أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، ح . وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، أنا أَبُو عَمْرِو ابْنُ السَّمَّاكِ ، ثنا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ الْحَرَّانِيُّ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، قَالا : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، قَالَ : " إِذَا حُدِّثْتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثٍ ، فَازْدَهِرْ بِهِ " ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، وَفِي رِوَايَةِ الشَّعْرَانِيِّ ، قَالَ : عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، قَالَ : إِذَا حُدِّثْتَ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَازْدَهرْ ، قَالَ الْفَضْلُ : يَعْنِي : احْتَفِظْ بِهِ ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَفِي تَعْظِيمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَتَعْظِيمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنْ لا يُحْمَلَ عَلَى مُصْحَفِ الْقُرْآنِ ، وَلا عَلَى جَوَامِعِ السُّنَنِ كِتَابٌ ، وَلا شَيْءٌ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ ، وَأَنْ يَنْفِضَ الْغُبَارُ عَنْهُ إِذَا أَصَابَهُ ، أَوْ لا يَمْسَحَ أَحَدٌ يَدَهُ مِنْ طَعَامٍ ، وَلا غَيْرِهِ بَوَرَقَةٍ ، فِيهَا ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى ، أَوْ ذِكْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلا يُمَزِّقُهَا تَمْزِيقًا ، وَلَكِنْ إِنْ أَرَادَ بِهِ تَعْطِيلَهَا فَلْيَغْسِلْهَا بِالْمَاءِ ، حَتَّى تَذْهَبَ الْكِتَابَةُ مِنْهَا ، وَإِنْ أَحْرَقَهَا بِالنَّارِ ، فَلا بَأْسَ ، حَرَقَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَصَاحِفَ ، كَانَتْ فِيهَا آيَاتُ قُرْآنٍ مَنْسُوخَةً ، وَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ عَلَيْهِ أَحَدٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ " ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : ذَكَرَ الْحَلِيمِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ : وَعِنْدِي أَنَّهُ ، إِنْ غَسَلَهَا بِالْمَاءِ ، وَلَمْ يَحْرِقْهَا ، كَانَ أَوْلَى لِمَا فِيهَا مِنَ الشَّنَاعَةِ ، وَتُفَارِقُ مَا أَمَرَ بِهِ عُثْمَانُ مِنْ تَحْرِيقِ الْمَصَاحِفِ الَّتِي تُخَالِفُ مَا أَجْمَعُوا عَلَيْهِ ، لِمَا كَانَ يَخْشَى مِنْهَا مِنَ الْفِتْنَةِ ، وَإِثْبَاتِ مَا صَارَ رَسْمُهُ مَنْسُوخًا ، لِمَا فِي تَحْرِيقِهَا مِنَ الْمُسَارَعَةِ إِلَى إِفْنَائِهَا ، وَمِنْ هَذَا الْبَابِ ، أَنْ لا يُكْسَرَ دِرْهَمٌ فِيهِ اسْمُ اللَّهِ ، وَاسْمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ نَهَى عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةِ بَيْنَهُمْ إِلا مِنْ بَأْسٍ ، وَالْبَأْسُ : أَنْ يَكُونَ زَايِفًا ، فَيُكْسَرَ لِئَلا يَغْتَرَّ بِهَا مُسْلِمٌ ، وَوَجْهُ النَّهْيِ عَنِ الْكَسْرِ ، أَنَّهُ كَتَمْزِيقِ الْوَرَقَةِ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى ، وَذِكْرُ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَتِ الْحُرُوفُ تَنْقَطِعُ وَالْكَلِمُ يَتَفَرَّقُ ، وَفِي ذَلِكَ ازْدِرَاءٌ بِقَدْرِ الْمَكْتُوبِ ، وَمَتَى كُسِرَ لِعُذْرٍ ، فَإِنَّمَا إِثْمُ الْكَسْرِ عَلَى ضَارِبِهِ ؛ لأَنَّهُ هُوَ الَّذِي غَيَّرَ وَدَلَّسَ ، فَأَحْوَجَ إِلَى الْكَسْرِ لإِظْهَارٍ . . . ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَهَذَا الْحَدِيثُ ، إِنَّمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ فَضَاءٍ ، وَلَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْنِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ . أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ ، أنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ ، ثنا السَّاجِيُّ يَعْنِي زَكَرِيَّا بْنَ يَحْيَى ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ ، ثنا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَاءٍ فَذَكَرَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |