وَأَخْبَرَنَا ابْنُ بِشْرَانَ ، أَنَا ابْنُ صَفْوَانَ ، أَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ ، حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ ، قَالَ : " سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ نَافِعٍ عَنِ الشِّطْرَنْجِ وَالنَّرْدِ ، فَقَالَ : مَا أَدْرَكْتُ أَحَدًا مِنْ عُلَمَائِنَا إِلا وَهُوَ يَكْرَهُهَا " . هَكَذَا كَانَ مَالِكٌ يَقُولُ . قَالَ شُرَيْحٌ : " وَسَأَلْتُهُ عَنْ شَهَادَتِهِمْ ، فَقَالَ : لا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُمْ وَلا كَرَامَةَ ، إِلا أَنْ يَكُونَ يُخْفِي ذَلِكَ وَلا يُعْلِنُهُ " . هَكَذَا كَانَ مَالِكٌ يَقُولُ . وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ فِي الْغِنَاءِ ، وَلا تُقْبَلُ لَهُمْ شَهَادَةٌ . قَالَ الشَّيْخُ : مَا لا خِلافَ فِي تَحْرِيمِهِ وَهُوَ النَّرْدُ ، فَإِنَّا نَرُدُّ شَهَادَةَ مَنْ لَعِبَ بِهِ ، وَمَا اخْتَلَفُوا فِي تَحْرِيمِهِ وَهُوَ الشَّطْرَنْجُ ، فَإِنَّا لا نَرُدُّ شَهَادَةَ مَنْ لَعِبَ بِهِ عَلَى الاسْتِحْلالِ لَهُ إِذَا لَمْ يُقَامَرْ عَلَيْهِ وَلَمْ يَغْفُلْ عَنِ الصَّلاةِ فَيَكْثُرُ ، وَأَمَّا كَرَاهِيَةُ اللَّعِبِ بِهِ فَقَدْ نَصَّ الشَّافِعِيُّ عَلَيْهَا وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |