَّ يَحْيَى فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ ، وَأَمَّا حَمَلَةُ الْعَرْشِ فَيَحْيَوْنَ فِي أَسْرَعِ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ ، فَيَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى إِسْرَافِيلَ بَعْدَ النَّفْخَةِ الأُولَى بِأَرْبَعِينَ ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي التَّوْرَاةِ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ ، لا يُدْرَى مَا هُوَ ، فَإِذَا انْقَضَتِ الأَرْبَعُونَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَوَاتِ ، وَإِلَى أَهْلِ الأَرَضِينَ فَيَقُولُ : وَعِزَّتِي لأُعِيدَنَّكُمْ كَمَا بَدَأْتُكُمْ وَلأُحْيِيَنَّكُمْ كَمَا أَمَتُّكُمْ ، ثُمَّ يَأْمُرُ إِسْرَافِيلَ فَيَنْفُخُ النَّفْخَةَ الثَّانِيَةَ ، وَقَدْ جُمِعَتِ الأَرْوَاحُ كُلُّهَا فِي الصُّورِ ، فَإِذَا نَفَخَ خَرَجَ كُلُّ رُوحٍ مِنْ كُوَّةٍ مَعْلُومَةٍ مِنْ كُوَى الصُّورِ ، فَإِذَا الأَرْوَاحُ تَهُوشُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لَهَا دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ ، فَيُنَادِي إِسْرَافِيلُ : يَا أَيَّتُهَا الْجُلُودُ الْمُتَمَزِّقَةُ ! وَيَا أَيَّتُهَا الأَعْضَاءُ الْمُتَهَشِّمَةُ ! وَيَا أَيَّتُهَا الْعِظَامُ الْبَالِيَةُ ! وَيَا أَيَّتُهَا الأَجْسَادُ الْمُتَفَرِّقَةُ ! وَيَا أَيَّتُهَا الأَشْعَارُ الْمُتَمَرِّطَةُ ! قُومُوا إِلَى مَوْقِفِ الْحِسَابِ ، وَالْعَرْضِ الأَكْبَرِ فَيَدْخُلُ كُلُّ رُوحٍ فِي جَسَدِهِ ، قَالَ : وَيُمْطِرُ اللَّهُ طَيْشًا مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ عَلَى جَمِيعِ الْمَوْتَى ، فَيَحْيَوْنَ كَمَا تَحْيَى الأَرْضُ الْمَيِّتَةُ بِوَابِلِ السَّمَاءِ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ الأَجْسَادَ الَّتِي كَانَتْ فِي الدُّنْيَا مِنْ حَيْثُ كَانَتْ بَعْضُهَا فِي بُطُونِ السِّبَاعِ ، وَبَعْضُهَا مِنْ حَوَاصِلِ الطَّيْرِ ، وَبُنْيَانِ الْبُحُورِ ، وَبُطُونِ الأَرْضِ ، وَظُهُورِهَا ، فَيَدْخُلُ كُلُّ رُوحٍ فِي جَسَدِهِ ، فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ نَارًا مِنَ الْمَشَارِقِ ، فَتَحْشُرُ النَّاسَ إِلَى الْمَغَارِبِ إِلَى أَرْضٍ تُسَمَّى السَّاهِرَةَ مِنْ وَرَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَرْضٌ طَاهِرَةٌ لَمْ يُعْمَلْ عَلَيْهَا سَيِّئَةٌ وَلا خَطِيئَةٌ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ { 13 } فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ { 14 } سورة النازعات آية 13-14 ، يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ سورة المطففين آية 6 ، وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا سورة الكهف آية 47 ، وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا { 99 } وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا { 100 } الَّذِينَ كَانَتْ سورة الكهف آية 99-101 " وَهَذَا فِيمَا ، أَخْبَرَنَاه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مَنْصُورٍ الْقَطَّانُ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ الْبَغْدَادِيُّ ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ قُدَامَةَ النَّحْوِيُّ ، ثنا مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ مَيْسَرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْقِيَامَةِ وَمَا فِيهَا فَحَدَّثَهُ وَذَكَرَ مَا كَتَبْنَاهُ فِيهِ ، وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ بِمَرَّةَ غَيْرَ أَنَّا قَدْ رُوِّينَا فِي الْحَدِيثِ الثَّابِتِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنَ عَبَّاسٍ

صحابي

سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ

ثقة ثبت

عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ

ثقة متقن

مَيْسَرَةَ

كذاب وضاع

مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو

متهم بالوضع

أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ قُدَامَةَ النَّحْوِيُّ

ضعيف الحديث

إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ الْبَغْدَادِيُّ

ثقة

أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مَنْصُورٍ الْقَطَّانُ

صدوق حسن الحديث

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ

ثقة حافظ

أَبِي هُرَيْرَةَ

صحابي

رَجُلٍ

مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبِ الْقُرَظِيِّ

ثقة

مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ

مجهول الحال

إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ

متروك الحديث

أَبُو عَاصِمٍ

ثقة ثبت

أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ

صدوق حسن الحديث

أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيَّ

ثقة مأمون

أَبِي إِسْحَاقَ الإِسْفَرَايِينِيُّ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.