وقَالَ وقَالَ أبو بِشْرٍ سَمِعْتُ رَجُلا ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ ، قَالَ : أَتَى رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ : فَسَأَلَهُ عَنْ مُحْرِمٍ وَقَعَ بِامْرَأَتِهِ ؟ فَقَالَ : " يَقْضِيَانِ مَا بَقِيَ مِنْ نُسُكِهِمَا ، فَإِذَا كَانَ قَابِلٌ ، حَجَّا ، فَإِذَا أَتَيَا الْمَكَانَ الَّذِي أَصَابَا فِيهِ مَا أَصَابَا تَفَرَّقَا ، وَعَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا هَدْيٌ " ، أو قَالَ : عَلَيْهِمَا الْهَدْيُ ، قَالَ أَبُو بِشْرٍ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، فَقَالَ : هَكَذَا كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، فَذَكَرَهُ قَالَ أَحْمَدُ : هَكَذَا وَرَدَ بِالشَّكِّ ، وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ ، أَنَّ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا هَدْي ، وَاخْتَارَهُ وَقَدْ رُوِّينَا عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : اقْضِيَا نُسُكَكُمَا وَارْجِعَا إِلَى بَلَدِكُمَا ، فَإِذَا كَانَ عَامُ قَابِلٍ فَاخْرُجَا حَاجَّيْنِ ، وَإِذَا أَحْرَمْتُمَا فَتَفَرَّقَا حَتَّى تَقْضِيَا نُسُكَكُمَا وَاهْدِيَا هَدْيًا ، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، ثُمَّ أَهِلا مِنْ حَيْثُ أَهْلَلْتُمَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ، وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ : يَنْفُذَانِ لِوُجُوهِهِمَا ، فَإِذَا فَرَغَا رَجَعَا ، وَإِذَا أَدْرَكَهُمَا الْحَجُّ ، فَعَلَيْهِمَا الْحَجُّ وَالْهَدْيُ ، وَيُهْلانِ مِنْ حَيْثُ كَانَا أَهَلا بِحَجِّهِمَا الَّذِي كَانَا أَفْسَدَا ، وَيَتَفَرَّقَا حَتَّى يَقْضِيَا حَجَّهُمَا ، وَعَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ : يُتِمَّانِ حَجَّهُمَا ، وَعَلَيْهِمَا الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ ، وَإِنْ كَانَ ذَا مَيْسَرَةٍ أَهْدَى جَزُورًا ، وَحَكَى ابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ قَالَ : وَلْيُهْدِ نَاقَةً ، وَهَذِهِ رِوَايَةُ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَفِي رِوَايَةِ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : إِذَا جَامَعَ ، فَعَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَدَنَةٌ ، وَفِي رِوَايَةِ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، يُجْزِي بَيْنَهُمَا جَزُورٌ ، وَفِي رِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : إِنْ كَانَتْ أَعَانَتْكَ ، فَعَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا نَاقَةٌ حَسْنَاءُ جَمْلاءُ ، وَإِنْ كَانَتْ لَمْ تُعِنْكَ ، فَعَلَيْكَ نَاقَةٌ حَسْنَاءُ جَمْلاءُ قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَمَا تَلَذَّذَ بِهِ مِنِ امْرَأَتِهِ دُونَ الْجِمَاعِ ، فَشَاةٌ تُجْزيهُ فِيهِ ، وَلا يعتد حَجُّهُ . قَالَ أَحْمَدُ : قَدْ رُوِيَ فِي الْقُبْلَةِ شَاةٌ ، عَنْ عَلِيٍّ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَفِي أَنَّهُ يُتِمُّ حَجَّهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَإِذَا لَمْ يَجِدِ الْمُفْسِدُ بَدَنَةً ، ذَبَحَ بَقَرَةً ، وَإِذَا لَمْ يَجِدْ بَقَرَةً ، ذَبَحَ سَبْعًا مِنَ الْغَنَمِ ، وَإِذَا كَانَ مُعْسِرًا عَنْ هَذَا كُلِّهِ ، قُوِّمَتِ الْبَدَنَةُ له دَرَاهِمَ بِمَكَّةَ ، وَالدَّرَاهِمُ طَعَامًا ، ثُمَّ أَطْعَمَ ، فَإِنْ كَانَ مُعْسِرًا عَنِ الطَّعَامِ ، صَامَ عَنْ كُلِّ مُدٍّ يَوْمًا ، وَجَعَلَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ مَا يَفْعَلُهُ الْمُحْرِمُ مِنْ فِعْلٍ ، يَجِبُ عَلَيْهِ فِيهِ فِدْيَةٌ ، وَكَأَنَّ ذَلِكَ الْفِعْلَ لَيْسَ بفائته قِيَاسًا عَلَى الْمُتَمَتِّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فِي أَنْ لَيْسَ لَهُ أَنْ يَفْدِيَهُ بِغَيْرِ النَّعَمِ ، وَهُوَ يَجِدُ النَّعَمَ ، وَجَعَلَ كُلَّ شَيْءٍ أفيت قَدْ مُنِعَ الْمُحْرِمُ مِنْ إِفاتتِهِ قِيَاسًا عَلَى الصَّيْدِ ، ثُمَّ عَلَى حَلْقِ الشَّعْرِ فِي أَنَّ جَزَاءَهُ بِالْخِيَارِ بَيْنَ النَّعَمِ وَغَيْرِهَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنَ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |