أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , نَا أَبُو عُثْمَانَ الْخَيَّاطُ , قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ الْهَمْدَانِيَّ , يَقُولُ : " تُوُفِّيَ لِلرَّشِيدِ ابْنٌ , فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ : أَمَّا بَعْدُ , يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَكُونَ شُكْرُكَ لَهُ حِينَ أَخَذَهُ مِنْكَ أَفْضَلَ مِنْ شُكْرِكَ لَهُ حِينَ وَهَبَهُ لَكَ , يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّهُ ، جَلَّ ثَنَاؤُهُ ، لَمَّا وَهَبَهُ لَكَ أَخَذَ هِبَتِهِ وَلَوْ بَقِيَ لَكَ لَمْ تَسْلَمْ مِنْ فِتْنَتِهِ , أَرَأَيْتَ جَزَعَكَ عَلَيْهِ وَتَلَهُّفَكَ عَلَى فِرَاقِهِ , أَرَضِيتَ الدُّنْيَا لِنَفْسِكَ وَتَرْضَاهَا لابْنِكَ ؟ أَمَّا هُوَ قَدْ خَلَصَ مِنَ الْكَدَرِ , وَبَقِيتَ أَنْتَ فِي الْخَطَرِ ؟ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |