الحادي والسبعون من شعب الايمان وهو باب في الزهد وقصر الامل


تفسير

رقم الحديث : 9945

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَتَادَةَ ، نَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَمِيرَوَيْهِ ، نَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ ، نَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مِقْدَامٍ الصَّغَانِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ ، قَالَ : " كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى سَلْمَانَ : أَمَّا بَعْدُ ، يَا أَخِي اغْتَنِمْ صِحَّتَكَ وَفَرَاغَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَنْزِلَ بِكَ مِنَ الْبَلاءِ مَا لا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ رَدَّهُ ، يَا أَخِي اغْتَنِمْ دَعْوَةَ الْمُؤْمِنِ الْمُبْتَلَى ، وَيَا أَخِي لِيَكُنِ الْمَسْجِدُ بَيْتَكَ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : الْمَسْجِدُ بَيْتُ كُلِّ تَقِيٍّ , وَقَدْ ضَمِنَ اللَّهُ لِمَنْ كَانَتِ الْمَسَاجِدُ بُيُوتَهُمْ بِالرَّوْحِ وَالرَّاحَةِ وَالْجَوَازِ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَى رِضْوَانِ الرَّبِّ ، وَيَا أَخِي ، أَدْنِ الْيَتِيمَ مِنْكَ ، وَامْسَحْ بِرَأْسِهِ ، وَالْطُفْ بِهِ ، وَأَطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِكَ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُلَيِّنُ قَلْبَكَ ، وَتُدْرِكُ حَاجَتَكَ ، وَيَا أَخِي إِيَّاكَ أَنْ تَجْمَعَ مِنَ الدُّنْيَا مَا لا يُؤَدَّى شُكْرُهُ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " يُؤْتَى بِصَاحِبِ الْمَالِ الَّذِي أَطَاعَ اللَّهَ فِيهِ وَمَالُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ كُلَّمَا تَكَفَّأَ بِهِ الصِّرَاطُ ، فَقَالَ لَهُ مَالُهُ : امْضِ ، فَقَدْ أَدَّيْتَ حَقَّ اللَّهِ فِيَّ ، ثُمَّ يُجَاءُ بِصَاحِبِ الْمَالِ الَّذِي لَمْ يُطِعِ اللَّهَ فِيهِ وَمَالُهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ، كُلَّمَا تَكَفَّأَ بِهِ الصِّرَاطُ , قَالَ لَهُ مَالُهُ : وَيْلَكَ ، أَلا أَدَّيْتَ حَقَّ اللَّهِ فِيَّ ، فَمَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يَدْعُوَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ " ، وَيَا أَخِي إِنِّي أُنْبِئْتُ أَنَّكَ ابْتَعْتَ خَادِمًا ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مِنْهُ مَا لَمْ يُخْدَمْ , فَإِذَا خُدِمَ وَقَعَ عَلَيْهِ الْحِسَابُ " ، وَإِنَّ أُمَّ الدَّرْدَاءِ سَأَلَتْنِي أَنْ أَشْتَرِيَ لَهَا خَادِمًا وَكُنْتُ بِذَلِكَ مُوسِرًا , وَإِنِّي خِفْتُ الْحِسَابَ ، وَيَا أَخِي آنَ لِي وَلَكَ أَنْ نَتَّقِيَ اللَّهَ غَدًا وَلا حِسَابَ عَلَيْنَا ، وَإِنَّا عِشْنَا بَعْدَ نَبِيِّنَا ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، دَهْرًا طَوِيلا . وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا أَحْدَثْنَا , وَالسَّلامُ . وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّغَانِيُّ ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ صَاحِبٍ لَهُ ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ ، كَتَبَ إِلَى سَلْمَانَ , فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ ، وَفِي آخِرِهِ : يَا أَخِي , لا تَغْتَرَّنَّ بِصَحَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِنَّا قَدْ عِشْنَا بَعْدَهُ دَهْرًا طَوِيلا . وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالَّذِي أَصَبْنَا بَعْدَهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبُو الدَّرْدَاءِ

صحابي

أَبَا الدَّرْدَاءِ

صحابي

مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ

ثقة

صَاحِبٍ لَهُ

مُحَمَّدُ بْنُ مِقْدَامٍ الصَّغَانِيُّ

ثقة

إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ

صدوق في روايته عن أهل بلده وخلط في غيرهم

مَعْمَرٍ

ثقة ثبت فاضل

سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ

ثقة

عَبْدُ الرَّزَّاقِ

ثقة حافظ

إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ

صدوق حسن الحديث

أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ

مجهول الحال

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّغَانِيُّ

مجهول الحال

أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَمِيرَوَيْهِ

ثقة إمام

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ

ثقة حافظ

أَبُو نَصْرِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَتَادَةَ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.