أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ الْمَعْرُوفُ بِالثَّمَانِينِيِّ مِنْ مُجَاوِرِي مَكَّةَ بِهَا ، أَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُرَّةَ ، ثنا أَبُو بِشْرٍ الدَّوْلابِيُّ ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ الأَنْطَاكِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ أَسْبَاطٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ النَّضْرِ ، يَقُولُ : مَا مِنْ عَامِلٍ يَعْمَلُ فِي الدُّنْيَا إِلا وَلَهُ مَنْ يَعْمَلُ فِي الدَّرَجَاتِ فِي الآخِرَةِ ، فَإِذَا أَمْسَكَ أَمْسَكُوا ، فَيُقَالُ لَهُمْ : مَا لَكُمْ لا تَعْمَلُونَ ؟ فَيَقُولُونَ : صَاحِبُنَا لاهٍ ، قَالَ يُوسُفُ : " عَجِبْتُ لَكُمْ كَيْفَ تَنَامُ عَيْنٌ مَعَ الْمَخَافَةِ ؟ أَوْ يَغْفُلُ قَلْبٌ بَعْدَ الْيَقِينِ بِالْمُحَاسَبَةِ ؟ مَنْ عَرَفَ وَجُوبَ حَقِّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ لَمْ تَشْتَمِلْ عَيْنَاهُ أَبَدًا ، إِلا بِإِعْطَاءِ الْمَجْهُودِ مِنْ نَفْسِهِ ، خَلَقَ اللَّهُ الْقُلُوبَ مَسَاكِنَ لِلذِّكْرِ ، فَصَارَتْ مَسَاكِنَ لِلشَّهَوَاتِ ، وَالشَّهَوَاتُ مُفْسِدَةٌ لِلْقُلُوبِ ، وَتَلَفٌ لِلأَمْوَالِ ، لا يَمْحُو الشَّهَوَاتِ مِنَ الْقُلُوبِ : إِلا خَوْفٌ مُزْعِجٌ ، أَوْ شَوْقٌ مُفْلِقٌ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |