أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ الْخُسْرَوْجِرْدِيُّ ، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ ، بِبَغْدَادَ ، إِمْلاءً ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّيْدَلانِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ بَزِيغُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ بزيغٍ الْبَزَّارُ الْمُقْرِئُ ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى ، فَأَخَذَ عَلَيَّ خَمْسًا . . . . ، ثُمَّ قَالَ : حَسْبُكَ ، فَقُلْتُ : زِدْنِي ، فَقَالَ : قَرَأْتُ عَلَى مُسَيلِمِ بْنِ عِيسَى ، فَأَخَذَ عَلَيَّ خَمْسًا خَمْسًا ، فَقَالَ لِي : حَسْبُكَ ، فَقُلْتُ : زِدْنِي ، فَقَالَ : قَرَأْتُ عَلَى حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ الزَّيَّاتِ ، فَأَخَذَ عَلَيَّ خَمْسًا ، فَقَالَ لِي : حَسْبُكَ ، فَقُلْتُ : زِدْنِي ، فَقَالَ : قَرَأْتُ عَلَى سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ ، فَأَخَذَ عَلَيَّ خَمْسًا ، فَقَالَ لِي : حَسْبُكَ ، فَقُلْتُ : زِدْنِي ، فَقَالَ : قَرَأْتُ عَلَى يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ ، فَأَخَذَ عَلَيَّ خَمْسًا ، ثُمّ قَالَ لِي : حَسْبُكَ ، فَقُلْتُ : زِدْنِي ، فَقَالَ : إِنِّي قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، فَأَخَذَ عَلَيَّ خَمْسًا ، ثُمّ قَالَ لِي : حَسْبُكَ ، فَقُلْتُ : زِدْنِي ، فَقَالَ لِي : قَرَأْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَخَذَ عَلَيَّ خَمْسًا ، ثُمَّ قَالَ لِي : " حَسْبُكَ " ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، زِدْنِي ، فَقَالَ لِي : " حَسْبُكَ ، هَكَذَا أُنْزِلَ خَمْسًا خَمْسًا ، وَمَنْ حَفِظَ خَمْسًا خَمْسًا ، لَمْ يَنْسَ ، إِلا سُورَةَ الأَنْعَامِ ، فَإِنَّهَا نَزَلَتْ جُمْلَةً فِي أَلْفٍ ، فَشَيَّعَهَا مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ سَبْعُونَ مَلَكًا ، حَتَّى أَدَّوْهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا قُرِئَتْ عَلَى عَلِيلٍ قَطُّ ، إِلا شَفَاهُ اللَّهُ تَعَالَى " . قَالَ الْبَيْهَقِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَهَذَا إِنْ صَحَّ إِسْنَادُهُ ، فَكَأَنَّهُ خَرَجَ مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ سَبْعُونَ مَلَكًا ، وَالْبَاقِي مِنَ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ هُمْ فَوْقَ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ ، وَفِي إِسْنَادِهِ ، مَنْ لا يُعْرَفُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .