قَالَ : وَرُوِيَ عَنْ أَنَسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِنَّ عَلَى جَهَنَّمَ جِسْرًا أَدَقَّ مِنَ الشَّعْرِ مِنَ السَّيْفِ أَعْلاهُ نَحْوَ الْجَنَّةِ ، دَحْضٌ مَزِلَّةٌ ، بِجَنْبَيْهِ كَلالِيبُ ، وَحَسَكُ النَّارِ ، يَحْبِسُ اللَّهُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ، الزَّالُّونَ وَالزَّالاتُ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَالْمَلائِكَةُ بِجَانِبَيْهِ قِيَامٌ يُنَادُونَ : اللَّهُمَّ سَلِّمْ ، اللَّهُمَّ سَلِّمْ فَمَنْ جَاءَ بِالْحَقِّ جَازَ ، وَيُعْطَوْنَ النُّورَ يَوْمَئِذٍ عَلَى قَدْرِ إِيمَانِهِمْ ، وَأَعْمَالِهِمْ ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْضِي عَلَيْهِ كَلَمْحِ الْبَرْقِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْضِي عَلَيْهِ كَمَرِّ الرِّيحِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْضِي عَلَيْهِ كَمَرِّ الْفَرَسِ السَّابِقِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَسِيرُ عَلَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُهَرْوِلُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطَى نُورًا إِلَى مَوْضِعِ قَدَمَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَحْبُو حَبْوًا ، وَتَأْخُذُ النَّارُ مِنْهُ بِذُنُوبٍ أَصَابَهَا ، وَهِيَ تَحْرِقُ مَنْ يَشَاءُ اللَّهُ مِنْهُمْ عَلَى قَدْرِ ذُنُوبِهِمْ حَتَّى تَنْجُوَ ، وَتَنْجُوَ أَوَّلَ أول زُمْرَةٍ سَبْعُونَ أَلْفًا لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلا عَذَابَ ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْقَمَرُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَاءِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ ، حَتَّى يَبْلُغُوا إِلَى الْجَنَّةِ بِرَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى " ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَهَذَا الْحَدِيثُ فِيمَا : أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، حَدَّثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَهُ ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَهَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ غَيْرَ أَنَّ مَعْنَى بَعْضِ مَا رُوِيَ فِيهِ مَوْجُودٌ فِي الأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ ، الَّتِي وَرَدَتْ فِي ذِكْرِ الصِّرَاطِ ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهَا فِي كِتَابِ الْبَعْثِ ، قَالَ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : قَوْلُهُ فِي الصِّرَاطِ إِنَّهُ أَدَقُّ مِنَ الشَّعْرَةِ مَعْنَاهُ ، أَنَّ أَمْرَ الصِّرَاطِ ، وَالْجَوَازِ عَلَيْهِ أَدَقُّ مِنَ الشَّعْرِ ، أَيْ يَكُونُ عُسْرُهُ وَيُسْرُهُ عَلَى قَدْرِ الطَّاعَاتِ وَالْمَعَاصِي ، وَلا يَعْلَمُ حُدُودَ ذَلِكَ إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِخَفَائِهَا وَغُمُوضِهَا ، وَقَدْ جَرَتِ الْعَادَةُ بِتَسْمِيَةِ الْغَامِضِ الْخَفِيِّ دَقِيقًا ، وَضَرَبَ الْمَثَلَ لَهُ بِدِقَّةِ الشَّعْرَةِ ، وَقَوْلُهُ : إِنَّهُ أَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ ، فَقَدْ يَكُونُ مَعْنَاهُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، أَنَّ الأَمْرَ الدَّقِيقَ الَّذِي يَصْدُرُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِلَى الْمَلائِكَةِ فِي إِجَازَةِ النَّاسِ عَلَى الصِّرَاطِ يَكُونُ فِي نَفَاذِ حَدِّ السَّيْفِ ، وَمُضِيِّهِ مِنْهُمْ إِلَى طَاعَتِهِ ، وَامْتِثَالِهِ ، وَلا يَكُونُ لَهُ مَرَدٌّ ، كَمَا أَنَّ السَّيْفَ إِذَا نَفِذ بِحَدِّهِ وَقُوَّةِ ضَارِبِهِ فِي شَيْءٍ ، لَمْ يَكُنْ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ مَرَدٌّ ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَهَذَا اللَّفْظُ مِنَ الْحَدِيثِ لَمْ أَجِدْهُ فِي الرِّوَايَاتِ الصَّحِيحَةِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ | يزيد بن أبان الرقاشي / توفي في :119 | ضعيف زاهد |
سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ | سعيد بن زربي الخزاعي | متروك الحديث |
مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ | مكي بن إبراهيم الحنظلي / ولد في :126 / توفي في :214 | ثقة ثبت |
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ | إسماعيل بن محمد الفسوي | ثقة |
أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ | أحمد بن عبيد الصفار | ثقة ثبت |
أَنَسٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ | علي بن أحمد الشيرازي / توفي في :415 | ثقة |