السادس عشر من شعب الايمان وهو باب في شح المرء بدينه حتى يكون القذف في النار احب اليه...


تفسير

رقم الحديث : 1518

أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، أنا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الأَحْوَاذِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي ، ثنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَسْمَلِيُّ ، ثنا ضِرَارُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، قَالَ : " وَجَّهَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، جَيْشًا إِلَى الرُّومِ ، وَفِيهِمْ رَجُلا ، يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَسَرَهُ الرُّومُ ، فَذَهَبُوا بِهِ إِلَى مَلِكِهِمْ ، فَقَالُوا : إِنَّ هَذَا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ، فَقَالَ لَهُ الطَّاغِيَةُ : هَلْ لَكَ أَنْ تَتَنَصَّرَ ، وَأُشِرِكُكَ فِي مُلْكِي وَسُلْطَانِي ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ : لَوْ أَعْطَيْتَنِي جَمِيعَ مَا تَمْلِكُ ، وَجَمِيعَ مَا مَلَكَتْهُ الْعَرَبُ " ، وَفِي رِوَايَةِ الْقَطَّانِ : وَجَمِيعَ مَمْلَكَةِ الْعَرَبِ ، عَلَى أَنْ أرْجِعَ عَنْ دِينِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرْفَةَ عَيْنٍ مَا فَعَلْتُ ، قَالَ : إِذًا أَقْتُلَكَ ، قَالَ : أَنْتَ وَذَاكَ ، قَالَ : فَأَمَرَ بِهِ فَصُلِبَ ، وَقَالَ لِلرُّمَاةِ : ارْمُوهُ قَرِيبًا مِنْ يَدَيْهِ قَرِيبًا مِنْ رِجْلَيْهِ ، وَهُوَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ ، وَهُوَ يَأْبَى ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ ، فَأُنْزِلَ ، ثُمَّ دَعَا بِقِدْرٍ وَصَبَّ فِيهَا مَاءً ، حَتَّى احْتَرَقَتْ ، ثُمَّ دَعَا بِأَسِيرَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَأَمَرَ بِأَحَدِهِمَا ، فَأُلْقِيَ فِيهَا وَهُوَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّصْرَانِيَّةَ وَهُوَ يَأْبَى ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ أَنْ يُلْقَى فِيهَا ، فَلَمَّا ذَهَبَ بِهِ ، بَكَى ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ بَكَى ، فَظَنَّ أَنَّهُ رَجَعَ ، فَقَالَ : رُدُّوهُ فَعَرَضَ عَلَيْهِ النَّصْرَانِيَّةَ ، فَأَبَى ، قَالَ : فَمَا أَبْكَاكَ إِذًا ؟ قَالَ : أَبْكَانِي أَنِّي قُلْتُ فِي نَفْسِي تُلْقَى السَّاعَةَ فِي هَذَا الْقِدْرِ فَتَذْهَبُ ، فَكُنْتُ أشْتَهِي أَنْ يَكُونَ بِعَدَدِ كُلِّ شَعَرَةٍ فِي جَسَدِي ، نَفْسٌ تُلْقَى فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ لَهُ الطَّاغِيَةُ : هَلْ لَكَ أَنْ تُقَبِّلَ رَأْسِي وَأُخَلِّيَ عَنْكَ ؟ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَعَنْ جَمِيعِ أُسَارَى الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالَ : وَعَنْ جَمِيعِ أُسَارَى الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : فَقُلْتُ فِي نَفْسِي عَدُوٌّ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ ، أُقَبِّلُ رَأْسَهُ يُخَلِّي عَنِّي وَعَنْ أُسَارَى الْمُسْلِمِينَ ، لا أُبَالِي فَدَنَا مِنْهُ ، وَقَبَّلَ رَأْسَهُ ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ الأُسَارَى ، فَقَدِمَ بِهِمْ عَلَى عُمَرَ ، فَأُخْبِرَ عُمَرُ خَبَرَهُ ، فَقَالَ عُمَرُ : حَقَّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ، أَنْ يُقَبِّلَ رَأْسَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ ، وَأَنَا أَبْدَأُ ، فَقَامَ عُمَرُ ، فَقَبَّلَ رَأْسَهُ " ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ : سَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، وَقَالا لِي : مَا سَمِعْنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ قَطُّ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي رَافِعٍ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.