أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ , قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : " وَإِذَا مَلَّكَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ أَوْ خَيَّرَهَا فَهُمَا سَوَاءٌ ، وَلا أَعْرِفُ فِي الْوَقْتِ الَّذِي يَنْقَطِعُ مَا جُعِلَ إِلَيْهَا أَثَرًا يُتَّبَعُ ، وَلا يَحْضُرُنِي فِيهِ شَيْءٌ يُشْبِهُ الْقِيَاسَ الصَّحِيحَ ، وَقَدْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ قِيَاسًا عَلَى الْبُيُوعِ ، فَيُقَالُ : إِلَيْهَا أَمْرُهَا ، مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا مِنْ مَجْلِسِهِمَا أَوْ يَرْجِعْ فِيمَا جَعَلَ إِلَيْهَا قَبْلَ أَنْ يُحْدِثَ شَيْئًا " ، قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ : وَرُوِيَ هَذَا الْقَوْلُ - يَعْنِي أَنَّ الأَمْرَ ، إِلَيْهَا مَا دَامَتْ فِي مَجْلِسِهَا قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا - ، عَنْ عُمَرَ ، وَعُثْمَانَ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ ، وَجَابِرٍ ، وَالنَّخَعِيِّ ، وَعَطَاءٍ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَالشَّعْبِيِّ ، وَجَابِرٍ بن زيد ، وَبِهِ قَالَ مَالِكٌ ، وَفِيهِ قَوْلٌ ثَانٍ ، وَهُوَ أَنَّ أَمْرَهَا بِيَدِهَا وَإِنْ قَامَتْ مِنْ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ ، هَذَا قَوْلُ الْحَكَمِ ، وَأَبِي ثَوْرٍ , قَالَ : وَهَذَا أَصَحُّ الْقَوْلَيْنِ ، قَالَ أَحْمَدُ : وَهَذَا لِمَا رُوِّينَا فِي ، تَخْيِيرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ ، فَقَالَ : " يَا عَائِشَةُ : إِنِّي ذَاكِرٌ لَكَ أَمْرًا فَلا عَلَيْكِ أن أَلا تَعْجَلِي فِيهِ حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ " ، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى : " فَأُحِبُّ أَنْ لا تَعْجَلِي فِيهِ حَتَّى تَسْتَشِيرِي أَبَوَيْكِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |