وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : " صُومُوا التَّاسِعَ وَالْعَاشِرَ ، وَلَا تَتَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ " . قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي حِكَايَةِ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْهُ : مَنْ صَامَ التَّاسِعَ ، فَلَهُ أَجْرُهُ عَلَى نِيَّتِهِ ، وَقَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ : " ، وَلَا تَتَشَبَّهُوا بِيَهُودَ " ، لِأَنَّهُ كَرِهَ مُوَافَقَةَ الْيَهُودِ فِي إِفْرَادِهِ ، وَأُحِبُّ وَصْلَهُ بِغَيْرِهِ ، وَأَمَّا حَدِيثُ التَّاسِعِ فَيَحْتَمِلُ عِنْدِي وُجُوهًا ، أَحَدَهَا : أَنْ يُرِيدَ صَوْمَهُ احْتِيَاطًا ، فَرُبَّمَا نَقَصَ الْهِلَالُ وَيَكُونُ الْغَيْمُ ، فَتَكْمُلُ الْعِدَّةُ ثَلَاثِينَ ، فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ مِنَ الْهِلَالِ ، فَأُحِبُّ أَنْ لَا يَفُوتَهُ ، وَيُحْتَمَلُ : مَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مِنْ مُخَالَفَةِ الْيَهُودِ . وَيُحْتَمَلُ : أَنْ يَكُونَ التَّاسِعُ هُوَ الْعَاشُورَاءُ ، وَالْعَامَّةُ تَصُومُ يَوْمَ الْعَاشِرِ وَهُوَ بِالْحَقِّ أَوْلَى ، وَأَمْرُهُ التَّطَوُّعُ ، وَلَوْ كَانَ فَرْضًا مَا اخْتَلَفُوا فِي وَقْتِهِ ، قَالَ أَحْمَدُ : وَقَدْ رُوِّينَا عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الْأَعْرَجِ : أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ ، عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ ؟ فَقَالَ : " إِذَا رَأَيْتَ هِلَالَ الْمُحَرَّمِ فَاعْدُدْ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمَ التَّاسِعِ فَأَصْبِحْ صَائِمًا " ، قُلْتُ : هَكَذَا كَانَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، وَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِقَوْلِهِ لَهُ : نَعَمْ ، مَا رُوِيَ فِي الْحَدِيثِ قَبْلَهُ ، عَنْ عَزْمِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صَوْمِهِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنَ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ | عبيد الله بن أبي يزيد المكي / توفي في :126 | ثقة كثير الحديث |
سُفْيَانُ | سفيان بن عيينة الهلالي | ثقة حافظ حجة |
الشَّافِعِيُّ | محمد بن إدريس الشافعي / ولد في :150 / توفي في :204 | المجدد لأمر الدين على رأس المائتين |