الحادي عشر من شعب الايمان وهو باب في الخوف من الله تعالى


تفسير

رقم الحديث : 925

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، ثنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ السَّرِيَّ ، يَقُول : قُلْتُ لِبَعْضِ الْعُبَّادِ : مَا الَّذِي أَنْصَبَ الْعُبَّادَ وَأَخْشَاهُمْ ؟ قَالَ : ذِكْرُ الْمَقَامِ وَخَوْفُ الْحِسَابِ ، ثم قَالَ لِي : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، وَلِمَ لا تَذُوبُ أَبْدَانُ الْعُبَّادِ وَالزُّهَّادِ وَالْخُدَّامِ فَزَعًا وَالْقِيَامَةَ أَمَامَهُمْ ، وَلَهُمْ فِي يَوْمِهَا مَا قَدْ عَلِمُوا ، ثُمَّ صَاحَ صَيْحَةً أَفْزَعَتْنِي ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، مَنْ لِي فِي ذَلِكَ الْمَوْقِفِ ؟ وَمَنْ لِتَحَسُّرِي تَلَذُّذِي وَلِجُوعٍ وَلِعَطَشِي ؟ ثُمَّ قَالَ : إِلَيْكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ فَقَدْ حَرَّكْتَ مِنِّي سَاكِنًا وَأَبْرَزْتَ مِنِّي غَمًّا كَامِنًا ، ثُمَّ صَاحَ فَقَالَ : " وَاطُولَ وَقْفَتَاهُ ، وَاتَحَسُّرَاهُ ، وَاثِقَلَ ظَهْرَاهُ مِنْ حَمْلِ الذُّنُوبِ وَالْمَظَالِمِ وَالْخَطَايَا وَأَوْسَاخِ الْعُيُوبِ ! ثُمَّ قَالَ : أَوَّهْ مِنْ حَمْلِهَا ! أَوَّهْ مِنْ ذِكْرِهَا ! أَوَّهْ مِنْ ثِقَلِهَا ! أَوَّهْ مِنْ إِقْرَارِي بِهَا عَلَى نَفْسِي ! ثُمَّ اسْتَرْجَعَ فَقَالَ : سَيِّدِي ! فَأَيْنَ سِتْرُكَ الْجَمِيلُ الْقَدِيمُ سَيِّدِي ؟ وَأَيْنَ حِلْمُكَ سَيِّدِي ؟ فَأَيْنَ عَفْوَكَ سَيِّدِي ؟ فَأَيْنَ فَضْلُكَ الْمُعْتَمَدُ بِهِ لِعِبَادِكَ سَيِّدِي ؟ فَاسْتَنْقِذْنِي وَبِرَحْمَتِكَ فَسَلِّمْنِي ، ثُمَّ بَكَى وَأَبْكَانَا مَعَهُ فَتَرَكْتُهُ ، وَهُوَ بَاكٍ حَزِينٌ فَزِعُ الْقَلْبِ وَانْصَرَفْتُ عَنْهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.