حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الزَّاهِدُ ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ التَّاجِرُ ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَنِيعٍ ، ثَنَا ابْنُ زَنْجَوَيْهِ ، عَنْ حَجَّاجٍ الأَعْوَرِ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : " كَتَبَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ إِلَى يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَكْتُبَ إِلَيَّ بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ لأَكُونَ عَلَيْهِ . ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ يُونُسُ : إِنِّي جَهَدْتُ بِنَفْسِي أَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لَهَا , وَتَكْرَهُ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لَهَا ، فَإِذَا هِيَ مِنْ ذَلِكَ بَعِيدَةٌ , وَإِذَا الصَّوْمُ فِي الْيَوْمِ الْحَارِّ الشَّدِيدِ حَرُّهُ أَيْسَرُ عَلَيْهَا مِنْ تَرْكِ ذِكْرِ النَّاسِ " ، قَالَ الْحَلِيمِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَلا يَنْبَغِي لِمُسْلِمٍ أَنْ يَتَمَنَّى بِقَلْبِهِ لأَخِيهِ مِنَ الشَّرِّ مَا يَكْرَهُ لِنَفْسِهِ أَوْ يَكْرَهُ لَهُ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَتَمَنَّاهُ وَيُحِبُّهُ لِنَفْسِهِ ، وَإِذَا عَرَضَتْ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ بَلِيَّةٌ فَلا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْهُمْ أَنْ يَتَسَبَّبَ إِلَى الْخَلاصِ بِإِيلامِ الآخَرِينَ وَالإِغْرَاءِ بِهِمْ ، بَلْ يَنْظُرُ لَهُمْ كَمَا يَنْظُرُ لِنَفْسِهِ ، فَإِنْ عَجَزَ نَظَرَ لِنَفْسِهِ مِنْ حَيْثُ لا يَضُرُّهُمْ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |