الباب السادس والعشرون من شعب الايمان


تفسير

رقم الحديث : 4005

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ أَبِي الْقَاسِمِ الْمُذَكِّرَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيَّ ، يَقُولُ : أَخْبَرَنِي أَبِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ علي الْجَوْهَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ : " خَرَجْنَا فِي سَرِيَّةٍ إِلَى أَرْضِ الرُّومِ ، فَصَحِبَنَا شَابٌّ لَمْ يَكُنْ فِينَا أَقْرَأُ الْقُرْآنِ مِنْهُ ، وَلا أَفْقَهُ مِنْهُ وَلا أَفْرَضُ ، صَائِمٌ النَّهَارَ ، قَائِمٌ اللَّيْلَ ، فَمَرَرْنَا بِحِصْنٍ لَمْ نُؤْمَرْ أَنْ نَقِفَ عَلَى ذَلِكَ الْحِصْنِ ، فَمَالَ الرَّجُلُ مِنَّا عَنِ الْعَسْكَرِ ، وَنَزَلَ بِقُرْبِ الْحِصْنِ فَظَنَنَّا أَنَّهُ يَبُولُ ، فَنَظَرَ إِلَى امْرَأَةٍ مِنَ النَّصَارَى تَنْظُرُ مِنْ وَرَاءِ الْحِصْنِ فَعَشِقَهَا ، فَقَالَ لَهَا بِالرُّومِيَّةِ : كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَيْكِ ؟ قَالَتْ : حِينَ تَتَنَصَّرُ ، وَنَفْتَحُ لَكَ الْبَابَ وَأَنَا لَكَ ، قَالَ : فَفَعَلَ ، فَأُدْخِلَ الْحِصْنَ ، قَالَ : فَقَضَيْنَا غَزَاتَنَا فِي أَشَدِّ مَا يَكُونُ مِنَ الْغَمِّ ، كَانَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا يَرَى ذَلِكَ بِوَلَدِهِ مِنْ صُلْبِهِ ، ثُمَّ عُدْنَا فِي سَرِيَّةٍ أُخْرَى فَمَرَرْنَا بِهِ يَنْظُرُ مِنْ فَوْقِ الْحِصْنِ مَعَ النَّصَارَى ، فَقُلْنَا : يَا فُلانُ ، مَا فَعَلَ قِرَاءَتُكَ ؟ مَا فَعَلَ عِلْمُكَ ؟ مَا فَعَلَ صَلاتُكَ وَصِيَامُكَ ؟ قَالَ : اعْلَمُوا أَنِّي نَسِيتُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ ، مَا أَذْكُرُ مِنْهُ إِلا هَذِهِ الآيَةَ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ { 2 } ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ { 3 } سورة الحجر آية 2-3 " ، قَالَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ : هَكَذَا يَكُونُ حَالُ مَنْ تُدْرِكُهُ الشَّقَاوَةُ وَالْعِيَاذُ بِاللَّهِ ، وَكَمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ يَكُونُ حَالُ مَنْ تُدْرِكُهُ السَّعَادَةُ ، نَسْأَلُ اللَّهَ التَّوْفِيقَ وَالْعِصْمَةَ بِفَضْلِهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.