وَفِيمَا أَنْبَأَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، إِجَازَةً ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، عَنِ الرَّبِيعِ ، عَنِ الشَّافِعِيِّ ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَالَ : قَالَ عَطَاءٌ ، فِيمَنْ قَدِمَ مُعْتَمِرًا ، فَقَدِمَ الْمَسْجِدَ : " لأَنْ يَطُوفَ ، وَلا يَمْنَعَ الطَّوَافَ ، فَلا يُصَلِّي تَطَوُّعًا حَتَّى يَطُوفَ ، وَإِنْ وَجَدَ النَّاسَ فِي الْمَكْتُوبَةِ فَلْيُصَلِّ مَعَهُمْ ، وَلا أُحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ بَعْدَهَا شَيْئًا حَتَّى يَطُوفَ ، وَمَنْ جَاءَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَلا يَجْلِسُ ، وَلا يَنْتَظِرُهَا ، وَلْيَطُفْ ، فَإِنْ قَطَعَ الإِمَامُ طَوَافَهُ ، فَلْيُتِمَّ بَعْدُه " ، قَالَ الشَّافِعِيُّ : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَالَ : قُلْتُ لعطاء " لا أَرْكَعُ قَبْلَ تِلْكَ الْمَكْتُوبَةِ إِنْ لَمْ أَكُنْ رَكَعْتُ رَكْعَتَيْنِ قَالَ : لا ، إِلا رَكْعَتَيِ الصُّبْحِ إِنْ لَمْ تَكُنْ رَكَعْتَهُمَا ، فَارْكَعْهُمَا ثُمَّ طُفْ ، لأَنَّهُمَا أَعْظَمُ شَأْنًا مِنْ غَيْرِهِمَا " ، وَذَكَرَ الشَّافِعِيُّ مَعَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ مَكْتُوبَةً نَسِيَهَا أَوِ الْوِتْرَ نَسِيَهُ فَيَبْدَأُ بِهِ ، قَالَ الشَّافِعِيُّ : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، أَنَّهُ قَالَ لِعَطَاءٍ : " الْمَرْأَةُ تَقْدَمُ نَهَارًا ؟ قَالَ : مَا أُبَالِي إِنْ كَانَتْ مَسْورَةً أَنْ تَقْدَمَ نَهَارًا " ، قَالَ أَحْمَدُ : هَكَذَا وَجَدْتُهُ ، وَأَنَا أَظُنُّهُ إِنْ كَانَتْ غير سيرة أَوْ غَيْرَ مسورة يَعْنِي غَيْرَ جَمِيلَةٍ ، قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي الْمَرْأَةِ لَهَا شَباب وَمَنْظَرٌ : أُحِبُّ أَنْ تُؤَخِّرَ الطَّوَافَ حَتَّى اللَّيْلِ ، قَالَ فِي الإِمْلاءِ : قَدْ طَافَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلا فِي سِتْرٍ فِيمَا بَلَغَنَا ، قَالَ أَحْمَدُ : رُوِّينَا عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا كَانَتْ تطوف حَجِرَةً مِنَ الرِّجَالِ لا تُخَالِطُهُمْ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ | الحاكم النيسابوري / ولد في :321 / توفي في :405 | ثقة حافظ |