أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّلَمِيُّ ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ ، نا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ أَخِي زُرْعَةَ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ، نا أَبُو عَمَّارٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى ، قَالَ : كَانَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ شَاطِرًا يَقْطَعُ الطَّرِيقَ بَيْنَ أَبْيُورْدَ وَسَرْخَسَ " وَكَانَ سَبَبَ تَوْبَتِهِ أَنَّهُ عَشِقَ جَارِيَةً ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَرْتَقِي الْجُدْرَانَ إِلَيْهَا ، إِذْ سَمِعَ تَالِيًا يَتْلُو : أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ سورة الحديد آية 16 ، قَالَ : فَلَمَّا سَمِعَهَا ، قَالَ : بَلَى يَا رَبِّ ، قَدْ آنَ . فَرَجَعَ ، فَآوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى خَرِبَةٍ ، وَإِذَا فِيهَا سَابِلَةٌ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : نَرْتَحِلُ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : حَتَّى نُصْبِحَ ، فَإِنَّ فُضَيْلا عَلَى الطَّرِيقِ يَقْطَعُ عَلَيْنَا . قَالَ : فَفَكَّرْتُ ، وَقُلْتُ : أَنَا أَسْعَى بِاللَّيْلِ فِي الْمَعَاصِي ، وَقَوْمٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ هَاهُنَا يَخَافُونَنِي ، وَمَا أَرَى اللَّهَ سَاقَنِي إِلَيْهِمْ إِلا لأَرْتَدِعَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ تُبْتُ إِلَيْكَ ، وَجَعَلْتُ تَوْبَتِي مُجَاوَرَةَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |