وَقَدْ رُوِّينَا ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : " مَا بِالْمَدِينَةِ مِثْلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، وَلَكِنْ إِنَّمَا مَنَعَهُ أَنْ يَرْتَفِعَ ذِكْرُهُ مَكَانَ أَبِيهِ أَنَّهُ حَي " ، أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَشْهَبُ ، عَنْ مَالِكٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ غَزِيَّةَ ، قَالَ : قَالَ لِيَ ابْنُ شِهَابٍ فَذَكَرَهُ ، وَرُوِّينَا ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ " أَنَّهُ اسْتَقْضَى أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَكَتَبَ إِلَيْهِ لِيَكْتُبَ لَهُ السُّنَنَ بِالْمَدِينَةِ ، وَاعْتَمَدَ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ " ، قَالَ أَحْمَدُ : وَلَمْ يَخْطِرْ بِبَالِي أَنْ يَكُونَ إِنْسَانٌ يَدَّعِي مَعْرِفَةَ الآثَارِ وَالرِّوَاة ثُمَّ يَطْعَنُ فِي أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، وَابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ الطَّحَاوِيُّ : فَإِنْ قَالُوا قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قِيلَ لَهُمْ : إِنَّ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ لَمْ يَسْمَعْ هَذَا مِنْ أَبِيهِ ، إِنَّمَا أَخَذَهُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ أَيْضًا ، وَنَسَبَهُ فِي ذَلِكَ إِلَى التَّدْلِيسِ ، قَالَ أَحْمَدُ : وَأَيشْ يَكُونُ إِذَا كَانَ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ ثِقَةٌ حَجَّةٌ عِنْدَ كَافَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ ، إِنَّمَا يَضْعُفُ الْحَدِيثُ بِأَنْ يُدْخِلَ الثِّقَةُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَنْ فَوْقَهُ مَجْهُولا أَوْ ضَعِيفًا ، فَإِذَا أَدْخَلَ ثِقَةً مَعْرُوفًا قَامَتْ بِهِ الْحِجَّةُ ، وَقَدْ رَوَى هِشَامٌ ، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، حَدِيثَ الطِّيبِ ، وَرَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، حَدِيثَ الآبِقِ ، وَمَثَلُ ذَلِكَ فِي الرِّوَايَةِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَرُدَّ بِهِ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ ، عَلَى أَنُّهُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَخَذَهُ عَنْهُ أَوَّلا ، ثُمَّ سَمِعَهُ مِنْ أَبِيهِ ، فَحَدَّثَ بِهِ ، عَنْ أَبِيهِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |