الثالث عشر من شعب الايمان وهو باب التوكل بالله عز وجل والتسليم لامره تعالى في كل شيء


تفسير

رقم الحديث : 1224

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ ، أنا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ ، أنا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا الأَصْمَعِيُّ ، ثنا أَبُو هِلالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الصَّهْبَاءِ يَعْنِي صِلَةَ بْنَ أَشْيَمَ : " طَلَبْتُ الرِّزْقَ بِمَظَانِّهِ ، فَأَعْيَانِي إِلا رِزْقَ يَوْمٍ بِيَوْمٍ ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ خَيْرٌ لِي ، وَإِنَّ امْرَأً جُعِلَ رِزْقُهُ يَوْمًا بِيَوْمٍ ، فَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ خَيْرٌ لَهُ ، لَعَاجِزُ الرَّأْيِ " ، قَالَ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَفِي الْمَسْأَلَةِ وَجْهٌ ثَالِثٌ ، وَهُوَ أَنَّ مَنْ كَانَ قَوِيَ الْعَزْمِ ، يَقْدِرُ عَلَى تَجْرِيدِ الصَّبْرِ ، وَتَرْكِ مُجَاوَزَتِهِ ، إِلا إِلَى الدُّعَاءِ ، وَكَانَ إِذَا تَصَبَّرَ مُدَّةً ، فَلَمْ يَنْكَشِفْ عَنْهُ ضَرَّهُ ، لَمْ يَعُدْ إِلَى التَّسَبُّبِ ، وَلَمْ يَنْدَمْ عَلَى اخْتِيَارِهِ ، التَّصَبُّرَ عَلَيْهِ ، أَوْ لَمْ يَكُنْ فِي عَامَّةِ أَوْقَاتِهِ شَاكًّا ، فِي أَنَّ الصَّبْرَ الَّذِي أَثَرُهُ أَعْوَدُ عَلَيْهِ ، أَوِ التَّسَبُّبُ ، فَالصَّبْرُ لَهُ أَفْضَلُ ، وَمَنْ كَانَ ضَعِيفَ الْعَزْمِ ، وَكَانَ لا يَصْبِرُ إِلا مُتَكَلِّفًا ، وَلا يَزَالُ خِلالَ الصَّبْرِ شَاكًّا ، فِي أَنَّ ذَلِكَ كَانَ أَوْلَى بِهِ ، أَوِ التَّسَبُّبَ ، وَكَانَ إِذَا صَبَرَ وَقْتًا ، لَمْ يَثْبُتْ عَلَى صَبْرِهِ ، وَعَادَ مِنْهُ إِلَى التَّسَبُّبِ ، فَيَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَكُونَ مَعَ الْمُتَسَبِّبِينَ ، وَجَعَلَ نَظِيرَ ذَلِكَ الاسْتِكْثَارَ مِنْ نَوَافِلِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ ، إِذَا لَمْ يَتَبَرَّمْ بِهَا ، وَلَمْ يَسْتَثْقِلْهَا وَعَلَى هَذَا أَكْثَرُ أَهْلِ الْمَعْرِفَة .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.