الخامس عشر من شعب الايمان وهو باب في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم واجلاله وتوقيره ص...


تفسير

رقم الحديث : 1451

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ مَوْلَى جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيِّ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : قَالَ لَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ : إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحْسِنُوا الصَّلاةَ عَلَيْهِ ، فَإِنَّكُمْ لا تَدْرُونَ لَعَلَّ ذَلِكَ يُعْرَضُ عَلَيْهِ ، قُلْنَا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَعَلِّمْنَا ، قَالَ : " قُولُوا : اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، إِمَامِ الْخَيْرِ ، وَقَائِدِ الْخَيْرِ ، وَرَسُولِ الرَّحْمَةِ ، اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي يَغْبِطُهُ بِهِ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَآلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ " . وَقَدْ رُوِّينَا مِنْ وَجْهٍ صَحِيحٍ فِي حَدِيثِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَيْفِيَّةِ الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِثْلَ مَا رُوِّينَا ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، مِنْ قَوْلِهِ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ ، إِلَى آخِرِهِ ، وَذَكَرَ فِيهِ إِبْرَاهِيمَ ، وَآلَ إِبْرَاهِيمَ ، وَهُوَ وإِنْ لَمْ يُذْكَرْ فِي بَعْضِ طُرُقِ هَذِهِ الأَحَادِيثِ ، فَهُوَ دَاخِلٌ فِيهِ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ سورة غافر آية 46 ، وَفِرْعَوْنُ دَاخِلٌ فِيهِ مَعَ آلِهِ ، وَذَكَرَ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي مَعْنَى هَذَا التَّشْبِيهِ ، أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ : أَخْبَرَ أَنَّ الْمَلائِكَةَ ، قَالَتْ فِي بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ مُخَاطَبَةً لِسَارَةَ : رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ نَبِيَّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ ، وَكَذَلِكَ آلَهُ كُلَّهُمْ ، فَمَعْنَى قَوْلِنَا : اللَّهُمَّ صَلِّ أَوْ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ أَوْ بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ : أَيْ أَجِبْ دُعَاءَ مَلائِكَتِكَ الَّذِينَ دَعَوْا لآلِ إِبْرَاهِيمَ ، فَقَالُوا : رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَفِي مُحَمَّدٍ ، وَآلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا أَجَبْتَهُ فِي الْمَوْجُودِينَ ، كَانُوا يَوْمَئِذٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ إِبْرَاهِيمَ ، فَإِنَّهُ وَآلَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ أَيْضًا ، لِذَلِكَ يُخْتَمُ هَذَا الدُّعَاءُ ، بِأَنْ يَقُولُ : إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ خَتَمَتْ دُعَاءَهَا بِقَوْلِهِمْ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ . قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ الْبَيْهَقِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَقَدْ ذَكَرْنَا سَائِرَ مَا وَرَدَ فِي كَيْفِيَّةِ الصَّلاةِ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي فَضْلِ الصَّلاةِ وَالسَّلامِ عَلَيْهِ ، فِي كِتَابِ الدَّعَوَاتِ وَالسُّنَنِ ، فَمَنْ أَرَادَ الْوُقُوفَ عَلَيْهَا ، رَجَعَ إِلَيْهَا ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، وَنَحْنُ نَذْكُرُ هَاهُنَا طَرَفًا مِنْهَا تَرْغِيبًا إِلَيْهَا ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنُ مَسْعُودٍ

صحابي

الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ

مخضرم

أَبِي فَاخِتَةَ

ثقة

عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

ثقة

الْمَسْعُودِيِّ

صدوق اختلط قبل موته وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط

زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ

صدوق حسن الحديث

الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ

صدوق حسن الحديث

أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ

ثقة حافظ

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.