أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالا : ثنا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، أَنَّهُ قَالَ : " إِنْ كَانَتِ الْعِبَادَةُ لَتَأْخُذُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَحَايِينَ ، حَتَّى مَا يُشَبَّهُ بِهِ إِلا الشَّنُّ الْبَالِي " ، قَالَ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : " وَإِذَا ظَهَرَ أَنَّ حُبَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الإِيمَانِ ، وَبَيَّنَا مَا جَمَعَ اللَّهُ لَهُ ، مِنَ الْمَحَامِدِ ، وَالْمَحَاسِنِ الَّتِي هِيَ الدَّوَاعِي إِلَى مَحَبَّتِهِ ، وَمَحَبَّةِ اعْتِقَادِ مَدَائِحِهِ وَفَضَائِلِهِ ، وَالاعْتِرَافِ لَهُ بِهَا بِالْوُلُوعِ بِذِكْرِهَا ، وَإِكْثَارِ الصَّلَوَاتِ عَلَيْهِ ، وَلُزُومِ طَاعَتِهِ ، وَالْحَضِّ عَلَى إِظْهَارِ دَعْوَتِهِ ، وَإِقَامَةِ شَرِيعَتِهِ ، وَالتَّسَبُّبِ إِلَى اسْتِحْقَاقِ شَفَاعَتِهِ ، وَبِالْفَرَحِ بِالْكَوْنِ مِنْ أُمَّتِهِ وَمُسْتَحِبِّي دَعْوَتِهِ ، وَإِدْمَانِ التِّلاوَةِ لِلْقُرْآنِ النَّاطِقِ بِحُجَّتِهِ ، فَمَنْ فَعَلَ مَا ذَكَرْنَاهُ ، وَمَا يَتَّصِلُ بِهِ مِنْ أَمْثَالِهِ ، فَقَدْ أَحَبَّهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |