أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُؤمِّلِيُّ ، نا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ ، نا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْهَقِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ بِمَكَّةَ ، نا مُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الشُّهَدَاءُ ثَلاثَةٌ ، رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُرِيدُ أَن لا يُقْتَلَ وَلا يَقْتُلَ وَلا يُقَاتِلَ ، يُكَثِّرُ سَوَادَ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا ، وَأُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَأُومِنَ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ ، وَزُوِّجَ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ ، وَحُلَّتْ عَلَيْهِ حُلَّةُ الْكَرَامَةِ ، وَوُضِعَ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ وَالْحُسْنِ . وَالثَّانِي رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ وَلا يُقْتَلَ ، فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ كَانَتْ رُكْبَتُهُ مَعَ رُكْبَةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مليكٍ مُقْتَدِرٍ ، وَالثَّالِثُ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ وَيَقْتُلَ ، فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَاهِرًا سَيْفَهُ ، وَاضِعَهُ عَلَى عَاتِقِهِ ، وَالنَّاسُ جَاثُونَ عَلَى الرُّكَبِ ، يَقُولُونَ : أَلا أَفْسِحُوا لَنَا مَرَّتَيْنِ فَإِنَّا قَدْ بَذَلْنَا دِمَائِنَا وَأَمْوَالَنَا لِلَّهِ تَعَالَى ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ قَالُوا ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ أَوْ لِنَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَتَنَحَّى لَهُمْ عَنِ الطَّرِيقِ لِمَا يَرَى مِنْ وَاجِبِ حَقِّهِمْ حَتَّى يَأْتُوا مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ ، فَيَجْلِسُونَ فَيَنْظُرُونَ كَيْفَ يَقْضِي بَيْنَ النَّاسِ ، لا يَجِدُونَ غَمْرَ الْمَوْتِ ، وَلا يَغْتَمُّونَ فِي الْبَرْزَخِ ، وَلا تَفْزَعُهُمُ الصَّيْحَةُ ، وَلا يَهُمُّهُمُ الْحِسَابُ ، وَلا الْمِيزَانُ ، وَلا الصِّرَاطُ يَنْظُرُونَ كَيْفَ يَقْضِي بَيْنَ النَّاسِ ، وَلا يَسْأَلُونَ شَيْئًا إِلا أُعْطُوا ، وَلا يَشْفَعُونَ فِي شَيْءٍ إِلا شُفِّعُوا فِيهِ ، وَيُعْطَى مِنَ الْجَنَّةِ مَا أَحَبَّ ، وَيَنْزِلُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ أَحَبَّ " . مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ غَيْرُهُ أَوْثَقُ مِنْهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ | شريك بن عبد الله الليثي | صدوق يخطئ |
مُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ | مسلم بن خالد بن سعيد الزنجي / توفي في :179 | صدوق كثير الأوهام |
مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ | محمد بن معاوية النيسابوري / توفي في :229 | متهم بالكذب |
الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَيْهَقِيُّ | الفضل بن محمد البيهقي / توفي في :282 | صدوق شيعي |
أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ | عمرو بن عبد الله البصري / ولد في :252 / توفي في :334 | ثقة |
أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُؤمِّلِيُّ | الحسن بن علي الماسرجسي | ثقة |