الثاني والثلاثون من شعب الايمان وهو باب في الايفاء بالعقود


تفسير

رقم الحديث : 4042

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَيْهَقِيُّ صَاحِبُ الْمَدْرَسَةِ ، أنا أَبُو حَفْصَ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بِقِرْمِيسينَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الطَّيَالِسِيُّ ، نا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ، نا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ ، نا مُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : " جَاءَ ثَعْلَبَةُ بْنُ حَاطِبٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي مَالا ، فَقَالُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا ثَعْلَبَةُ ، قَلِيلٌ تُؤَدِّي شُكْرَهُ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ لا تُطِيقُهُ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي مَالا ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ أَعْطَانِي اللَّهُ لأَتَصَدَّقَنَّ وَلأَفْعَلَنَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ مَالا ، قَالَ : فَصَارَتْ لَهُ غَنِيمَةٌ ، فَكَانَ يَشْهَدُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا كَثُرَتْ غَنَمُهُ وَنَمَتْ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَكَانَ لا يَشْهَدُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ ، فَنَمَتْ غَنَمَهُ ، فَتَقَدَّمَ ، فَكَانَ لا يَشْهَدُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا الْجُمُعَةَ ، فَنَمَتْ غَنَمُهُ وَكَثُرَتْ ، فَتَقَدَّمَ ، فَكَانَ لا يَشْهَدُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جُمُعَةٍ وَلا غَيْرِهَا ، قَالَ : فَبَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِجَالا يَأْخُذُونَ الصَّدَقَةَ ، فَذَهَبُوا إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُمْ : إِذَا فَرَغْتُمْ وَانْصَرَفْتُمُ اجْعَلُوا طَرِيقَكُمْ عَلَيَّ أَوْ نَحْوَهَا ، قَالَ : فَلَمَّا فَرَغُوا وَانْصَرَفُوا أَتَوْهُ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا هَذِهِ إِلا جِزْيَةٌ ، فَانْصَرَفُوا عَنْهُ وَلَمْ يَأْخُذُوا مِنَه الصَّدَقَةِ ، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرُوهُ بِمَا قَالَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ سورة التوبة آية 75 إِلَى قَوْلِهِ : يَكْذِبُونَ سورة التوبة آية 77 ، قَالَ : فَلَمَّا نَزَلَ فِيهِ الْقُرْآنُ جَاءَ بِصَدَقَتِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْخُذَهَا ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ بِصَدَقَتِهِ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا ، وَقَالَ : شَيْءٌ لَمْ يَأْخُذْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا آخُذُهَا ، وَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا ، فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ ، جَاءَ بِصَدَقَتِهِ إِلَى عُمَرَ فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا ، وَقَالَ : شَيْءٌ لَمْ يَأْخُذْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلا أَخَذَهَا أَبُو بَكْرٍ ، لا آخُذُهَا وَأَبَى ذَلِكَ . قَالَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَإِنَّمَا لَمْ يَأْخُذِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ مَالِهِ ، وَجَرَى فِي ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَلَى سُنَّتِهِ ، لأَنَّهُ كَانَ قَدْ نَافَقَ ، وَالْكِتَابُ الَّذِي نَزَلَ فِي شَأْنِهِ نَاطِقٌ بِذَلِكَ ، حَيْثُ قَالَ : فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ سورة التوبة آية 77 وَعَلِمُوا بِهَذَا بَقَاءَهُ عَلَى نِفَاقِهِ حَتَّى يَمُوتَ ، وَأَنَّ إِتْيَانَهُ بِصَدَقَةِ مَالِهِ مَخَافَةَ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْهُ قَهْرًا ، وَفِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ نَظَرٌ ، وَهُوَ مَشْهُورٌ فِيمَا بَيْنَ أَهْلِ التَّفْسِيرِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي أُمَامَةَ

صحابي

الْقَاسِمِ

ثقة

عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ

ضعيف الحديث

مُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ

صدوق حسن الحديث

مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ

صدوق حسن الحديث

الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الطَّيَالِسِيُّ

متروك الحديث

أَبُو حَفْصَ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ

مجهول الحال

أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَيْهَقِيُّ صَاحِبُ الْمَدْرَسَةِ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.