أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ ، نا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، نا عَبْدُ الْمَلَكِ بْنُ قَرِيبٍ الأَصْمَعِيُّ ، نا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ ، قَالَ : " كُنَّا بِطَرِيقِ مَكَّةَ وَبَيْنَ أَيْدِينَا سُفْرَةٌ لَنَا نَتَغَذَّى فِي يَوْمٍ قَائِظٍ ، فَوَقَفَ عَلَيْنَا أَعْرَابِيٌّ ، وَمَعَهُ جَارِيَةٌ لَهُ زِنْجِيَّةٌ ، فَقَالَ : يَا قَوْمُ ، أَفِيكُمْ أَحَدٌ يَقْرَأُ كَلامَ اللَّهِ حَتَّى يَكْتُبَ لِي كِتَابًا ؟ قَالَ : قُلْنَا : أَصِبْ مِنْ غَدَائِنَا حَتَّى نَكْتُبَ لَكَ مَا تُرِيدُ ، قَالَ : إِنِّي صَائِمٌ ، فَعَجِبْنَا مِنْ صَوْمِهِ فِي تِلْكَ الْبَرِيَّةِ ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنْ غَدَائِنَا دَعَوْنَا بِهِ ، فَقُلْنَا : مَا تُرِيدُ ؟ فَقَالَ : أَيُّهَا الرَّجُلُ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ كَانَتْ وَلَمْ أَكُنْ فِيهَا وَسَتَكُونُ وَلا أَكُونُ فِيهَا ، فَإِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَعْتِقَ جَارِيَتِي هَذِهِ لِوَجْهِ اللَّهِ وَلِيَوْمِ الْعَقَبَةِ ، أَتَدْرِي مَا يَوْمُ الْعَقَبَةِ ؟ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ { 11 } وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ { 12 } فَكُّ رَقَبَةٍ { 13 } سورة البلد آية 11-13 فَاكْتُبْ مَا أَقُولُ لَكَ ، وَلا تَزِيدَنَّ عَلَيَّ حَرْفًا ، هَذِهِ فُلانَةٌ خَادِمُ فُلانٍ ، قَدْ أَعْتَقَهَا لِوَجْهِ اللَّهِ . وَلِيَوْمِ الْعَقَبَةِ " . قَالَ شَبِيبُ : فَقَدِمْتُ الْبَصْرَةَ فَأَتَيْتُ بَغْدَادَ فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْمَهْدِيَّ ، فَقَالَ : مِائَةُ نَسَمَةٍ تُعْتَقُ عَلَى عُهْدَةِ الأَعْرَابِيِّ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ | أحمد بن محمد المتوثي | ثقة |
أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ | محمد بن الحسين المتوثي / ولد في :335 / توفي في :415 | ثقة |