باب الامة تعتق وزوجها عبد


تفسير

رقم الحديث : 3898

وَقَدْ رَوَى وَقَدْ رَوَى يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : شَاهَدْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ " جَمَعَ بَيْنَ رَجُلٍ وَامْرَأَتِهِ طَلَّقَهَا ثَلاثًا ، أي فِي رَجُلٍ قَالَ لامْرَأَتِهِ : أَنْتِ طَالِقٌ ، أَنْتِ طَالِقٌ ، أَنْتِ طَالِقٌ فجعلها واحدة ، وَأُتِيَ فِي رَجُلٍ قَالَ لامْرَأَتِهِ : أَنْتِ طَالِقٌ ، أَنْتِ طَالِقٌ ، أَنْتِ طَالِقٌ ، فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا " ، قَالَ أَحْمَدُ : وَهَذَا إِنَّمَا يَخْتَلِفُ بِاخْتِلافِ حَالِ الْمَرْأَةِ ، بِأَنْ تَكُونَ الَّتِي جَعَلَهَا فِيهَا وَاحِدَةً غَيْرَ مَدْخُولٍ بِهَا فَبَانَتْ بِالأُولَى فَلَمْ يُلْحِقْهَا مَا بَعْدَهَا ، وَالَّتِي جَعَلَهَا فِيهَا ثَلاثًا مَدْخُولا بِهَا فَلَحِقَهَا الثَّلاثُ ، وَقَدْ يَخْتَلِفُ بِاخْتِلافِ نِيَّةِ الرَّجُلِ فِي الْمَدْخُولِ بِهَا بِأَنْ يَكُونَ فِي إِحْدَى الْحَالَتيْنِ أَرَادَ تَبْيِينَ الأُولَى ، وَفِي الأُخْرَى أَرَادَ إِحْدَاثَ طَلاقٍ بَعْدَ الأُولَى ، ثُمَّ اسْتَدَلَّ الشَّافِعِيُّ بِأَنَّ اللَّهَ جَعَلَ الطَّلاقَ إِلَى الأَزْوَاجِ ، فَسَوَاءٌ طَلَّقَهَا ثَلاثًا مَجْمُوعَةً أَوْ مُفَرَّقَةً كَطَلاقِ نِسْوَتِهِ وَعِتْقِ رَقِيقِهِ ، وَالإِيلاءِ وَالظِّهَارِ عَنْ نِسْوَتِهِ , ثُمَّ اسْتَدَلَّ بِحَدِيثِ عَائِشَةَ فِي قِصَّةِ رِفَاعَةَ أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ، فَبَتَّ طَلاقَهَا ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ ؟ لا حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ " ، وَلَوْ كَانَتْ حَسَبَتْ طَلَاقَهَا بِوَاحِدَةٍ كَانَ لَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَى رِفَاعَةَ بِلَا زَوْجٍ ، قَالَ : وَعُوَيْمِرٌ الْعَجْلانِيُّ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلاثًا قَبْلَ أَنْ يُخْبِرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا تَحْرُمُ عَلَيْهِ بِاللِّعَانِ ، فَلَمْ أَعْلَمِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَاهُ ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ ، حَكَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ زَوْجَهَا بَتَّ طَلاقَهَا ، - يَعْنِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ - أَنَّهُ طَلَّقَهَا ثَلاثًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَيْسَتْ لَكِ عَلَيْهِ نَفَقَةٌ " ، وَلَمْ أَعْلَمِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَابَ طَلاقَهُ ثَلاثًا مَعًا ، فَلَمَّا كَانَ حَدِيثُ عَائِشَةَ فِي رِفَاعَةَ مُوَافِقًا ظَاهِرَ الْقُرْآنِ وَكَانَ ثَابِتًا كَانَ أَوْلَى الْحَدِيثَيْنِ أَنْ يُؤْخَذَ بِهِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنَ عَبَّاسٍ

صحابي

أَيُّوبَ

ثقة ثبتت حجة

حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ

ثقة ثبت فقيه إمام كبير مشهور

سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ

ثقة إمام حافظ

يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.